أيها المناضلون في كل مكان
يا جماهير شعبنا العربي الصامد
أيها الشعب العراقي الاصيل
في واحدة من اروع صفحات البطولة والفداء سجَّل شعبنا العربي الاصيل في تونس الخضراء ملحمة بطولية وحالة مشرقة تستحق ان يفتخر بها كل ابناء الامة بعد ان تلاحمت وتفاعلت كل قواه وأحزابه وإتحاداته الوطنية في سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية السلمية راح ظحيتها العشرات من الشهداء والجرحى ليسجلوا للتأريخ وللاجيال الحاضرة والقادمة بان ارادة الشعوب الحرة ستنتصر مهما طال الزمن او قصر.
وهاهو رأس النظام الاستبدادي والدكتاتوري يتسلل تحت جنح الظلام باحثا عن ملجأ يأويه وهرب من دون رجعة بعد ان واجه بركان الغضب العارم لشعب ضاق صبره وطفح الكيل به جراء الفقر والظلم والتهميش وسياسات نظام مشبوه حاول محو هويته الاسلامية والعربية
لقد جاءت هذه الثورة المباركة لتسقط والى الابد حجج أُولاءك الذين دائما ماتذرعوا وبرروا تواطئهم وتعاونهم مع قوى الشر والاستعمار وخانوا أوطانهم لتأتي القوات الاجنبية وتحتل ديار العرب والمسلمين بحجة معارضتهم لأنظمة الحكم في بلدانهم وعجزهم على إسقاطها كما حصل في العراق المحتل الجريح
فهنيئاً لتونس وشعبها المغوار هذه الوثبة المباركة وهنيئا لهذه الامة بهذا الشعب العظيم الذي جاءت ثورته بمثابة رد أعتبار لكل عربي غيور تألم وحزن على وقوع العراق في قبضة الاحتلال وأعوانه وستنعكس حتماً نتائجها وتداعياتها أيجابيِّاً على حاضر الامُّة ومستقبلها , وفي الوقت الذي تبارك فيه الجماعة الوطنية العراقية وتؤيد هذه الثورة العملاقة فهي في نفس الوقت تناشد شعبنا العربي في تونس أن يعزز وحدته وتماسك صفوفه من أجل المحافظة على الامن والاستقرار والسلم الاهليين .
كذلك تهيب بأبناء شعبنا العراقي المظلوم والمقهور و بكافة اطيافه وتنوعاته أن يثور وينتفض ضد المحتلين وأعوانهم الفاسدين والقتلة والسارقين ثأراَ للعراق وشهدائه وأسراه ومعتقليه وأرامله وأيتامه وللمهجّرين ظلماً وعدواناً داخل العراق وخارجه وأن تردوا التحية الى شعب تونس البطل بتحية أحسن منها تثلج قلوب المسلمين والعرب وكافة الشعوب التي تعاني من الاحتلال والقهر والظلم والاستبداد
والنصر قريب إن شاء الله
عاشت تونس الخضراء وعاش شعبها المعطاء
والمجد والخلود لشهداءاها الابرار ولجرحاها العزة والشفاء
الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة البريطانية وأيرلنده
الامانة العامة في لندن
أواخر كانون الثاني ٢٠١١
