دعا الشيخ صبحي الطفيلي إلى "التفتيش عن حل توافقي وطرح أسماء للحكومة يمكن أن تتعايش مع الأزمة، ويقبل بها الفريق الآخر". كما دعا "حزب الله" إلى "إبعاد من تسميهم القرارات الإتهامية لتجنيب المقاومة وشيعة لبنان مسؤولية الجريمة بنظر المجتمع الدولي ومؤسساته".
واعتبر الطفيلي في مؤتمر صحفي أن "الانقسام الحاد لا يمكّن أي رئيس حكومة من فريق 14 آذار أن يشكل حكومته حتى ولو كان لديه أغلبية برلمانية"، وسأل: "هل إلغاء التعاون مع المحكمة الدولية وحجب التمويل وسحب القضاة يغير من واقع الأمر شيئا؟". وسأل: "ألا تعتقد القيادة الايرانية وقيادة حزب الله أن الصراع المذهبي مشروع أميركي في لبنان والمنطقة؟ وأنه قد يكون من مصلحة أميركا دفع حزب الله نحو التصعيد".
وتابع: "لنفترض أنكم شكلتم حكومة وقطعتم الصلة بالمحكمة، وتعامل المجتمع الدولي مع لبنان كسفينة مخطوفة، هل ستتمكنون من مواجهة ذلك؟ وهل طبيعة الشعب اللبناني تسمح لكم بذلك، وتمكنكم من الصمود؟"، وقال: "من مصلحة حزب الله التفاهم مع الفريق الآخر على حكومة تسمح باستقرار البلد وتعمل على تأسيس دولة كريمة ونظيفة".
وعمّا إذا كان اقتراحه بإبعاد من تسميهم القرارات الإتهامية عن "حزب الله" يشكل اعترافاً بالجريمة، قال الطفيلي أن "حزب الله وسلاحه مقصودان سواء كان بالمحكمة الدولية أو ببعض القرارات الدولية، وعلى المقاومة أن تسعى إلى التخلص من كل الأشراك التي تنصب لها، وليس في ذهن أي إنسان أنه عندما يقوم حزب الله بإبعاد من تسميه القرارات الإتهامية، وكأنه أقر بالتهمة المنسوبة إليه أو إلى بعض عناصره، وإنما من العقل أن نحصر المشكل بدائرة ضيقة، فبذلك نبعد جسم المقاومة عن الأزمة".
