شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( إنما المؤمنون الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تليت عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )
صدق الله العظيم


القائد والأب الكريم المجاهد المؤمن شيخ الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني (حفظكم الله وأيدكم بنصره)


بقلوب مفعمة بالأيمان تقف جموع الزائرين في محافظة كربلاء لتأدية مراسيم زيارة الأربعين لاستشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) وهي تلتئم وتجتمع على محبة العراق لستحضر تلك المعاني والمفاهيم السامية ولتعيشها وتتعلم منها مبتهلة إلى الله جلت قدرته ان يمن على العراق وشعبه الصابر بالنصر على أعداء الإنسانية ومستنكرة الإعمال الإجرامية المروعة التي استهدفت الزائرين في مدينة كربلاء العربية وفي جميع مناطق العراق الأخرى تلك الأعمال الإرهابية التي خطط لها ونفذها فيلق القدس الإيراني بالتعاون مع الميليشيات الطائفية العميلة للنيل من إرادة هذا الشعب الذي عبر بأهازيجه وشعاراته أثناء المواكب السائرة عن رفضه للسياسات الطائفية ومحاولة تسيس المناسبات الدينية،اليوم نستخلص من هذه الذكرى الدروس الجهادية ونستنير منها المعاني السامية ونتعلم قيمة عدم التنازل عن المبادئ والصبر والجلد في الملمات،فالإمام الحسين (عليه السلام) ومعه خيرة الرجال تمسك بالقيم العالية للشهادة التي لم تكن موتا يفرضه الأعداء بل هي اختيار واع أقدموا عليه طواعية ووعي وإدراك فكانوا أسوة وقدوة في كل منحى من مناحي الحياة أسوة في التحدي وأسوة في التضحية وأسوة في الإباء وأسوة في الزهد بالدنيا فلهذه الأمة قدوات كبيرة ومشرفة تكتسب أهميتها في حياة الشعوب ، فإذا ما وجد لدى أمة شخصية فيها نفحة جهادية فإن تلك الأمة لا تنفك عن استذكار تلك الشخصية وتخليد اسمها من اجل توجيه المسار العام لحركة تلك الأمم في الاتجاه المتوخى لها.


سيدي قائد الجهاد والمجاهدين

أن أهالي المحافظة وجموع الزائرين تستذكر الرعاية والخدمة المتميزة وعلى مدى خمسة وثلاثون عاما بمدينة كربلاء حين صدر قرار باستثنائها من تقييد الصرف أثناء فترة الحصار الجائر من اجل إظهار هذه المدينة بأجمل صورها وبما يليق بمكانتها الدينية وكانت تبدي اهتماما خاصا وجهدا مركزيا ومحليا في مثل هذه المناسبات ومن يقصد المدينة يعرف مدى الأمان المتحقق والجهد الذي يبذل في سبيل راحة الزائرين من خلال توفير المستلزمات الضرورية ومنها استمرارية تجهيز الطاقة الكهربائية ودون انقطاع وتصدر أوامرها إلى الجهات التنفيذية لنقل الزائرين مجانا من خلال أسطول وزارة النقل والمواصلات وتوفير الحماية للزائرين من بيوتهم والى المدينة ذهابا وإيابا والمحافظة تنعم بالأمن طيلة أيام السنة والإيعاز بتوفير الخدمات الصحية وجميع الاحتياجات والسهر على راحة الوافدين منذ بداية المراسيم وحتى انتهائها واليوم يتخذ أعداء الإسلام من هذه المناسبات الدينية غطاء فهم يتسترون بالدين حيث يعملون على اتخاذ استشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام ) عنوانا للدعاية الشخصية والمكاسب الذاتية الأنانية بعيدا عن الإيمان بهذا الدين العظيم فعملية التنصل عن المبادئ السامية مستمرة من قبل العملاء والخونة الذين ينفذون أجندات خارجية إلا أن شعبنا الصامد الصابر سرعان ما اكتشف تلاعب هؤلاء الدخلاء فعملوا على نصرة المؤمنين وفضح المتربصين من رهط العملاء.


وفي هذه الذكرى الأليمة نجدد عهدنا لكم بان نكون جنود هذه المسيرة الحافلة بالعطاء ونسأل الله أن يسدد خطاكم في طريق الحق والمبادئ والقيم والكبرياء مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يمد في عمركم ويحفظكم ويرعاكم وينصر شعب العراق الصامد المجاهد تحت قيادتكم الرشيدة ونعاهد الله والوطن ونعاهدكم سيدي القائد على مواصلة مسيرة الصمود والتضحية من اجل تحرير بلدنا من المحتلين وأعوانهم الخونة..



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


الرفيق مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء
لحزب البعث العربي الاشتراكي
وجموع الزائرين في محافظة كربلاء
٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١١
 

 

 





الثلاثاء٢١ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب تنظيمات محافظة كربلاء نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة