شبكة ذي قار
عـاجـل










( ولا يعدهم الشيطان إلا غرورا )
صدق الله العلي العظيم



منذ إستيلاء المتشددين من الفرس على ثورة الشعوب الإيرانية لم يخطب مرشد الثورة كما يسموا دكتاتور إيران أو شاهها المعمم بالعربية، وأود أن أعلق على ذلك وأقول لهذا الدجال: أن الله سبحانه وتعالى جعل العربية لغة رسالاته للبشرية ليس مصادفة بل هو فضل منه على العرب وتشريفا لهم وللغتهم، فالآرامية والسريانية والعربية الحالية كلها لغة واحدة، وهذا تأكيد من رب العالمين أن أمة العرب هي المكلفة بحمل رسالات السماء للبشرية، وإنها أمة الفضيلة والمحبة والتسامح والسلام والخير، فالعربية لغة الحق والخير والمعروف والمحبة وليست لغة للفتنة والبغي، وقد مر أكثر من ثلاثين عاما على قيام نظام الحكم الذي يرأسه خامنئي ومن قبله خميني لم أسمع أنهم أدلوا بخطاب باللغة العربية، حتى بات كثير من العرب والمسلمين يشكون بمعرفتهم للغة العرب، وكنا نؤكد للناس أن هؤلاء دجالون وكذابون في كل سلوكهم وحتى في إدعائهم أنهم مسلمون، فهم لا يحبوا العرب ولا يحبوا أن يتكلموا بلغتنا، فلا يصدقهم أي مؤمن والمسلمون بالذات أنهم رجال دين أو أنهم من شيعة أل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما يدعون، وما خطاب خامنئي بالعربية هذه المرة إلا تأكيد لذلك، فهو يعلم أن لغة الفرس لا يفهمها العرب فخطب بالعربية، وهو ينوي الفتنة لا الخير، تماما كما يفعل زعماء الكفر والبغي في الغرب، بتظاهرهم بأنهم حريصون على تلبيه مطالب الشعب العربي وعدم التصدي بالعنف والقتل للمحتجين، فهل خامنئي يريد غير الفتنة والمنكر بخطابه؟


يؤكد خامنئي مجددا أنه والصهيونية والإمبريالية في نفس الإتجاه وذات الخندق، وهو العداء للعرب ووحدتهم، فهو يدعو أهلنا لإقامة نظام ..ديني على غرار نظام خميني القائم على التطرف وإقصاء الاخر وتهميش المختلف بالرأي أو المذهب معه والتعامل العنصري مع القوميات الأخرى في إيران كالعرب والكرد والبلوش، ولذلك فهو يريد الفتنة بدعوته للشباب في مصر لإقامة نظام إسلامي! وهو يعلم جيدا أن أكثر من عشرة مليون عربي في مصر مسيحيين، وهو يعلم جيدا أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبة وسلم لم يفعل ذلك ولم يقول به، بل العكس وثيقة المدينة ووثيقته لنصارى نجران تؤكد على مدنية السلطة في دولة الإسلام العربية.


ويزيدني قناعة إنه رجل دنيا ولا شأن له بما جاء برسالات رب العالمين التي تؤكد المحبة والتعاون والتسامح والدعوة لله بالحسنى.. وأن لا إكراه في الدين، ويكشف عن مدى عنصريته، لأني متأكد أنه لا يجهل التاريخ ولكنه يحرفه ويخفي ما لا يحب ولا يوافق أغراضه ونواياه، فهل تاريخ العرب فقير عن النماذج ليقتبسوا من ثورة الشعوب الإيرانية، وهل مسيرة ما بعد إستيلاء المعممين نفاقا عل السلطة في إيران يستحق أن يجعل الشعوب تتخذ نظامهم قدوة ونموذج، وهل خامنئي يجهل تاريخ العرب والنماذج العظيمة فيه للثورات.


لا أضيف إلى قول سيد البلغاء سيدنا علي بن ابي طالب عليه السلام المرفوع ( الفتنة نائمة لعن الله موقضها ) وهو ما أراده الدجال خامنئي بخطابه.
حما الله مصر ونصر شبابها وثوارها وهداهم للخير وثبتهم على الأيمان.


ندعو الله أن يحف أمة العرب أمة الرسالات من كل فتنة ويسترها من شر الفتن والدجالين ويثبتها عل الأيمان والمحبة والدعوة للسلام والمحبة والوسطية بكل دياناتها ومذاهب مؤمنيها، ويألف بين قلوب أبنائها ويجعلهم أخوانا بنعمته، فهم جند الرحمن وعباده.

 

 





الثلاثاء٠٥ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة