شبكة ذي قار
عـاجـل










 

1 . حيا الله  ارض و شعب العراق ، ، حيا الله شباب وشيوخ  العراق ،حيا الله شهداء العراق ، حيا الله الامهات والآباء والارامل ، حيا الله صبركم الجميل الطويل بما لايجاريه صبر حتى بات الصبر سماً  قاتل .. لله دركم كم  تحملتم  ظلم  الامريكي القذر وهو يقتل ابنائكم وينتهك حرماتكم ويدنس ارضكم ويهدم دوركم على رؤوسكم  رغم انوفكم   باسم الديمقراطيه والحريه ، لله دركم وانتم  تطالبون ولي امركم في امور بسيطه اوليه يتحتم وجودها في اي مجتمع اعتيادي ولا اقول متحضر   كالماء النظيف والكهرباء والمجاري والبطاقه التموينيه والرواتب المعقوله    ولو  بمستوى الكفاف  ، وتبين انه لايختلف عن الامريكي القذر ولي نعمته يتجاهلكم دون رادع انساني او اخلاقي يختلق من اجل ذلك شتى الحجج  ، لقد طفح كيلكم ابناء الرافدين يامن تغنى باسمكم كل ابناء وطننا العربي الكبير الستم من وقف بوجه الكيان الصهيوني في كل اعتداءاته  على امتنا العربيه والاسلاميه و شهدائكم  خير شاهد على تضحياتكم الجسام ضد اعداء الامه  وهي ترقد  في تراب  سوريا  والاردن   ، الستم من وقف بوجه الريح الصفراء دفاعاً عن الارض و العرض والشرف في القادسيه الثانيه ، الستم من تحمل جَور اعدائكم  13 سنه وهم يمنعون عنكم الدواء والغذاء وابسط مقومات الحياة البسيطه تسبب عنه تفشي الامراض الخطيره والاوبئه وموت آلاف الاطفال ، اما مراهناته عليكم فقد فندتموها وانتم تقاتلونهم في حرب الخليج الثالثه فلا اسلحة دمار شامل ولا فرقه طائفيه كما صورها لهم عملائهم فقد قاتلهم الشيعه في الجنوب افضل من غيرهم اجبرهم على تعزيز قواتهم اضعاف ما كان مقرر لها ان تكون ، لم ياتي هذا من فراغ فالمخطط الامريكي الصهيوني الفارسي لتدمير امتنا العربيه والاسلاميه  لايزال مستمراً  حتى هذه اللحظه وهو يكبت على صدوركم يخافكم يرتعش عند سماعكم وانتم تهزجون وتنشدون ساعة الخلاص هم يذكرون ثورة العشرين وما آلت اليه من تركيع البريطانيين وقبولهم بشروط العراق في المعاهده المعروفه  .. وثم ماذا بعد صبركم ثمان سنوات بعد الاحتلال اين الرفاهيه والحريه واليمقراطيه  التي وعدكم بها المحتل واعوانه ، شيىء محزن والله بؤس وشقاء اكثر من مليون شهيد في ثمان سنوات زائداً تهجير وفرقه طائفيه  وتبذير وسرقه للمال العام هنا وهناك وبطاله مقصوده طائفياً وكل مايخطر في البال من امور تنافي الطبيعه البشريه وشق الوحده الوطنيه   ، ومن الامثله البسيطه  البطاقه التموينيه التي لم تتلكأ مفرداتها يوماً منذ عام 1990 وحتى احتلال العراق في 2003 باعتبارها  ملاذ الكثير من العراقيين ، حتى هذه سرقوها سرقوا قوتك ياعراق هل يعقل ان دوله ميزانيتها السنويه حوالي  80 مليار دولار  لاتتمكن من تجهيز شعبها بالبطاقه التموينيه ، شعبنا لايزال يذكر ان لجنة الغذاء والدواء عام 1996 في الامم المتحده خصصت حوالي (3) مليار دولار سنوياً    لتغطية نفقات هذه البطاقه بالاضافه للدواء وامور اخرى  كانت تكفي كل العراقيين من شماله الى جنوبه  والسبب كان هناك ضمير ومحاسبه  وشعور بالمسؤوليه  تجاه الاخرين كان هناك وزير تجاره شريف وليس حرامي  واموركثيره لااستطيع في هذه المقاله الموجزه تفسيره .. لكني بعد ماتقدم اليس من حق العراقي ان يجد في  طريق الثوره  هو الطريق السليم للانقلاب  على الواقع الذي يعيشه بعد ان اتضح له كذب الانتخابات واستحقاقاتها الدستوريه  والا ماذا يميزه عن شعبه العربي في مصر وتونس وباقي الاقطار العربيه وهو الذي  لم يوصف  يوما بالخوف والخنوع  والسكوت على الظلم  الا بعد الاحتلال البغيض لبلاده وهو مغلوب على امره فعجبه عندما كان جندياً يقاتل  اعداء بلاده يرى بام عينه ان هذا الجندي اليوم يقتله  كما يفعل الامريكان بدم بارد  بدل ان يَقتل  اعداءه فاين من يقول .. ( الجيش سورٌ للوطن   يحميه أيام المحن .. أرواحنا أموالنا تفدى له بلا ثمن) لقد طعنوا هذا الجهاز الخطير في الصميم وطعموه   بمليشيات همها الرئيسي  حماية  الفاسدين والمفسدين الجيش الحقيقي اصبح خارج هذه اللعبه لان همه حب الوطن والدفاع عنه  وهو مثلك مغلوب على امره وينتظر ساعة الخلاص والا سوف لايرحمه العراقيين بعد ان خرج عن  مبادئه وقيمه التي تربى  عليها منذ تاسيسه ويتشرف كل عراقي احياء ذكراه بفخر واعتزاز في كل عام ، فحرياً به ان يقف معكم يساندكم في ارهاصاتكم ومعاناتكم ..

 

2 . الان يبدوا ان صبر العراق قد نفذ من الوعود   بالديمقراطيه والحريه والرفاهيه  والكلام الفارغ الذي بات يشمئز منه عند سماعه فالجوع والمرض والتهميش والطائفيه والقفز على الاستحقاق بكل اشكاله حلت محلها   وكلها عوامل دمرت بلده الذي يحبه وضحى من اجله فكانت صرخته مدويه في الارجاء هذه المره كفى للظلم والفساد   كفى للسراق والحراميه كفى للوعود الكاذبه بعد ان سبقهم في ذلك   صرخة اخوانه في تونس ومصر وهم بعد صبر طويل وقفوا وقفة رجل واحد وبقوة وايمانهم بالله العزيز القهار اجبروا طواغيتهم على التنحي  وفرضوا ارادتهم فالشعب مصدر السلطات كما جاء في كل دساتير الدنيا اذن اين نحن من ذلك ، اما اذا ما قارنا مابين مصر الثوره والعراق فلا وجه مقارنه اطلاقاً فرغم الفساد المالي والسياسي فيها ولكن هناك حركه نهضويه وعمرانيه وحضاريه وتطور شامل وشاسع  جعلت مصرقبلة للسائحين واصحاب رؤوس الاموال جعلها بحق  ام الدنيا كما يطلق عليها  .. شيىء مفرح والله ان يأتي الدور لكي  يثور شعبنا ضد حكومته وساسته  في مظاهرات مليونيه ويعتصم في ساحة التحرير مطالباً بحقوقه المشروعه لااكثر من ذلك  مستفيداً من ثورة شباب مصر في 25 كانون الثاني ( يناير) وما احدثته من تغيير شامل في البنا السياسيه للدوله وتغيير الدستور وملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم بعد حجز اموالهم المنقوله وغير المنقوله وغير ذلك   .. ستكون بعون الله كفى قويه بعد صمت طويل  تطالب  بمستحقاتها الوطنيه والانسانيه .

 

رحم الله الشاعر التونسي ابو القاسم الشابي في قصيدته

 

اذا الشعب يوماً اراد الحياة     فلابد ان يستجيب القدر

ولابد لليل ان ينجلي        ولابد للقيد ان ينكسر

ومن لم يعانقه شوق الحياة   تبخر في جوها واندثر

كذلك قالت لي الكائنات     وحدثني روحها المستتر

ودمدمت الريح بين الفجاج   وفوق الجبال وتحت الشجر

اذا ما طمحت الى غاية    ركبت المنى ونسيت الحذر

ومن لايحب صعود الجبال   يعش ابد الدهر بين الحفر

فعجت بقلبي دماء الشباب   وضجت بصدري رياح أخر

 

مع تحياتي

 

 





الاثنين١٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علوان العبوسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة