وأنا أتهيأ لكتابة الحلقة الأخيرة تناقلت وكالات الأنباء خبر العدوان المبيت الذي تعرض له الشباب الغيارى المعتصمين في ساحة التحرير وسط بغداد العروبة بعد التهديد والوعيد الذي أطلقه الهالكي أثناء لقائه بذيوله من هم دخلاء على الإعلام الحر والصحافة الوطنية والقائمين على الجريمة هم المجرم الموغل  بترويع الشعب العراقي عدنان الشحماني القيادي البارز في عصائب الحق والذي انظم الى قائمة دولة القانون الهالكيه ضمن الصفقة التي  ابرمها الهالكي ومن تحالف معه للفوز بالانتخابات النيابية الأخيرة وتجديد ولايته المنهارة إنشاء الله في الأيام القادمات وحيدر ألعبادي والزيدي وأمين العاصمة ومن لف لفهم ، وان ما وقع كنت متوقعا له وناشدة الشباب والقائمين على التظاهرة اتخاذ الاحتياطات الواجبة .

في الحلقات الخمس التي تناولت فيها الأوضاع التي يمر بها العراق الجريح والوطن العربي بفعل الأجندة التي أعدتها الدوائر الامبريا صهيونية  وإمبراطورية الفكر الفارسي ألصفوي القائمين عليها يعملون بكل قواهم تحقيق حلمهم بإحياء الإمبراطورية الفارسية على ارض الواقع من خلال التمدد إقليميا ودوليا  وفق آلية الشعار الذي  رفعه خميني بعد حصول التغيير المبرمج في النظام الإيراني ووصول الملا لي الى دست الحكم  بعد إزاحة الشاه من  عرشه  كعصا غليظة كانت تلوح بها الامبريالية والصهيونية العالمية لإرهاب شعوب المنطقة وخاصة أبناء الأمة العربية الا وهو تصدير الثورة الإسلامية ، من خلال التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية والإســـــلامية مستغلين الظروف الاقتصادية وما تقدمه حكومة الملا لي من مساعدات ،  او الحرمان الذي يعانيه المستضعفين والحرمان الذي تمارسه وتسببه  الأجهزة  الحكومية في البلدان العربية والإسلامية  وان ما نشرته منظمة عيون الشعب العراقي من معلومات خطيرة حصلت عليها مخابرات المقاومة العراقية والتي توضح وتحدد مخطط إيراني جديد وخطير سيطول الدول العربية بعد ان تمكنت من العراق بدعم وإسناد وتعاون الامبريا صهيونية  يؤكد ويعزز ما ذهبت اليه في ما كتبت ،  ان هذه الأوضاع وإفرازاتها حركت الشارع العربي وأخذ شباب ألامه يتواصل حوارا ونقاشا لوضع  وتنضيج الوسيلة والأسلوب الذي يتمكنون  به ومن خلاله تخليص الامه العربية من الأنظمة الدكتاتورية الجاثمة على صدور أبنائها والحصول على الحرية التي تنمي القدرات الفردية والجماعية التي تصب في الجدوى الإبداعية التي تنمي قدرات الامه وتمكنها من امتلاك القدرة التي تجعلها قادرة على تخطي المخاطر وتحقيق الانتصار واسترداد الحقوق المسلوبة منها ،  وبقرائه للخطاب ألتأريخي لقائد القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني شيخ المجاهدين المعز بالله عزة إبراهيم الذي ألقاه بالذكرى التسعين لتأسيس الجيش العراقي الباسل والذي جاء فيه ((  ان الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والصفوية الفارسية لقد أرادوا بغزو العراق بالطريقة التي حصلت ولا زالت قائمة الى اليوم وبأشكال متعددة حسب تطور الصراع وتعدد صفحاته وحسب انتصارات الشعب العراقي العظيم وجيشه وقواته المسلحة ومقاومته الباسلة لقد استهدفوا فيه ثلاثة محاور توافقوا عليها استراتيجيا وشكلت لهم أهداف إستراتيجية مشتركة   

أولاها : محاولة تدمير حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الشعب والأمة حزب رسالتها الخالدة إذ هو الذي أقام في ارض العراق وعند شعب العراق أول تجربة وطنية قومية تقدمية إنسانية نهضوية وحضارية حرة ومتحررة تمثل قاعدة قوية وصلبة لانطلاق الأمة وجميع شعوب العالم الى الحرية والوحدة والتحرير والتحرر والاستقلال والنهوض الحضاري     .

والهدف الثاني : هو تدمير جيش العراق الوطني القومي العقائدي الرسالي ساعد الأمة القوى وذراعها الطويل الذي ارق الصهيونية وربيبتها اسرائيل واقض مضاجعهم على امتداد خمسة وثلاثون عام بالإضافة الى سفره السابق الذي يعرفه الصهاينة ومن زرع دولتهم المسخ في أرضنا المقدسة والذي حطم موجة الشر الصفوية التي كادت تعصف بالأمة من محيطها الى خليجها لولا هذا الجيش العظيم وقيادته الوطنية الثورية الباسلة وذلك كله اقلق الامبريالية الامريكية التي تحلم او تهدف الى السيطرة على العالم كله وخاصة منطقة الشرق الاوسط ووطنا العربي بالذات وقد رأيتم يا أبناء العراق والعروبة كيف سخرت هذه القوى الشريرة كل معطيات العصر الحديث من العلم والمعرفة والتكنولوجيا المتطورة لقتل وتدمير البعث وجيشه وشعبه فخسئوا وخسأ حلفهم الشرير وهم اليوم اعرف من غيرهم بما فعل بهم البعث وجيشه وهم اليوم اعرف من غيرهم بدور البعث وجيشه في التصدي لهم وتدمير نواياهم الشريرة وتحطيم أحلامهم الفاسدة ومن يجهل هذه الحقائق فليسألهم فليسال بوش أولا ثم ليسأل قادة الجيوش التي هربت وليسأل المرعوب عميلهم الصغير والذي ترتعد فرائصه ليل نهار خوفا من قدوم البعث واسألوا سيده ألصفوي نجاد الذي اقسم أمام الدنيا كلها أمام ملوك وأمراء ورؤساء العرب بأن لا يسمح بعودة البعث سلوهم إنهم موقوفون ولينتظروا فان البعث قادم مع شعبه وأمته ومع طلائع شعبه المجاهدة الباسلة الوطنية والقومية والإسلامية  

أما المحور الثالث: فهو إيقاف مسيرة التجربة الوطنية القومية التحررية النهضوية الحضارية بعد ان تجاوزت الحدود المسموح بها في امتنا من قبل الامبريالية والاستعمار والصهيونية وتدمير القاعدة الحضارية الوطنية التي أقامها البعث على ارض العراق وعند شعبه المجيد لكي يقتلوا معها اي أمل للأمة وأي تطلع لشعبها في الحرية والتحرر والاستقلال وفي النهوض والتطور الحضاري الى زمن بعيد .)) تتبين الحقيقة التي عملت القوى العميلة وأدواتها الوصول إليها ، والتي وعتها الجماهير العربية وها هي اليوم تمارس دورها المشروع بالدفاع عن مصالح الأمة و العمل على إزالة رواسب الماضي بفعل ثوري غير مسبوق

كما ان الانتباه واليقظة الواعية لحجم المخاطر والأساليب التي يعتمدها أعداء الامه من الضروريات الأساسية التي توجب على الثوار الشباب الذين يحتاجون للخبرة السياسية وافق المناورة الايجابية والمرونة التي لاتؤدي للفقدان والتراجع كي يغلقوا أمام الأعداء كل المنافذ التي قد يتسللون منها كي تنهض الامه ويأخذ الشعب العربي دوره في الحياة المستقبلية للأمة ان كان بناءا" او ارتقاء علمي او إبداعا ومن هنا سوف يكون الرد العلمي والمنطقي على الرؤية الامريكية التي أطلقتها وزيرة الخارجية كلنتن بان الذي تمر به المنطقة العربية ماهي الا عاصفة هوجاء بل هي ثورة شعبية ركيزتها الشباب المتنور الواعي لقدر الأمة وأهدافها وتطلعاتها

 تحية لكل الثوار العرب في العراق وفلسطين وتونس ومصر والاحواز وفي أي ساحة عربية تتصدر الجماهير فيها عملية رفض ومواجهة الفساد والمفسدين والظلم والظالمين وغلاء المعيشة واتساع رقعة البطالة وازدياد الهيمنة الأجنبية  بكل ألوانها وأشكالها وأطيافها

 تحية إجلال للأكرم منا جميعا" شهداء الانتفاضات الشعبية والمقاومة في  العراق وفلسطين وتونس ومصر وفي اي ساحة عربية

والله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر وليخسأ الخاسئون