شبكة ذي قار
عـاجـل










أعـــــراقُ باسمـــكَ تُولــــــدُ الأســماءُ *** مخَضَ الوجـود ُوكانت الارجـاءُ
أ عـــــراقُ باسمـــك تبـــتدي الاســماءُ *** شَهَــقَ الجمــالُ ودالَـــتِ الآلاءُ
أ عـــــراقُ باسمـك تنـتهي الاسـماءُ *** ترنـو الشمـوسُ و تفخـر الجَـوْزاءُ


أ عـــراقُ لاسمــكَ تنتــــمي الأسمــــــاءُ *** فـــالأُسُّ أنــت ودونـــكَ الأجــــزاءُ
يــا أنـت جُمْجُمَـــةَ الخلــــود وقطبــها *** سَكَــــر َ المـــدارُ ويَسْجُـدُ الخُيَــلاءُ
أبعـــادُ فجــــرك بالفُــــــرات توضّــــَأتْ *** نَخْـلَ الخُشُوع وصلَـتِ الأَنـواءُ
يــا أنـت ياشيــح الحمـــاد وضوعهـــا *** ريَّ الحيــــاةِ ودونــك البــــيداءُ
 

فاغمـسْ بوجهــك في حــوالك غُـْربتـي *** يَنْــدَى الحنـينُ وتبصـرُ الحلكــاءُ
لــو أنَّ شِـــبْراً مــن ثَــــراكَ يضمّـــني *** لَاخْضَـــرَّ ضلعـيَ أورقَ الإدمـــاءُ
فجــــجُ المســالك والحنـــينُ صبـــابتي *** دامـي قميصـك مـزَّقَ الغـُـرمـاءُ
قـــد كنــتَ يا طَــــْوعَ الســـَّنابكِ نجمها *** أَبِجُــبِّ ذئــبكَ دسَّــكَ الفُـــــرقاءُ


قـــد نا هَشُـــوكَ كمــا الحُسينِ ضـراوةً *** ريـشَ الحَــرامِ تنـاتَفَ الزُّعمــاءُ
دارتْ عليـــك العـــــادياتُ وأهلُهــــــــا *** قــد أسلمـوكَ ولاتَهـــا الشنعـــاءُ
تبكــي عليــــك خيـــــولُها ودموعُهــــا *** أمّـا السُّــيوفُ ففي دمـاكَ قضــاءُ
وبنـــاتُ نَعــــــْشٍ (1) أَبَّنـَـــتْكَ كـــــرامَةً *** تَقــْفُو خُطاكَ وتسـأل العَرْجـــــاءُ (2)ء

 

والقامـــعُ المحمــومُ ينعـَـبُ فِــــــــريةً *** جَــزَّ الـرؤوسِ قوامهـــا النبـــلاءُ
قــد أسلمــوكَ الــى الكــــراهةِ واتَّقـوا *** لفحَ السَّمُومِ فهـاجتِ الصحـــراءُ
أخــوانُ يوسفَ بعـــد سبـــعٍ جـــــــُرَّدٍ *** حُلـمَ الذُّبـابِ وماسَـتِ الخضــراءُ
سبــــــعٌ عجــــافٌ أسْلَمــــَتْكَ لبعضها *** ســـرّاءَ تسحـبُ ظلَّــها الضَّــــرّاءُ

ولقــد تــــــداوو بالعمـــــاءِ لشَكَـــــــةٍ *** وبكَــتْ عليـك وتنـــدبُ العمـــياءُ
أَعـــــراقُ بعـــدكَ لـم تعــُدْ في شَوكـةٍ *** فبكـــلّ ركــــــنٍ فتــــنةٌ صفـــــراءُ
أرخــتْ مخالبهــــا وصكــّتْ صـــــرَّةً *** والمشفـقــاتِ عــــزاؤها الغــــبراءُ
والمحبطــات على الــدروبِ ضيـاعنا *** عَــــبَّ الطغـــاةُ وجُـــوِّعَ الفقــــراءُ

ماعـاد ينفــع ان نتـــوب - ذنوبنـــا *** مــاءَ الكـــرامةِ فَــــرَّطَ السفهــاءُ
هـي فتنـــتان أمــرّها جـــزع المــَدى *** ذُلَّ العــــراقُ ودالـــتِ الدَّهْمـــــاءُ
الله ياوطــــناَ تَبَرْعــَمَ فــي الضــــُّحى *** سَجَـــدَ الجمالُ و أطْـرَقَ الإطْـــراءُ
آليــومَ آكـــــامُ الرَّمــــادِ حضــــارةٌ ؟ *** كَسْفَى الشمـوس تَلُوكُها الغَـْوغــاءُ

والحـرف ينــزف من وريد صحيفــةٍ *** يغلـي الرَّصيـفُ ويرهــجُ الشعــراءُ
ثُـــرْ كالـــــزبيرِ مُعَلَّقــاً نخــلَ الأسى *** يا فــارساً دمـــهُ الشــريف لــــــواءُ
أَوكـــلّ أُفــــــقٍ من قتــــــامك غيمـة ٌ *** تهمـي الدمــاءَ عيـــونُها السَّــوداءُ
أو كــلّ شــــــبْرٍ من تُـــرابكَ جثــــَّةٌ *** وأديـمَ أرضـك َ نَسْجُــهُ الشُّهــــداءُ

والـرُّعــبُ يُورقُ في دُمى أطفالنـــا *** يُمسي الصُّــراخُ وتصبـحُ الأشــلاءُ
واليأسُ يمتهنُ الرَّجــاءَ مع الخُطــا *** ويجـــــرُّ وجهَـــــكَ للجنــــونِ وراءُ
ثـــرْ ياعــراقُ و واثقــاً زَهْوَ المدى *** حتّــى مَ تسكــبُ وجهـكَ البغضـــاءُ
هــم يشنـقوكَ على الجــذوعِ نكــايةً *** وأَدُوا الحيــــاةَ وقُـــــتِّلَ العُلمـــــــاءُ

حتّــــى مَ نُســـبى والحـرائرُ هُتَّــكٌ *** مُنِـــعَ الكــــلامُ وقُـيّــِـدَ الطـُّلـــــَقاءُ
الله أكبـــــــــر ياعــــراقُ تبلّـــــَــدَتْ *** فيـــك الحيــــاةُ وماتــــتِ الأشيـــاءُ
ثـُـرْ ياعـــراقُ فأنت أكــــرم دارةً *** مــن ان تَجُـــذَّ جــــذورَكَ الحمــــقاءُ
آمالك العنـــقاءَ يشنقـــــها الأســـى *** أَفَهَــــلْ تنــــامُ وحـــولكَ الأعـــداءُ

الموتُ أشرف من بقائك مُلجمـــــــاً *** ذلّ الخنــــوعِ يجــــــرّكَ الجبـــــناءُ
فانفخْ بصوركَ في عقيمِ وجوهــــها *** أنـت الحيـــــاةُ ودونـــكَ الجــــرداءُ
فالقِ بجمعكَ صــــــارخاً هبّـوا كفى *** هــــذا العــــراقُ وعُمقهُ الخيـــــلاءُ
هـلْ قَدْ كفى ما قـدْ كفى أنْ قـدْ كفى *** نحــــنُ الحُفــــاةُ وأنتــــمُ الأمـــــراءُ

أنْ قَـدْ كفى أنْ قـَدْ كفى أنْ قـَدْ كفى *** نحــنُ العـــراقُ وأنتُــــمُ الدُّخَــــــلاءُ

 

 

(1) بنات نعش - كوكبة الدب الاكبر المولفة من 7 نجوم
(2) العرجاء - هي اخر واصغر نجمه من كوكبة الدب الاكبر تقتفي اثر اخواتها الاخريات يحملن نعش ابيهن الذي قتله سهيل ورحن يسالن عنه كوكب الجدي للثأر منه بحسب الروايات والمأثورات الشعبية لقدماء العراقيين

 

موقع / المرابط العراقي

 

 





الخميس٢١ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ساحة التحـــرير - ابن الفــــــرات - بغــــداد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة