شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

 قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا {  103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا { 104} أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا {الكهف/105}

 

  موضوع الحدث وفكرته .

  من المتحدثون والمتبنون للموضوع .

  توقيت الحدث .

 ملابسات وتداعيات الحدث .

  التوكل والتصدي .

 

اولاً _ موضوع الحدث وفكرته .

موضوع الحدث هو طرح لمشروع من قبل بطانة تحت اسم الفدرالية للاقاليم التي تسكنها اغلبية سنية ، وهو مشروع لتقسيم العراق العظيم الموحد الى كيانات طائفية .. او على اساس طائفي ، والمنطقة المستهدفة بهذا التقسيم هذه المرة هي المحافظات الغربية من العراق العظيم ،، ذات الاغلبية السنية على حد وصف اصحاب المشروع . تحت ذريعة حماية ما يسمى باهل السنة   .

 

المشروع الكبير  هو خلق كيانات طائفية ،، وفي هذا المشروع هو خلق كيان كل ما يجمع اهله انهم من اهل السنه . وهذه  التعابير والمصطلحات هي اصلاً من تداعيات الاحتلال اذ لم نكن نعرف في دولة العراق العظيم ايام البعث العظيم مثل هذه المصطلحات الناشز ،، .

 

ثانياً _ من هم اصحاب هذا المشروع ؟

اصحاب هذا المشروع والمروجون له تجمعهم الصفات التالية :

1-    خلفيتهم  في الاعم الاغلب هي خلفية إخوانية ( نسبةً لحركة  للاخوان المسلمون ) وهم في الغالب من المعادن  الرديئة ، ومن المشككيين بكل انجازات العراق العظيم ايام ثورة تموز المباركة التي قادها البعث العظيم ، التشكيك في كل شيء تقوم به الثورة وتقدمه للناس والشعب ، .

 

 وهم من ربى جيل كامل من الشباب الملتزم اخلاقيا ودنياً  ربوا هذا الجيل على تعاليم منحرفة ادت الى تعطيل هذه الطاقات العظيمة عن بناء العراق العظيم ،، الافكار التي ربوا الاجيال عليها مفادها ؛ كفر البعث فكراً واشخاصاً ، وان الانتماء للبعث يعني الخروج من الاسلام ، وانه حرام الانخراط في الجيش او الشرطة او المخابرات العامة او معهد الامن القومي وانه حرام العمل في الاعلام او النشر في صحف النظام لانك تعطي للباطل المتمثل بالبعث – بزعمهم شرعية - ،، وان حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب صليبي كافر صنيعة غربية لتمزيق الامة .هذه بعض الافكار التي يشحنون بها الشباب لهذا ضل كثير من هؤلاء المضللون يتحرجون في المساهمة في بناء العراق العظيم .

 

2-  هذه المجموعة كانت تربي جماعاتها على التعاطف مع اي جهة تحارب وتعادي البعث العظيم في  العراق العظيم !!! حيث التعاطف مع الجيب العميل في شمالنا الحبيب ، والتعاطف مع الشاه المقبور ،، والتعاطف واستلام الاموال من  السعودية ومخابراتها ، وبلغت ذروة هذه الخيانة في التعاطف مع الخميني الدجال ومشروعه الطائفي المقيت ، ضد العراق العظيم ، حيث كان النجباء النشامى من قوتنا المسلحة الباسلة والشعب كله يخوضون اشرف معارك الامة في كل تاريخها للدفاع عن البوابة الشرقية للامة .

 

3-  اغلب عناصر هذه المجموعة هم من لم يعرفوا بالشخصيات القوية الجذابة المؤثرة ، ولكن عبائة الدين التي لبسوها غطت كثير من هزال شخصياتهم البائسة .

 

4- كثير من عناصر هذه المجموعة كانت تتلقى اموال من جهات غير معروفة للناس البسطاء وكانوا يوزعون بعض هذه الاموال على اساس طائفي اي يخصون بها اهل السنة ومن كان فكرهم "اخواني" داخل اهل السنة فقط .

 

5- قسم كبير من قيادات هذه المجموعة كانت في فترة الحصار الجائر الظالم على العراق العظيم   خارج العراق وكانت لهذه القيادات   خطوطها مع الداخل وكانت مجمعه على التشكيك في كل المنجزات العظيمة التي قام بها العراق في فترة الحصار الجائر المفروض عليه ، وتبث بين اتباعها والناس جميعا ان البعث العظيم هو من صنع الحصاروهو المستفيد من بقائه  كي يخلقوا تذمر عند البسطاء من قيادة العراق المجاهده البطلة ، هكذا وبكل وقاحة وهي لحد الان تتبنى هذه القيادات  هذه الافكار !!! الا ان اغلب هذه المجموعة قد عادت للعراق قبل الغزو -2003- وكأن احداً قد امرها بذلك ، لا لتجاهد المحتل وتقاتله وتحث الناس على الجهاد ، كما كانت تزعم في شعاراتها ؛

 

الموت في سبيل الله اغلى أَمانينا ،، بل لتبث في قواعدها فكرا مفاده :

 

ان هذه الحرب هي ليست حرب العراق انها حرب البعث ونحن لا علاقة لنا بها !!!!

6-     اغلب هذه المجموعة التي تروج لما يسمى بالفدرالية كانت من الطبقات المتوسطة او الفقيرة   وهم الان بعد  الغزو وبعد ان أُلقي اليهم  من الفتاة بل فتاة الفتاة هم في حالٍ غير الحال الذي كانوا عليه وهم الان قد اشتروا المساكن الواسعه  التي ما كانوا يحلموا ان يستاجروها لا ان يملكوها وامثالها اضعافا مضاعفة !!

 

7-    اغلب ان لم نقل كل اعضاء هذه المجموعة كان البعث العظيم يريد ان يعطيهم فرصة ودور   للمساهمة في بناء العراق العظيم  ،، فقد كان ل د محسن عبد الحميد محاضراته في دائرة المخابرات العامة، محاضرات دينية واخلاقية الى افراد وضباط وقيادات المخابرات العامة ،، حتى انه من اللطيف ان اذكر لكم انه في احد المرات سال احد ضباط المخابرات العراقية د محسن قائلاً له :

 

دكتور احيانا احتاج ان اضغط على من احقق معه لانتزاع المعلومة التي اريدها، هذا الضغط يصل الى درجة الايلام وقل التعذيب هل هذا حلال ام حرام ؟

 

انظر بماذا اجاب د محسن عبد الحميد :

حلال ابني لان هذا واجبك !!!

هكذا دون توضيح ودون عرض لاراء العلماء في هذه المسالة ،، كان محسن منبطحا امام اي مسؤول في حكومة العراق  العظيم ،،.

 

بينما توجيهات السيد الرئيس القائد الامام المجاهد صدام حسين رحمه الله تعالى واضحة  في هذا الخصوص ،، إذ  كثيرا ما كان يطلب اعادة التحقيق عندما يرفع له امر عقوبة شخصية من شخصيات العراق التي تختلف مع فكر الحزب ،، كانت فرق ديوان الرئاسة تجوب المؤسسات الامنية للتفتش في حالة وجود اشخاص محتجزيين دون ان توجيه لهم تهمة وفق معايير القضاء  العادل ،، ما اعظم العراق وما اعظم قياته التاريخية وما اعظم هؤلاء الصحب الذيين كانوا يقودون المسيرة !!

 

كان د انيس الراوي وهو من الحزب الاسلامي يلقي محاضراته في معهد الامن القومي !! هذا هو العراق العظيم ولا شخصية من هذه الشخصيات دافعت عن العراق العظيم وشرعية الدولة العراقية لتي كانت قائمة  وكلهم تسابق لكي يحصل هو وابناؤه على اي منصب الان في حكومة فاقدة للشرعية بموجب القانون الدولي والقانون الداخلي !!!

 

د عبد الغفور السامرائي  متبني فكرة الوقف السني كان كالقط في مجلس السيد النائب _آن ذاك _حفظه الله الامام المعتز بالله الاستاذ عزت الدوري فظه الله ،، يعني يادكتور عبد الغفور الا تذكر الاحسان ،، احسان السيد الرئيس والسيد النائب !!!!

هذه هي بعض سمات من يروج لهذا المشروع المقيت .

 

ثالثاً – توقيت الحدث .

اذا سلك عمر طريقاً سلك الشيطان طريقاً آخر ( معنى حديث نبوي شريف )

واقول   :

 

اذا حظر العراق العظيم بقيادته الشرعية هربت الشياطين .

كل هذه  التداعيات في الوطن العربي الكبير ،، وفي عراقنا الجريح هي نتائج لما تعرض له هذا العملاق العظيم الذي هو العراق الشرعي  بقيادته الشرعية ،، اذ كان العراق هو السد والحصن الذي يحمي الامة حقاً تجاه كل مشاريع التشرذم والتمزق .

 

التقيت في  بداية عام 1991 مع صقر من صقور العراق العظيم في اليمن ،يمن العروبة والرجال الكرام النجباء ،، فقلت له ماذا تعمل هنا سيدي؟

اجاب ، انا ضمن سرب من الطائرات العراقية واجبنا حماية الشعب السوداني من الانفصاليين في الجنوب نتدخل لدعم وحدة السودان !!!!

الله اكبر ما اعظم العراق وما اعظم هذه القيادة العظيمة وما اكبر همومها وقلبها الذي احتوى كل الامة وكل المظلوميين !!

العراق العظيم هو الذي هندس ، وصنع ، وصان الوحدة اليمنية المباركة ،، حيث كان الظهير الامين للنجباء من اهل اليمن لتحقيق وحدتهم .

وانا كنت في السنين التحضيرية للدراسات العليا في العلاقات الدولية ، وكنت حينها من المعاديين للبعث العظيم ،، كان  يدرسنا استاذ بروفسور، له مقوله يرددها علينا نصها:

 

بالعربية :" لا توجد دولة في العالم الثالث تعمل بعقلية الدول العظمى الا العراق" .

 والعراق ، والعراق ،، والعراق ،، كان ،، وكان ،،  وكان .

لهذا استهدف العراق العظيم ،، ولهذا اقول دائماً انه آثمٌ كل من ينتقص من البعث العظيم صاحب هذه المشاريع العظيمة ،، وما كان لهذه الشراذم من طرح مشاريع مخزية كهذه لو كان العملاق العراقي يتصدر قيادة الامة ،، ولكن باذن الله تعالى البعث العظيم كتيبة الطليعة في الاسلام العظيم قادم لا محالة باذن الله الواحد الاحد الجبار المقتدر .

 

-  تاتي هذه الدعوات في وقت يلحُ فيه الكيان الصهيوني على فكرة يهودية الدولة ، فمثل هذه المشاريع التي يسمونها بالفدرالية !! والاقاليم ذات الاغلبية السنية والشيعية ،، مثل هذه الدعوات انما تعطي للكيان الصهيوني قوة في في التمسك بطرح فكرة يهودية الدولة  ، لانه يقول ان طابع هذه المنطقة من العالم هو طابع ادنى من الشعوب المتحضرة هو طابع ماقبل البداوة فهم يجتمعون على أُسس طائفية ،وعرقية، ومذهبية ،وقومية ،هم شراذم هذا طابعهم ،، ويحق لي ان اقول بيهودية الدولة في هذا الوسط المتخلف .بل ان الكيان الصهيوني يستفيد ايما فائدة من هذه الطروحات الطائفية التشرذمية لان يتخلص من عقبة كأداء تقلقهُ وهي مسالة حق العودة للفلسطينيين ، فانه سيتمسك في ان هذه المنطقة طابعها مجاميع يجمعها المذهب او الدين لهذا لا يمكن عودة اللاجئين الى دولة يهودية الطابع .

 

- وان مثل هذه الطروحات تعطي مبرر عالمي لخلق ودعم الكيان الصهيوني العنصري لان العالم سيقول لنا هذا هو طابع منطقتكم هو التقسيم الطائفي فلماذا لا ترضون بوجود اسرائيل دولة يهودية بين ظهرانيكم ؟؟؟

 

- بل ان هذه الطروحات ربما تكون بداية لاعادة احتلال كل المنطقة تحت ذريعة تخلفها ومناداتها بمثل هذه المشاريع المتخلفة .

- وفي مثل هذه الكيانات لا نتوقع مشاريع قومية عملاقة في التصنيع والتعليم والصحة لانها كيانات هزيلة ملوكة لاقطاعيين يحتكرون السلطة والثروة .وسيكون طابع هذه المجتمعات هو التخلف والامية والتفاوتات الطبقية المقيتة التي هي اساس كل بلاء للانسانية.

 

-  اذن هذا التوقيت مرتبط بمصالح الكيان الصهيوني والمصالح الشعوبية والامبريالية ، بلا تردد.

 

رابعاً – ملابسات وتداعيات هذا الحدث .

1- الطاعةُ من كرم الله تعالى تورث طاعةً اخرى وهكذا في تصاعدٍ نحو المعالي والمكرمات ،والمعصية من شؤمها انها تورث معصيةٍ اخرى وهكذا الانحدار نحو هاواية الرذائل، الا ان يتغمد الله تعالى العبد برحمةٍ منه اذا بادر العبد الى التوبة بشروطها .

 

وهذا الفهم تأيده نصوص كثير في الاسلام العظيم ،

وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا {مريم/76}

 

والحديث النبوي الشريف الذي معناه:

عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر ،، انظر رحمك الله كيف ان الطاعة قادت الى طاعة اخرى !

 

وتكملة الحديث النبوي الشريف :

وإياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور،،

وهذا ما حصل مع القوم الذين يروجون لمثل هذه التفاهات ،، فهي نتائج طبيعية لتلك المقدمات ،، انها نتائج اول كذبةٍ كذبوها على أمتهم  وهي اسباغ الشرعية على من لا شرعية له وتضليل الامة التي أحسنت الضن بهم لما يلبسونه من عبائة الاسلام العظيم ،،.وتماديهم في التعامل والتعاون مع المحتل والتودد له والتودد للمجرميين الذين جلبوا كل هذه الويلات للعراق العظيم ،

 

 الجلوس في مجلس الحكم واعطائه الشرعية ،، والتودد لبريمر وكانه يخاطب اخاً له في المسجد ، كان الاجدر بهم على اقل تقدير ان يبينوا للامة التي احترمتهم ما حصل بصدق ويقولوا بوضوح تام لالبس فيه أن :

 

ان كل ما حصل للعراق هو جريمة كبيرة ، وما حصل لقيادته الشرعية من تنكيل وقتل وتعذيب ؛ هو امر غير شرعي بكل مقاييس الشرعية ،  وان العراق العظيم بقيادته الشرعية المتمثلة بالسيد الرئيس القائد صدام حسين هو الامام الشرعي بكل مقاييس الشرعية الوضعية والدينية ، وانه والقيادة كانوا اصحاب مشروع عظيم لنهضة الامة ،، وان اختلفنا معه في بعض التفاصيل ،، !!

 

 ولو وقفتم مثل هذا الموقف الشريف  لحسب لكم من قبل اطراف العملية السياسية حساب كبير وكان وزنكم اكبر واثقل لأنكم ستكونون امتداد لتجربة عظيمة وثرية  وهي تجربة دولتكم العراقية العظيمة المتمثلة بالثلة المؤمنة التي كانت تقود العراق العظيم . ولكنه الكذب الذي قادكم الى الكذب ثم الكذب حتى تكتبوا عند الله كذابيين !!! فاتقوا الله واعلموا ان باب التوبة مفتوح وفيه لكم عز الدنيا والاخرة ،، والامة والقيادة الشرعية في العراق تفتح لكم قلبها قبل ذراعها اذا اردتم ان تعودا الى سرادق الحق وخندق الايمان ،، فعودوا فأن فيكم من الخير ما فيكم ان احسنتم تحريكه واستيعابه وتدبرهُ.

 

2-  واذا كان اهل المباديء يقولون :

لأن نكون ذنباً في الحق خير من ان نكون راساً في الباطل ،، فعلموا هداكم الله تعالى ان حالكم اليوم هو :

انكم الان ذنباً في الباطل ،، وانه كلما يمر الوقت فان الباطل يزداد استغناءً عنكم .

وانكم قد بعتم آخرتكم بدنيا  غيركم فاعتبروا فلايزال هناك متسعٌ للاعتبار .

 

3-إن تداعيات  هذا التوجه كلها تصب في صالح اعداء الامة ،، فهي تضر بسوريا قلعة العروبة ،، وتضر باليمن ،، والسودان ،، والامة كلها  .

ان هذه المشاريع ستضر حتى بقوت المواطن البسيط !! نعم لانها ستخلق كيانات هزيلة طبقية ،، اي طبقة حاكمة اقطاعية تمسك بزمام الثروة والسلطة وهي في ذاتها ضيعيفة مستجيبة للاملآت الخارجية ومتناحرة مع الكيانات الاخرى ،، هذه الاجواء ستسحق المواطنين البسطاء وتحولهم الى تعساء فقراء يجرون وراء رغيف الخبز لا اكثر ،، انها ستقتل فكرة المواطنة ،،  ولن تكون بيئة لتخريج القادة العظام كما كان العراق العظيم .

 

ثم اننا نقول لكم : من قال لكم أن اهل السنه يرضون ان تتسلطوا انتم عليهم في قيادة هذه الكيانات الهزيلة ؟اما إمتحنتم انفسكم في الانتخابات المهزلة الاخيرة ورأيتم كيف ان الناس مقتوكم .!

 

خامساً – التـــــــــــــوكل والتـــــــــــــــــصــدي .

لقد علَمنا الاسلام  الحضاري العظيم أن  طموحنا هو ليس اسير امكانياتنا ،، الطموح لا حدود له ما دمنا نحمل هذه العقيدة العظيمة ،، بل حتى تعريف الايمان عند هذه الامة هو: ؟

 

الايمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ؟

اليس قائدنا وقدوتنا محمد النبي صلى الله عليه وسلم ، الانسان العظيم القائل :

والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان اترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله او اهلك دونه ؟ - او كما قال عليه الصلاة والسلام - ؟

السنا احفاد ابا عبد الله الحسين  الشهيد المجاهد ؟

 

الا نتذكر قول الامام المجاهد صدام حسين رحمه الله  حين قال :

نعمل بالمكن ولا ننسى الطموح ؟

والقائل : تباً للمستحيل عاش المجاهدون ،، !

الم يبشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم امته بفتح قصور كسرى وقيصر وهم في اشد اللحضات حرجاً ،، وهم يحفرون الخندق ليتقون به الاحزاب  التي تكالبت عليهم ؟

 

ويصف ربنا تعالى هذه الاوقات من الخوف فيقول عز من قائل :

 إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا {الأحزاب/10} هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا {الأحزاب/11}

 

ولكن ماذا كان قولهم بالرغم من كل هذا الخوف وهذه الهجمة الشرسة على معسكر الحق ؟

كان قولهم درساً عظيماً لنا ولكل اصحاب المبادئ   قولهم  العظيم الذي يسجله ربنا تعالى لهم وهو :

وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا {الأحزاب/22}

لهذا نحن المؤمنون لا نكون اسري اللحضة والامكانيات الحالية ولن ننحني الا لله تعالى ،، ان الافق امام اهل الحق واسع سعة رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء ،، اننا سنستحضرُ كل وقفات الشموخ في تاريخ امتنا المجيدة وكل حالات النهوض بعد الكبوات ونستوعب كل سنن الله تعالى في الكون والتاريخ ونعلم يقيناً :

فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {الرعد/17}

 

اننا اصحاب مشروع نهضوي عظيم بدأه العراق العظيم ،، مشروع للامة كل الامة ،، وان الله تعالى لين يضيع اجر وجهود قادتنا النجباء اصحاب هذا المشروع الذي كان مهندسه الاول هو الامام الجليل السيد الرئيس القائد صدام حسين وصحبه الكرام الابطال الزاهديين ،،.

 

ان ثقتنا بالله تعالى عالية ونحن نرجوه ونتوكل عليه ان يسددنا ويمدنا بمددٍ من عنده لنحول هذه الكبوة في تاريخ الامة الى نهوض عظيم ونبني على ما بدأنا في العراق العظيم .الله ناصرنا بل اننا نعيش النصر بثباتنا على المباديء ولهذا فاننا باذن الله تعالى عازمون على:

 

1- الهجوم المضاد على مشاريع التشرذم باعداد الدراسات الرصينة التي تفضح اصول هذه المشاريع وارتباطاتها المريبة .

2- اعداد مشاريع ناضجة  لا تأسرها حالة  الضعف في الامة اليوم ،، مشاريع طموحة لاهمية والزامية وجدوى اي تكامل عربي وتوحيد للمواقف وكيف ان مثل هذه التوجهات لا تمليها المباديء فحسب بل تمليها الحقائق والوقائع واننا سنكون في وضع نملي به شروطنا على الاخرين ونكون بوضع نصنع ونوجه الاحداث كما ينبغي وكما يجب ان نكون .

 

3- الاستفادة العميقة من كل الدراسات والتجارب التي قام بها العراق العظيم بقيادة البعث العظيم كتيبة الطليعة في الاسلام العظيم .فهناك دراسات كثيرة قامت بها جهات استشارية في  عهد البعث عن ضرورة الوحدة والتكامل بين الدول العربية ، نعيد دراستها والاستفادة منها وتوضيفها لصالح مشروعنا النهضوي بعو ن الله تعالى  .

 

4- الاستفادة من كل الدراسات التي تم اعدادها في الجامعه العربية اذ ان هذه المؤسسة عندما كان العراق العظيم  بعنفوانه ، قادها الى اعداد دراسات عظيمة في  التكامل الاقتصادي والعليمي والتصنيعي والزراعي ،، علينا الرجوع اليها والاستفادة منها انها دراسات عميقة وهي ترعب اعداء الامة ،  واعداد مثل هذه المشاريع باتجاه الوصول الى اعلى درجات التنسيق بين امة العرب هو الذي جعل هذه المؤسسة مستهدفة لاسقاطها في اعين الامة ( وتفصيل هذا له مكان اخر باذن الله ).

 

5- دعم الوحدة الوطنية للدول العربية والاستماته في سلامتها والدفاع عنها وتقديم المشورات العملية لها مستفيديين من تجربة العراق العظيم في عهد البعث العظيم في بناء الوحدة الوطنية الحقيقية ،، نستميت في الدفاع عن سوريا ونحث على التلاحم بين القيادة والشعب ونفديها بالغالي والنفيس ،، وحدة مصر العزيز والسعودية ووحدة اليمن الغالية على قلوب الامة ،، وامن الاردن الغالي دولة الرباط والمواجهة ونبني احسن العلاقات مع القيادات ،، والشعوب .

 

6-  بناء علاقات طيبة وتعاون استراتيجي مع الجارة تركيا ،، والتنسيق معها في جدوى التعاون مع المقاومة العراقية الشرعية بنت القوات المسلحة العراقية الباسلة  وان هذه الشرذمة الجاثمة على قلب العراق زائلة وانها تجربة مهلهلة وانها تحمل عناصر السقوط معها كبيت العنكبوت :

 

 مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ {العنكبوت/41}

فهم  الان يتقاتلون على الدينار والكرسي والشهوات ،، وان القيادة الشرعية للعراق عائدة باذن الله تعالى لا محالة ،، كل سنن الكون والتاريخ تتجه بهذا الاتجاه وانه من الحكمة والمصلحة لكل القوى المحيطة بالعراق التعاون وفتح القنوات مع هذه القيادة الشرعية للعراق من الان ،، لاننا سنحفظ لهم هذا الموقف كما ينبغي وكما هو معروف عنا من الوفاء :

 

والحب من طبعي ومن شيمي الوفا       

                              ان يكن لوفاي شيـــــــــــئاً من وفاك

 

7- دوام الاتصال والتنسيق مع شعبنا الاصيل في شمال العراق الحبيب وادامة التواصل مع قياداته الشريفة المنتمية لامتها ولعراقها اشد الانتماء ، ان شعبنا العزيز في شمال الوطن راكبٌ معنا في سفينة التحرير الناجية باذن الله تعالى .

 

8- فتح القنوات الجادة مع الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين والهند  ووضعهم بالصورة الواضحة للحال في العراق الجريح ، واخبارهم ان الحكومة الحالية هي حكومة في المنطقة السوداء فقط ،، ولا يتجراء اي شخص منها على التجول في بغداد او النزول من سيارته المصفحة ،،  وان الدولة الشرعية والقيادة الشرعية للعراق قادمة لا محالة باذن الله تعالى وان التنسيق المبكر معها سيصب في صالح كلا الطرفين .

 

يتم هذا من خلال رجال العراق البررة الذين كانوا يتولون  ادارة وزارة الخارجية العراقية الشرعية .والاستفادة من كوادر المكتب الاستشاري الذي كان ملحقا بكلية العلوم السياسية في جامعة بغداد ،، والجهاز الاستشاري لمعهد بيت الحكمة في العراق العظيم . كل هؤولاء هم معادن وعقول ثمينة نستفرها الان لتحقيق هذا المطلب الشريف .

 

9- ان ما يحاك اليوم من مؤامرات على وحدة العراق العظيم ووحدة الامة تتطلب ان تتوحد الجهود حق التوحد ، واعني جهود من تخندق في الخندق المعادي والرافض للاحتلال ، ان النصر هو نصر لكل الشرفاء الكرام النجباء وان ساعة النصر اقتربت باذن الله تعالى فلا نؤخرها بخلافات جانبية ،، وان الله تعالى سائلنا عن اي جهد نبدده في  الاختلاف فيما بيننا يطيل عمر الباطل الجاثم على ارض العراق العظيم.تتشكل اللجان الجادة التي تخشى الله تعالى للتنسيق وتوحيد المواقف ،لنجعل من هذه المحنة منحة باتجاه النصر باذن الله تعالى .

 

10- نهيب بكل الفنانيين والشعراء والخطاطيين والمسرحيين والمبدعيين عموماً باعمال فنية تجسد وحدة العراق العظيم ،، ووحدة الامة المجيدة من المحيط الى الخليج .

 

وتخصيص جوائز للمبدعيين بهذا الاتجاه ،، وان يوم عقد هذه الاحتفالات والمسابقات في ساحة الاحتفالات الكبرى في بغداد المحررة لقريب باذن الله تعالى الحميد المجيد .

 

عاش العراق العظيم بلد الفداء وبوابة النصر العظيم

عاشت الامة العربية المجيدة   لتؤدي دورها الذي اراده الله تعالى لها .

عاشت المقاومة الباسلة التي رفع الله تعالى بها رؤسنا عالية .

عاشت فلسطين من النهر الى البحر عربية محررة عزيزة شامخة ً.

الله اكبر ، الله اكبر ، الله اكبر،،،

 

 

الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {آل عمران/173}

 

 

ابو الحسن البغدادي

A_lifeart@yahoo.com

 

 





الثلاثاء٢٨ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الحسن البغدادي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة