شبكة ذي قار
عـاجـل










الجميع بات يعرف وشاهد انتفاضة الشعب التونسي وايضا احتلال العراق , ,وعليه فلن نطيل بالمقدمة لكننا نجد من الضروري الاشارة الى ان الحكم في العراق قبل الاحتلال كان حكما وطنيا قوميا يستمد قوته من الدين الاسلامي كمرجع يغني القوانين بمرجعيتها معتمدا وحاضنا للمواطن العراقي بحسه العربي , اذن كان حكما شعبيا بدليل عدد افراد تنظيمه الذي احتوى على نسبة كبيرة من ابناء القطر ولانقصد الفئات المصلحية التي ضربت اهداف الحزب وشعاراته عرض الحائط ولا المنافقين الذين باعوا ضمائرهم من اجل منصب او جاه او منفعة مادية ولكن الذين نقصدهم هم من استمر بذلك الزخم او زاد عنه في تمسكه بمبادئه التي تربى عليها ونقصدهناجميع فعاليات الشعب العراقي على اختلاف مبادئها ما دامت ضد الاحتلال .. وهذا عكس النظام في تونس فلقد كان نظاما استبداديا قلّـة هم من كان يحكمهم و لا شعبية له.


لذلك نقول : المهجرين من الشعب التونسي تهجروا قبل انتفاضة عام 2011 واسقاط النظام .
اما في العراق فتجد 4 مليون مهجر خارج القطر و2 مليون بداخله خلال فترة حكم المحتل والخونة .. والله يستر من القادم
الذي غير النظام في تونس هم ابناء الشعب في انتفاضتهم وساعدتهم فيها قوات الجيش التونسي .


اما في العراق فاسقاط النظام تم على يد الاحتلال الامريكي والايراني وتبعهم عملائهم وصدر قانون اجتثاث البعث والجيش العراقي لخوف المحتلين منهما .
النظام العراقي الوطني استمر بالعمل السري ويقود مؤيديه المقاومة المسلحة الساعية لاخراج المحتل والخونة ,


ام النظام السابق في تونس فظلت بعض قيادته في الحكم وتحاول امتصاص النقمة الجماهيرية وابقاء نفوذها من خلال اشراك بعض جهات المعارضة السابقة في الحكم.نا هيك عمن هرب وترك الدنيا وما فيها .


الانتفاضة في تونس سلمية لحد ما .
المقاومة في العراق دموية نظرا لطبيعة همجية المحتلين واعوانهما .


يحكى انه في احدى الدول العربية
سالوا الرئيس قبل الانتخابات " انت مش هاتودع الشعب والا ايه ؟ "
قال لهم " ليه هو الشعب رايح فين ؟ "


ادرجنا هذه النكتة التي تطلق على احدهم نتيجة تمسكه بكرسي الحكم , لنعرض اليكم مدىمطابقتها على العملاء الذين جيء بهم مع المحتل ورغم اعتراضنا على تسميتهم حكام ووزراء (لان صفة العمالة هي الاوضح ) نراهم اليوم بعد عدة تمثيليات رئاسية وانتخابية ومثل ما قلنا نفس الوجوه لا تتغير وانما بعضها يتبادل المناصب وكأن ديمقراطية امريكا والمجوس لا يمتلكون غير هؤلاء العملاء .. ربما هذه نقطة صحية تسجل للشعب العراقي من ان العملاء الذين يعتمد عليهم المحتلين هم انفار قليلون .. فارجوكم لا تحدثوني عن ديمقراطية في العراق ..


لذلك اقول ( ترة ما لي خلك ) اكتب اكثر لان الامور واضحة وضوح الشمس بس ( لحد يتعيقل براسنا ) ويطلع على التلفاز ويشبه بين الانتفاضة في تونس وبين الاحتلال الامريكي الايراني للعراق . واذا كان وجود اي تشابه بالامر فهو ان الانتفاضة في تونس اخذت من مقاومة الشعب العراقية الزخم المعنوي والدافع في الصمود والتضحية والاستمرار وان الشعب العراقي سياخذ من الانتفاضة في تونس الاصرار على تحرير العراق من الخونة والمحتلين وهكذا هي امتي امة اليعرب واحدهم يعين الاخر وياخذ منه ويتأثر.

 

 





الاربعاء٢٢ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة