بسم الله الرحمن الرحيم

( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

 صدق الله العظيم ( سورة البقرة 250 )

يا شعبنا العراقي العظيم ...

يا جيل المستقبل من شباب وشابات العراق ...

ما يحصل اليوم في مدن مصر وفي شوارع القاهرة والسويس والاسكندرية وفي كل منطقة مصرية هو ان روح شعب مصر قررت التوقف عن الانحناء امام جبروت الزمرة الحاكمة والتي يقودها ( حسني الخفيف ) عميل الامريكان والصهاينة .

ان ما يحدثه شباب مصر وشاباتها اليوم من تغيير هو بمثابة استعادة واعية لوزن مصر في الوطن العربي ، ها هي مصر ام الدنيا ، ها هو شعب مصر العظيم يفك الطوق عنه ويفاجيْ العالم كله بانه قادر على التحدي وقادر على صناعة التاريخ من جديد . انه يوم رحيل الطغاة كل الطغاة من امثال حسني الخفيف الذي باع مصر ودنس ارضها باليهود والصهاينة ، انه اليوم الذي تستعيد فيه مصر ذاتها وهويتها الحقيقية وثقافتها وروحها ، وان الثورة في مصر يقودها شباب من داخل الوطن ، عانوا وتحملوا الأمرين تحت حكم الدكتاتورية وثاروا ضد الطغمة الفاسدة والتي يطالبون بإزاحتها ومحاكمتها عكس التغيير الذي حصل في العراق الذي جاء بأسوء طبقة فاسدة في تأريخ المنطقة نسبة بموارد العراق الأقتصادية الضخمة ، وبينما تهدف الثورة المصرية إلى إزالة الدكتاتورية فإن التغيير في العراق جاء بدكتاتورية جديدة متشبثة بالبقاء في السلطة بأي ثمن كان وتجاهلت معاناة الشعب العراقي واستخدمت سياسة تكميم الافواه وزرعت الفتنة والطائفية فيه .

وحتما تغيير مصر سيكون ملهما للشعب العراقي لعله يصحح التغيير العراقي ، وشعب العراق قادر على عمل المستحيل ، وكأني اليوم بالثورة المصرية يتردد صداها في العراق الذي ضاق ذرعا بفساد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق والذي تركته يعيش في ظلام دامس وفي ظل حالة امنية هشة ووضع إقتصادي سيء ، فيما أركان الحكومة ومقربيها مشغولين بملأ حساباتهم المصرفية بأموال الشعب العراقي المنكوب .

فإن كانت اليوم قد بدات بوادر الثورة العراقية في مدينة الحمزة الشرقي في محافظة القادسية التي إنتفضت ضد الطبقة الفاسدة وقدمت شهيدين من خيرة أبنائها والكثير من الجرحى  ، وما جرى من مظاهرات في بغداد شملت مناطق الكريعات والحسينية وشارع المتنبي ، فإن نار الثورة ستسري في العراق كسريان النار في الهشيم لتصل إلى مخادع الفاسدين في المنطقة الخضراء ولتحيل لياليهم الحمراء هناك إلى ظلمة حالكة لن يتلمسوا بعدها لهم فيها طريق سوى طريق جهنم وبئس المصير .

فأنني ادعوا كل ابناء شعبنا العراقي العظيم وفورا للقيام بالمظاهرات والاعتصامات وفي جميع محافظات ومدن العراق من اجل اسقاط نظام الحكم العنصري الطائفي في العراق والذي يريد تمزيق اللحمة الاساسية للمجتمع العراقي وليكن شعارنا اليوم تحرير العراق وطرد الغزاة وحكومته العميلة واجب وطني مقدس .. هبوا ايها الشعب العظيم ولتكن ثورتكم المباركة نبراسا لباقي الامم في التحرر وانتم اهلا لذلك من اجل عوائلكم وابنائكم وعراقكم العظيم .   

الله اكبر .. الله اكبر .. والنصر والعزة والفخر لشعب العراق العظيم .

صقر العراق

بغداد / العراق المحتل

في الرابع من شباط عام ٢٠١١