شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها المضحي،
بالنفس والاهل والولد.
الشعب استعاد بك ، بعثه من الوأد.
صدام لك الخلود،
لمدى الدهر والى الابد.
تحدّيت أم الدجل امريكا
موطن الحقد و النكد .
تفعيل العقل طريقنا،
وهو الفرض الصمد .
الم تخطّ بدمك القرآن ....... وقل هو الله احد!؟
انها بشارة البعث فيك ..... والنصر من الله مؤكد ؟!


الامم الحيّة هي من تسلط الضوء على جوانب الاشعاع بتاريخها وليس على الحوانب المظلمة، وإلا اتجه مصير الامة نحو الفناء، وموضوعنا الذي يشع فخر واعتزاز هو الشهادة من اجل الحق والعقيدة والدين. ولكن اذا ُحوّل عرس الشهادة الى عزاء وذكرى، هذا يخوف وعلامة من علامات الانحدار الحضاري و عدم الوعي للرسالة التي يؤديها الشهيد بالتضحية بنفسه وباهله وبماله من اجل نصرة الحق ضد الباطل . و العمل بالشرعية والدفاع عنها ضد الخروج على ميثاق العهد والوعد ، ولكن بزمن الاحتلالات والاغتصاب الاجنبي للديار والاقطار ودول لوط الحديثة ، وتشويه الحقائق على يد المحتلين وخدامهم ، يتسرب الى المفاهيم الجهادية والثورية بعض الشوائب والتشوهات . لحاجة بنفس يعقوب ، بواسطة الجهلة او من المندسين بصفوف الكفاح والجهاد وهم براء من ذلك الجهاد ؟!


ما في شك ، الشهادة هي عرس وليس عزاء ، والشهيد عريس وليس ميت حتى نعزي به. ويوم الشهادة عيد وليس ذكرى ، وإلا سنعود الى ما رجع اليه اللطامون بكربلاء على الحسين؟! اي عادت حليمة لعادتها القديمة....ولكن يبقى فهم الشعائر هو انعكاس للوضع الاجتماعي وتطوره وارتقائه ، منذ 13 قرن ونيف بعد استشهاد الحسين بن علي ... عزاء الحسين قائم واللطمية الحسينية تطورت حتى استفحل امرها واصبحت نوع من انواع الطقوس الوثنية ، التي كانت تقام من قبل ببلاد الرافدين .... اي ببلادنا وما زالت الى حد الان، ولكن تمّ استبدالها باللطمية الحسينية؟!


ومن علامات الكارثة بتشويه المفاهيم للشهادة ، بان نرى رجال ومراجع دينية تلطم على الحسين؟! وهل النبي لطم على ابنه ابراهيم يوم مات وانكسفت الشمس بذلك اليوم ، فاراد بعض المسلمين الجهلة تأويل الكسوف بسبب موت ابن الرسول ، ولكن النبي كذبهم بالحال وقال الشمس لا تنكسف لاحد فهي شأن الله بخلقه ونواميس الله بالطبيعة .


وهل """مراجعنا العظام """ يريدوننا ان نكون نساء ؟، حتى نلطم ونغوط،....... يا للعار ؟! ان تصبح مراجعنا تافهة لهذه الدرجة... الشيخ عبد الامير قبلان يلطم الى جانب المالكي بمجلس عزاء حسيني ؟؟؟؟؟


شهداء الجنوب يا شيخنا هدية لايران وحكومة الاحتلال ببغداد . من اجل هذا استشهد الحسين؟ من اجل رأس الشر العالمي ومعها الصهيونية لتحتل بلادنا وتغتصب نساؤنا ورجالنا والنساء تصبح عاقر ...والرجال تغوط من اجل ان تنجب خونة لخدمة العدو الامبريالي .؟!


ومن سخريات القدر يلطمون على الحسين والعدو قابع امامهم استباح الارض والعرض واغتصب الوطن واغتصب الرجال قبل النساء والاطفال قبل الشيوخ ، و لايأتون بحركة ضده بل متعاونون معه ضد شعبهم، هل يبقى الحسين شهيد بهذه الحال؟؟؟بل تنتزع عنه صفة الشهادة ، لان اتباعه يعملون عكس ما فعل ، حيث ثار ضد اغتصاب السلطة من قبل يزيد ويزيد لم يستنجد بقيصر الروم كما فعلوا هم ؟!. وهم بنفس الوقت جلبوا جيوش العالم من اجل هدم الشرعية والاستيلاء على الحكم بواسطة الاحتلال واختيار اللصوص والسراق والعملاء لحكم البلاد .؟!!


ولكن تبقى المفاهيم والمباديء هي هي منذ بداية الخلق الى هذه اللحظة ، اللهم اذا اراد اصحاب المصالح لوي عنق الحقائق لخدمة مصالحهم . الشهيد هو عريس والشهادة عرس ويوم الحج الاكبر عيد وليس ذكرى ، واذا منذ الان نغير العيد الى ذكرى ، والعرس الى عزاء ، سياتي يوم ... ما يفعله الذين يلطون على الحسين ، سنفعله نحن . لان الانزلاق يبدأ بخطوة ، ومع التراكمات والجهل تنقلب المفاهيم ، ويصبح الابيض اسود والاسود ابيض ؟!


فيوم 30 كانون الاول من كل سنة هو عيد بل عرس الفداء والتضحية من اجل الوطن ، واذا انقلبت المفاهيم سيتحول هذا اليوم الى لطمية كما الحال مع اللطمية الحسينية ، لان الحسين لم ُيظلم .... خرج بملء ارادته للاصلاح بدين جده ، واستشهد بالمعركة ، اما صدام حسين قاد المعركة ووقع بالاسر والاسير بالمفاهيم الانسانية وخاصة اسير الحرب لايحاكم... اما صدام حوكم وكانت المحاكمة زورا بزور وشهودها شهود زور وقضاتها قضاة الزور وليس العدل ...؟! والبلاد مغتصبة ويربض على صدرها الاحتلال ... وهو من يسوس البلاد ويحكم وينهي وهو من اصدر حكم الاعدام قبل احتلال البلاد.


صدام مظلوم بكل المقايس ومع ذلك البكاء او العزاء بيوم الشهادة لصدام ، هو تشويه للهدف النبيل الذي ضحّى صدام حسين من اجله، بالنفس والاهل والولد .


رحم الله شهداء العراق و لبنان والامة العربية هم الاكرم منا جميعا


رحم الله شهيد الحج الاكبر صدام حسين المجيد هو امام الجمع المؤمن لهذا العصر ... ونصر الله خليفته قائد الجهاد عزة ابراهيم الدوري .

 

 





الخميس٠٢ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس محمد حسين الحاج حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة