شبكة ذي قار
عـاجـل










يبدوأن اصرارشباب ثورة مصر صارالآن أكثر وضوحا على تحقيق هدفهم الأساس الداعي الى أسقاط مبارك ونظامه .


فقد رفضوا جميع محاولات النظام للألتقاء بهم بأدعاء التحاور معهم لغرض التعرف على مطالبهم,مدركين أنها واحدة من لعبه الساعية للألتفاف على مبادئ ثورتهم . وجاء رد الثوار واضحا صريحا لا لبس فيه ليقطع شك النظام بيقينهم , العارف بما يخطط له أزلام مبارك أضعافا لوقفتهم التي تحظى بأسناد كاسح من جماهير الشعب المصري وأمة العرب, وهذا ما جسدته المظاهرات المليونية التي عمت أرجاء القطر منادية بسقوط حسني .


وتجلى وضوح رد الثوار في موضوعيته أولا , وفي سلاسته التي أبتعدت عن الأطالة وأعتماد الشفافية, فقال ردا على دعوة النظام بجملة قصيرة ومفيدة ولكنها بالغة الدلالة أعلنها مفوض عن الثواربقوله :مطلبنا معروف ومعلن نريد رحيل مبارك ونظامه , ولا شيئ قبل ذلك .


وشعرجميع من تابعوا المرجل الجماهيري الهادر الذي عم ميدان التحرير , كما شهدوا أتساع حجم أنتشار الثوار ليشمل محافظات جديدة ومدنا كثيرة ومنها وفي مقدمتها الأسكندرية والسويس والأسماعيلية والمحلة والمنصورة ودمنهوروبني سويف والزقازيق وأسيوط والأقصر


وجميعها كانت ترددهتافا واحدا (الشعب يطالب برحيل مبارك ونظامه) .


وعلى الرغم من غياب شمس جمعة الرحيل من دون أن يرحل مبارك ونظامه , فأن صوت الثوار ظل مدويا ليشكل حضورا يحسب له الطرف الآخر ألف حساب !!


ومحاولات نائب رئيس النظام عمر سليمان الذي عين في الوقت الضائع , ليس حبا فيه , ولكن بهد ف تهدئة الخواطر وأمتصاص زخم المطالبة بعزل مبارك .


ولم تنفع النظام هذه الحركة , لأن أهدافها لم تنطل على الشباب الثائر فتصدوا لها بالرفض القاطع وبمزيد من تفعيل مظاهرات الغضب ضد محاولات الألتفاف على الثورة , بما فيها اللجوء الى تسليط البلطجية على الجماهير المحتشدة في ميدان التحرير في الوقت الذي كانوا يظهرون أحتراما مبالغا فيه لأحزاب المعارضة للتحاوربعد سنوات طويلة من القمع والتجاهل.


وفسر الثوار محبة النظام المستبد المفاجئة لخصومه بحلقة يائسة لفعل النظام الفاسد للمد بعمر سلطة مبارك .


وكتب السقوط للحلقة الجديدة كما كتب للسابقات فأنسحب المفاوضون , أنتصارا لضحايا حرب البلطجية ولكنهم عادوا اليها للأسف وخصوصا الحزب الناصري وحزبا التجمع والوفد التقليدي و أخرى لا تملك حجما مؤثرا في حياة الجماهير المصرية ومطامحها الانسانية في ظل مجتمع يسوده العدل الاجتماعي والحرية والرغد , وبتبرير متهافت يقول أنهم أنسحبوا أحتجاجا على أعمال العنف للحصول على تعهد بعدم التعرض للمحتجين في ميدان التحرير , والآن فقد تم تجمع جمعة الرحيل بسلام وعايه سنعود , والغريب أن بعضهم أضاف لهذا تبريرا مخجلا , لأنه يتوافق مع طروحات جوقة النظام التي تحاول امتصاص زخم ثورة التغيير بأدعاء تأييد مطالب الشباب الداعية للتغيير , على أساس أن أحداث مثل التغيير يتطلب تعديلات دستورية و(التعديلات الدستورية تحتاج الى فلوس , والفلوس عند العروس-حسني-) فلا يجوز أدخال التغييبرات ألا بأستمراره بموقع الرئاسة , ولأن الدستور مفصل على مقاسه فمجلس الشعب لا يمكن حله الا ببصمة منه وأجراء التعديلات الدستورية لا تمكن أجراؤها الا بموافقة هذا المجلس المطعون بشرعيته , وهو أصل الفساد المحمي بأعضائه الذين يمثلون زمرةالحاكم الأستبدادي الذي يتمنى أن ينفض الحشد المليوني لتبيدأ حملات تصفيات بكل راحة للثوار.


علما بأن الرد على أولئك الذين يدعون بأن رحيل مبارك السريع قد يؤدي الى وقوع أنقلاب , يتناسون أن حكومة مبارك الحالية , تمثل حكما عسكريا لا يرقى له الشك . فهو عسكري ونائبه عسكري ورئيس وزرائه عسكري ووزيردفاعه عسكري الذي هو نفسه نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية عسكري أيضا , ولا ندري أذا لم تكن التشكيلة الفواحة ضمت عساكر أضافيين ؟؟؟


ولا أجدني متخوفا على الثوار بعد حلول الليل وتوزع الشباب الى مجاميع طلبا للراحة ,أستعدادا لجولة الغد وفي ذهنهم الأستعداد لكل ما يمكن أن يدبره لهم الآخرون .


وتذكرت فبل أن أخلد للنوم فجر اليوم مقولتين للثوار أطلقوا الأولى مع بدء حوار الآخرين مع النظام قبل أيام ومفادها التالي ... نحن لم نخول أحدا بالتفاوض بأسمنا .
 

والثانية رددوها في ختام مليونيات الأمس وقالت :
سنبقى هنا الى أن يرحل مبارك ونظامه .
 

 

 





السبت٠٢ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة