شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

(إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أؤلئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أمين) صدق الله العظيم البقرة 174

 

 

أيها المؤمنون:

 

أنتم مدعون للمشاركة بفاعلية وكثافة في يوم الغضب الشعبي العام، ونهيب بكم أن يكون دوركم بارزا وحضاريا وفاعلا يتناسب ووعيكم ودرايتكم ومسؤوليتكم كمؤمنين ومواطنين، فلا تخريب لمال عام أو خاص ولا قتل للنفس البريئة وإصبروا وصابروا واعلموا أن الله مع الصابرين، احتجوا كما إحتج رسول الله وأصحابه ضد الكفر والفساد في مكة عندما أمرهم الله بإعلان الحق والدعوة، إن المؤمن مسؤول يوم لاينفع مال ولا بنون عن فعله في مواجهة الظلم والفساد، وتأكدوا أنكم مسؤولين على ما يعانيه شعبكم وأبناء وطنكم.

 

يا أبناء العراق العظيم:

 

أن المشاركة ليس واجبا وطنيا وشعبيا فحسب، بل هي واجبا شرعيا لأنها نصرة للمظلوم على الظالم، كما تجدون  بالآتي من تشريعات الدين ورسولنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه السلام:

 

1.     لا يوجد أكثر من ظلم الجوع والحرمان وسرقة الغذاء والدواء الذي مارسته حكومات الإحتلال المتتابعة، (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون) صدق الله العظيم البقرة 188.

 

2.  إن هؤلاء الفاسديبن الذين يتظاهرون نفاقا بالتدين ورياءا بالحرص على مصلحة المواطنين وحياتهم لهم المعنيين بقول الله: (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين). فإسقاط ولايتهم فرضا شرعيا على المؤمنين.

 

3.  إن مشاركتكم في المظاهرات والإحتجاجات هي بمستوى وقوف أخيار قريش وساداتها في حلف الفضول بوجه من سلب حق الإعرابي، والذي قال فيه الرسول لو دعيت الآن لمثله لأجبت، ويقصد حلف الفضول.

 

4.  ومشاركتكم فيها تعني مساندتكم للحق ونصرته وقد قال العرب منذ القدم (الساكت عن الحق شيطان أخرس)، فلا يكون منكم من يتبع الشيطان فيتخلف عن نصرة الحق.

 

5.  مشاركتك تعني سعيك لقضاء حاجة أخيك العراقي ومساعدتك له، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من سعى في حاجة أخيه ساعة من زمن قضاها أو لم يقضيها فكأنما إعتكف في مسجدي هذا شهران)، وليس هناك حاجة للإنسان تسبق الغذاء والدواء الذي سرقه ويسرقه الفاسدون.

 

6.  مشاركتك تعني القضاء على الفساد ومنهج التضليل والخداع، وقد أمر الله ورسله بالوقوف ضدهما، فرسولنا الكريم يؤكد: (من رأى منكم منكرا فليغيره) فهل هناك أشد مما ترون من منكر؟، وقال صلى الله عليه وآله وسلم (من غشنا ليس من) وهل هناك أكثر من غش حكومة المالكي للشعب؟ فإسقاط الغشاش والفاسد واجب ديني.

 

7.  يقول سيدنا علي عليه السلام (لوكان الفقر رجلا لقتلته)، وهو عليه السلام القائل (كاد الفقر أن يكون كفرا)، تصور أخي العراقي المؤمن كم الجوع والفقر ظالم ويسبب الكفر والإنحراف، فهذا باب مدينة العلم يقول لو كان الفقر رجلا لقتله، فهل تتردد عن إبعاده عن عباد الله أخوتك العراقيين بالضغط على الفاسدين وإسقاط حكومة الفاسدين، وسيدنا أبا ذر الغفاري رضي الله عنه يقول: (أني لأعجب أن أرى من لا يجد القوت في بيته لا يخرج الى الناس شاهرا سيفه) لا نريد الخروج بالسيف ولكن الخروج إحتجاجا على من يحرموا الشعب من قوته.

 

8.  أيها المؤمنون العراقيون أخرجوا ضد الفاسقين الفاسدين، فرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول (لا يؤمن من بات بطينا وجاره جائع)، أي لم يؤمن من يأكل حد الشبع ويعلم أن جار له جائع، فكيف بالحاكم يتخم نفسه ليس زادا بل مالا، وأي مال إنه يسرق مال الشعب ليتخم جيبه وحساباته في البنوك والمصارف الأجنبية، بالأموال التي نهبها من قوت الشعب وحقوق المواطنين، دققوا القول الكريم أيها المؤمنون (ليس مؤمنا) وبالتالي فالخروج ضده والمطالبة بإسقاطه فرض عين وواجب ديني وليس فقط واجبا وطنيا وأخلاقيا، لا تجعلوا الكافرين أولياءا لكم فهذا أمر رباني واجب على كل مؤمن.

 

9.     أيها الأخوة المؤمنون أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال:

●  (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

(إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).

●  (إن الله عز وجل يحب أن يرى عبده ساعيا في طلب الحلال).

●  (لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها).

سأله إعرابي عن الساعة: فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم له: (فإذا ضعيت الأمانة فانتظر الساعة). قال: كيف إضاعتها؟ قال الرسول الكريم : (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).

 

إن من يحكموا الآن في العراق فعلوا كل ذلك فوجب تأليب الناس عليهم، لأنهم شاركوا ومهدوا وسهلوا للصوص والفاسدين وحموهم وعاونوهم ولم يتابعوا حتى من كشف منهم، فإسقاطهم واجبا دينيا وليس واجبا شعبيا فقط.

 

10.     ايها الشعب الصابر إسقط المنافقين فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان). وهذه كلها متركزة في نوري المالكي وحكومته وبرلمانهم.

 

وإليكم مجموعة من أقوال أمير المؤمنين سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام:

 

  إذا رأيت مظلوما فاعنه على الظالم.

  يوصي الحسنين عليهم السلام: قولا بالحق،وأعملا للآجر، وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا.

  أحسن العدل نصرة المظلوم.

  من لم يرحم الناس منعه الله رحمته.

  إن أعظم الخيانة خيانة الأمة، وأعظم الغش غش الأئمة.

 طلب التعاون على نصرة الباطل جناية وخيانة. (وهو ما يفعله نوري المالكي في محاولة إستمالة رؤساء القبائل ووجهاء القوم بالرشى والمال الحرام).

  عليكم بالاحسان الى العباد والعدل في البلاد.

  عنوان النُبل الاحسان الى الناس.

  الغش سجية المردة.

   ظلم الضعيف افحش الظلم.

  من أيقن بالجزاء أحسن. (أي عمل للناس بإحسان)

  نعم زاد الميعاد الاحسان الى العباد.

 لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء فأن في ذلك تزهيدا لأهل الاحسان في الاحسان، وتدريبا لأهل الاساءة على الاساءة.

  أفضل الملوك سجية من عمَ الناس بفضله.

  المحسن معان، والمسيء مهان.

  إحسن الى من شئت تكن أميره. (أي تريد أن تكون حاكما له)

  من لم يحسن في دولته خذل في محنته.

   إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخلقان من خلق الله سبحانه وأنهما لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق.

●  لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، والناهين عن المنكر العاملين به. (وهذا تشمل كل من يقول ما لايعمل به حاكما ومحكوما فقيها وغيره) فليتقى الناي لعنة الله.

 

في الأمانة والحكم :

 

   رأس الأيمان الأمانة.

   أفضل الأيمان الأمانة.

  شر الفتن محبة الدنيا.

  ظلم الضعيف أفحش الظلم.

كتب عليه السلام الى بعض عماله: بلغني عنك أمر، إن كنت فعلته أسخطت ربك وعصيت إمامك وأخزيت أمانتك، بلغني أنك جردت الأرض، فأخذت تحت قدميك وأكلت ما تحت يديك.

  وأيم الله لأنصفن المظلوم من ظالمه.

  يأتي على الناس زمان لا يُقرب فيه إلا الماحل ولا يضعف فيه الا المنصف.

   أبعد الخلائق من الله تعالى البخيل الغني.

   اتقوا الله في عباده وبلاده فانكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم، وأطيعوا الله ولا تقصروا.

  اتقوا ضنون المؤمنين فان الله تعالى جعل الحق على ألسنتهم.

  إعتبروا بما فعل الله بابليس، إذ حبط الله عمله الطويل وجهده الجهيد.

 

فاتقوا نارا حرها شديد وقعرها بعيد. وهذا كله متجسد في المالكي وزبانيته في الحكومة وفي كل مفاصل العملية السيانية، هذا حكم الله ورسوله وأولياءه، فعلى الناس عموما والفقهاء والعلماء خاصة نصره المظلومين في تظاهرهم واحتجاجهم على الظالمين والفاسدين، وأن يعملوا بما أمر به الله ورسوله به ليتجنبوا نارا وقودها الناس والحجارة فالجميع يومئذ مسؤولين: (فوربك لنسألهم أجمعين عما كانوا يعملون) صدق الله العظيم الحجر 93،أللهم إشهد إني قد نصحت وبلغت، اللهم اني قد بلغت، وأنت خير الشاهدين.

 

 





الخميس٢١ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة