الخبر ،،، صرحت حكومة  ( القامّة والزنجيل )  في المنطقة الخضراء ،، عن ترحيب نوري المالكي بقرار تخلي حسني مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية ،، وأعتبارها خطوة على الطريق الصحيح!!.

التعليق ،،، شر البلية مايضحك ،، يقولون أن حسني مبارك  ( دكتاتور )  ،، لكن الرجل نزل عند رغبة الشعب المصري وتنحى عن سلطته ،، ولم يقل  ( ما أنطيهه )  ،، كما قالها  ( الديمقراطي )  نوري المالكي الذي رفضه الشعب العراقي وخسر بما تسمى  ( الانتخابات )  رغم التزوير والهدايا والعطايا  ( مسدسات وبطانيات )  ،، أما كان الأفضل لنوري المالكي أن يسلك الطريق الصحيح من قبل بدلا من اللطم والنواح  ( الديمقراطي )  على الكرسي والسلطة  ( الماينطيهه )  ،، وكأنه طفل يريد الأحتفاظ بلعبة لنفسه!!،، وإن كنت أمنحه العذر على تمسكه بالكرسي بيديه وأسنانه ،، فبعد  ( الصياعة )  في سورية وإيران يصبح صاحب سلطة !!،، على أية حال أن سلطته الورقية لم تغير من شخصيته الوصولية ،، ففي زيارته الأولى للقاهر  ( أثناء هروبه من فضيحة أحتلال حقل الفكة )  أسمعه مبارك كلام ناشف ثم قال له بإحتقار وأمام جميع الحضور ،، أذهب ياولد وخلص حقل الفكة من الإيرانيين ثم أرجع لنتحدث!!،، ولم تمنعه  ( الرزالة )  من معاودة الزيارة للقاهرة ،، فذهب يقبل أحذية مسؤولي الحكومة المصرية ويقدم لهم العروض من أجل أن يحصل على دعمهم في بقاءه على الكرسي !!،، على العموم ،، كان على المالكي أن يتعلم من المصريين الغيرة على الوطن بدلا من تقديم النصح التي لم يطبقها على نفسه ،، فعندما تطرق الخامنئي بحديثه عن الأنتفاضة المصرية ألقمه المصريون  ( شعباً وحكومة )  حجراً كما يلقم الكلب النباح ،، بينما في العراق  ( الذي يحكمه المالكي )  إيران تقتل الشعب العراقي وتحتل خيراته ،، وإذا ما غضب الشعب على ايران صاح كريم شاهبوري  ( عنتريات ) !! ،، كما كان على المالكي أن يتعلم من المصريين الولاء والانتماء للأرض ،، لا أن يصيح لا أعبد ما تعبدون ويسجد للولي الفقيه في إيران !!،، بأختصار ،، مبارك تنازل عن الحكم وترك للشعب المصري حق تقرير المصير ،، بينما المالكي  ( الناصح )  لم يفعلها عندما رفضه الشعب العراقي وقال عنه  ( حرامي ) .

بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com

١٢ / شبــاط / ٢٠١١