أرْبَعْ مَضَينَ على رَحيلِكَ يا بَطَلْ
وَالقَلْبُ لَكْ سُكْناكَ كانَ وَلَمْ يَزَلْ
وَالعَيْن تَدْمَعُ وَالمَآقي وَالمُقَلْ
شَوقا إليكَ صَدامُ يا بَطلا رَحَلْ
أُمُ القُرى بِدُموعها بَعْدَ الصَلاةِ تَسائَلَتْ
مَنْ لِلرُجولَة بَعْدَهُ نَجْمُ الرُجولَة قَدْ أَفَلْ
وَالمَدينَةُ تَشْتَكي مُر الفُراق وَما حَصَلْ
وَالقُدسُ تَبْكي فارِساً أحَبَها وَلَها عَملْ
يا مَنْ نَهَضْتَ بِأُمَّةٍ تَعِبَتْ وَمَزَّقَها الدَجَلْ
فَوُلاةُ أَمْرٍ فاسَقينْ سَجَدوا لِمَولاهُمْ هُبَلْ
طافوا عُراةً حَوْلَه ُ...... بِلا حَياءَ وَلا خَجَلْ
وَفَرّطوا في أَرْضهمْ وَحَقهمْ مُنْذُ الأَزَلْ
وَتَسابَقوا في ذُلّهِمْ مِنْ دونِ كََلٍ أَوْ مَلَلْ
وَرَضوا بِذُلٍ لا يَليقُ بِأُمَّة قُرآنَها فيها نَزَلْ
يا أَيُها الصِديق قَوْلاً وَعمَلْ
يا قُدْوَة الأَحْرار عَزْماً وَأَمَلْ
يا شَهيد الحَج يا بَطلا رَحَلْ
إلى جِنانٍ إرْتَدَتْ أَزْهى الحُلَلْ
كُنْتَ وَحْدَكَ شامِخاً مِثْلَ الجَبَلْ
وَهُم القُرود تَرَبعَتْ على عُروشٍ وَدُوَلْ