بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾
صدق الله العظيم

سيدي القائد المؤمن المجاهدالمهيب الركن عزة ابراهيم الدوري (حفظه الله ورعاه)
القائد الأعلى للجهاد والتحرير والقائد العام للقوات المسلحة المحترم

لمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس جيش الملاحم جيش العروبة والاسلام جيشنا العراقي الباسل يسعدني شخصيا ونيابة عن كافة إخواني من مجاهدي السيف والكلمة في مقر هيئة الإعلام والتعبئة وكافة مفاصل الإعلام في فصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير أن نتقدم لمقامكم الكريم بأجمل التهاني وأسمى التبريكات وانتم تقودون المقاومة العراقية المجاهدة الباسلة وشعب العراق العظيم , من اجل تحرير ارض الأنبياء والأولياء تحريرا شاملا وكاملا وعميقا من دنس كل اشكال الاحتلال.

لقد تشكل الجيش العراقي في 6 ك 2 عام 1921 (فوج موسى الكاظم) وتأسست وزارة الدفاع على أيدي نخبة من الضباط العراقيين الذين التحقوا في صفوف الثورة العربية وأنجب الجيش العراقي القادة العسكريين والسياسيين فكانوا ضمن الطليعة القيادية الثورية التي قادت مسيرة النضال والتحرير في مختلف الحقب .

وبعد ثورة (17 – 30) تموز 1968المباركة وما اولته قيادة العراق الوطنية والقومية من حرص واهتمام بتسليح وتطوير هذا الجيش العظيم ليكون قادرا على تحقيق الاهداف السامية الملقاة على عاتقة في الدفاع عن العراق والامة .

سيدي القائد حماكم الله
لا يخفى على سيادتكم ما سطره هذا الجيش العملاق من انتصارات وبطولات تاريخية وقاتل ودافع عن حياض الوطن والأمة العربية دفاعا بطوليا سجله التاريخ ملاحم وأساطير, فكان بحق حاميا للحمى وحارسا للقيم والمبادئ السامية , كل ذلك أدخله في (دائرة الاستهداف العسكري) لأكثر من محور معادي مباشر وغير مباشر.

ليس ذلك فحسب بل ودخل دائرة الاستهداف السياسي لأكثر من دولة مما وضعه في دائرة المواجهة وامام تحديات ذات أبعاد سياسية وحزبية وطائفية تتبناها عناصر حاقدة وفاسدة تدين بالولاء في الموقف والرأي والتوجه في المكان والزمان لدول أجنبية , وتشترك في العداء والاستهداف والاستنزاف والتدمير لهذه المؤسسة العريقة التي رفدت وأغنت المؤسسات العسكرية العربية والدولية المختلفة دروسا ونظريات وخطط يتم تدريسها لأجيال قادمة , حتى صار هذا الجيش الوطني والقومي الرقم الصعب في معادلة التوازن والأمن والاستقرار في العراق وفي المنطقة .

ولم يكن قرار الصهيوني بريمر في 16/5/2003 بحل الجيش العراقي وجميع مؤسساته ذات الصلة من قريب أو بعيد بالمؤسسة العسكرية العراقية , صدفة أو مراهقة سياسية أو خطا كما يزعم الأعلام المعادي الموجه , هذه الخطوة متوقعة كنتيجة تبعية وقانونية للاحتلال , لان فرسان الجيش العراقي الأصيل رفضوا التعامل مع الاحتلال وعملائه أو الرضوخ وتطبيع وتسويق الاحتلال والقبول بسياسة الأمر الواقع الذي يحاول الاحتلال فرضها من خلال التأثيرات والاستعانة بقوى محلية واقليمية لها مصالح في تدمير العراق وتقسيم شعبه واستهداف وقتل منتسبي جيشه الباسل وتجويعهم للضغط عليهم ومحاولة استمالتهم للانخراط في ركب الاحتلال خلافا للقيم والمبادئ والروح القتالية الوطنية التي تربى عليها منتسبي جيش العراق الأصيل.

ننتهز هذه المناسبة لنتقدم باسمكم سيدي ومن خلالكم بالتهنئة إلى أبناء شعبنا الصابر المؤمن المجاهد وكافة أبناء امتنا العربية والإسلامية والتهنئة موصولة إلى كافة إخواننا المجاهدين الأبطال في فصائل قيادتنا الجهادية

نسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يكرمنا بنصره القريب على أعداء العراق والأمة تحت ظل قيادتكم الحكيمة وأنتم تقودون هذه المنازلة الكبرى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين).

تحية حب وتقدير إلى شعبنا العراقي المؤمن الصابر المجاهد
تحية ومجدا الى جيش الملاحم الكبرى جيش العراق العظيم
تحية إجلال وإكبار إلى كافة شهدائنا الأبرار وكافة شهداء مسيرة الجهاد والتحرير المباركة وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر القائد المجاهد صدام حسين رحمهم الله جميعا.

الله اكبر الله اكبر الله اكبر , وانه لجهاد حتى النصر والتحرير
( وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم )


الفريق الركن الدكتور رئيس هيئة الإعلام والتعبئة

القيادة العليا للجهاد والتحرير
اوائل كانون الثاني ٢٠١١م