بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
صدق الله العظيم

الرفيق المناضل المجاهد المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قطر العراق القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق رئيس مجلس قيادة الثورة المحترم

من / المجاهد اللواء الركن القائد الميداني لجيش بلال الحبشي.

تحية النضال والجهاد حتى التحرير والنصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الذكرى الثامنة والأربعون لقيام ثورة 8 شباط 1963م التي خطط لها وقادها ونفذها مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر العراقي بعد سنوات من الظلام والدكتاتورية والحكم الدموي الفردي القاسمي بعد الانحراف بثورة العراق الوطنية في 14 تموز 1958م،لقد تحمل الحزب وجماهير وشعب العراق الظلم والسجون والطرد والاغتصاب والقتل العشوائي على أيدي جلاوزة الحكم ألقاسمي والشيوعية الحاقدة فكان لابد من أن تصحح الأوضاع ويعود للعراق وجهه العربي الأصيل فأخذت قيادة الحزب في العراق على عاتقها هذه المهمة وإزاحة كابوس القاسمية الفردية تحدت كل إرهاصات المرحلة آنذاك فقد كانت قيادة شجاعة وكفوءة وجسورة ومنتخبة من وسط المناضلين كانت قيادة واعية ومثقفة ومدركة لمتطلبات المرحلة وكان مناضلي الحزب مؤمنين بعقيدة الحزب لا يهابون الموت في هذه الثورة الفتية التي تفجرت في الرابع عشر من رمضان عام 1963م الموافق 8 شباط من هذا العام ثورة كل الشعب الخير تلاحمت خلالها كل فصائل الشعب المدنية والعسكرية من المناضلين مع جماهير الشعب العظيم فكان الأداء رائع والقيادة حكيمة شجاعة وكانت الثورة التي سميت عروس الثورات وهي تستحق بحق هذه التسمية من أروع الثورات فهي صححت انحراف قاسم وإعادة لثورة تموز وجهها الأصيل ووضعت العراق على طريق الأمة الخالدة لقد كانت ثورة رمضان بعمرها القصير كبيرة وعظيمة بانجازاتها مما جعل جماهير الشعب العربي تتحرك لتصفية ركائز الاستعمار في المنطقة فكانت ثورة البعث الثانية في سوريا يوم 8 آذار نفس العام وهنا طار صواب الاستعمار والحكام العرب المرتبطة مصالحهم بالاستعمار وبدا التأمر حثيثا على الثورتان في العراق وسوريا خاصة بعد مشروع الوحدة الثلاثية بين العراق وسوريا ومصر وبعون الاستعمار والامبريالية تمكنت الرجعية العربية من إسقاط ثورة 8 شباط في العراق وانحراف ثورة 8 آذار في سوريا.ونحن نعيش اليوم سنوات الاحتلال البغيض في العراق العظيم منذ عام 2003م ولحد ألان اثبت فيها الشعب العراقي ومناضلو الحزب وقياداته الشريفة أصالتهم وصدق انتمائهم لهذه الأمة وهذا الوطن وكبدوا المحتل الخسائر الفادحة بالأرواح والأموال والمعدات ولقنوه درسا لا ينسى أبدا في عراق المجد والكرامة رغم استمرار الاحتلال وبقاء العملاء على ارض العراق مما يدعوا من القيادة وضع إستراتيجية الكفاح المسلح والاستنفار العالي من اجل قطع جذور الاحتلال الغاشم وأعوانه الخونة والعملاء واختيار القيادات الميدانية الصادقة والأمينة والشجاعة وغير المنافقة والقادرة على الإبداع والعطاء بعيدة كل البعد عن الأنانية والمصلحية وحب الذات صاحبة تجارب نضالية وجهادية عالية ولها خبرة عسكرية وقتالية شاركت في معارك كثيرة في الحروب الوطنية والقومية وتحمل شهادات أركان حرب وذات سمعة وطنية وقومية وبعثية حتى نتمكن من الخلاص من هذا الاحتلال البغيض الأمريكي الإيراني الإسرائيلي ومن العملاء والخونة والمأجورين ويعود للعراق وجهه العربي الأصيل.

ومن خلال هذه المناسبة الوطنية والقومية لثورة 8 شباط عام 1963م العربية البعثية الأصيلة أتقدم ومعي كل مناضلي ومجاهدي جيش بلال الحبشي بأصدق التهاني واخلص التبريكات لشخصكم الكريم ومن خلال سيادتكم للرفاق المناضلين في القيادتين القومية والقطرية والى رفاق المكتب العسكري والرفاق في القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني والرفاق في القيادة العامة للقوات المسلحة وكل الشعب العراقي والأمة العربية ونعاهدكم أن نبقى مجاهدين نقارع المحتل وأعوانه حتى يتحرر العراق وتشرق بالعراق شمس ثورة 8 شباط وثورة تموز 1968م ثورات البعث الخالد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته