شبكة ذي قار
عـاجـل










قد أكون أحد الذين امتعض للوهلة الأولى من الإسلوب الأحتجاجي الذي قامت به ماجدة عراقية بسيطة ولكنها أصيلة وذكية، عندما أقدمت على تمزيق بطاقتها الشخصية (هوية الأحوال المدنية) وقالت أنا لست عراقية، ولكن الله سبحانه هداني بعد لحظات لإدراك عمق احتجاجها، وقوة رفضها للدخلاء ممن جاء بهم الإحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي ليدمر العراق وشعبه ووحدته البشرية والجغرافية، ليكون منطلقهم لتدمير الأمتين العربية والإسلامية بل كان الأمريكان والصهاينة يخططوا ليكون منطلقهم وطريقهم لتدمير البشرية واستعبادها، وإلتقى معهم أعداء البشرية والمرتدين عن دين الله في فارس ودويلات الخليج العربي، ولهذا إستهدفوا العراق  الذي قال فيه سيد الكائنات صلى الله عليه وآله وسلم (العراق سنام العرب وجمجمة الاسلام)، نعم تحالف معهم حكام الخليج ونظام الفرس في إيران حقدا ولؤما وكرها لعروبة والإسلام، فعندما إحتجت تلك الماجدة الذكية كانت تقول إن كان التخلي عن الإنتماء للعراق والإسلام يفتح للمرء أن يكون مليونيرا ويتمتع بكل هذه الإمتيازات والثروات والحصانات والحمايات من كل تلك الجهات التي تدعي الحرية والتحرر (أمريكا) والقوة والجبروت (الكيان الصهيوني) والإسلام حاشا الإسلام والمسلمين (إيران) فها أنا أتخلى عن جنسيتي كي أحصل على تلك الإمتيازات، وأنا ككاتب فهمت إحتجاجها بالشكل الآتي:

 

1.  أن كل عراقي محروم ومستهدف، فاما أن يتنازل عن جنسيته أو يموت بأحد وسائل المخطط الشرير الذي يستهدف العراق شعبا وأرضا، وهي القتل بالسيارات المفخخةالذي تقوم به مافيا الغزو وعصابات النهب واللصوصية والتخريب التي جمعها الأمريكان والصهاينة بالتحالف مع نظام الولي الفقيه ونصبهوم حكومة على العراق، أو القتل بالأسلحة الكاتمة، أو الموت باليورانيوم المنضب أوالموت بالأمراض التي سببها التلوث البيئي، أو الموت جوعا .. وغير ذلك من وسائل الموت الفوري أو الممنهج.

 

2.  إن كل من يتمتع بإمتيازات في عراق ما بعد الإحتلال هم ليسوا عراقيين ولا ينتموا لشعبه وأرضه، وإنهم قد تخلوا عن مواطنتهم.

 

3.  هي دعوة لكل العراقيين لتحديد موقفهم من هؤلاء الدخلاء الغرباء والخونة ومن وجودهم في العراق، ومنهم البرلمانيون الحاليون، عليهم أن يحددوا إنتمائهم أما للوطن والشعب أو لعصابات اللصوصية والنهب.

 

فتحية  للأخت الماجدة، وأعتذر عن تأخري عن الكتابة في فهمي لموقفها وتعبيرها، وعذري أني كنت راقدا في المستشفى يوم كانت تحتج بتلك الطريقة الوطنية الذكية المثيرة، وسلام الله وصلاته على من قال: (إنما الأعمال بالنيات ولكل إمريء ما نوى).

 

 





الاثنين١٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة