شبكة ذي قار
عـاجـل










خرج العراقيون اليوم بشتى أعمارهم نساءاً ورجالا الى الشوارع من شمال الوطن الى جنوبه متحدين بصدورهم فتاوي الدجالين المغرضة وخطبهم المقرفة في الجوامع والحسينيات وتهديدات العملاء والاتهامات الملفقة التي وجهها ضدهم العميل المزدوج نوري المالكي وغيره من جرذان المنطقة الخضراء. خرجوا بعد أن وصل السيل الزبى ليقولوا كفى للفساد وكفى للاستعباد وكفي للاحتلال وكفى للطائفية المقيتة وكفي للتأمر على وحدة العراق أرضا وشعبا وقد جوبهوا بإسم ديمقراطية الإحتلال بمضايقات وإطلاق الرصاص من قبل قوات أمن المالكي الخاصة وشرطته المأجورة ومرتزقته وسقط العديد منهم بين شهيد وجريح. هذه هي سلوكية ديمقراطية الإحتلال المزدوج التي أرعبها الشعب المنتفض فوضعت الحواجز الكونكريتية أمام سير المظاهرات وجابهت المتظاهرين بإطلاق الرصاص. هكذا ترعب وتنفعل الجرذان الخانعة والجبانة بعد أن ينهض الشعب المضطهد المغدور ليقول كفى للظلم والاستعباد. المطالب الخدمية وغيرها من المطالب الشعبية الأخرى التي رفع شعاراتها المتظاهرين اليوم نتوقع لها أن تمتد مع استمرار المظاهرات والإعتصامات لتشمل تقويض كل دعائم الإحتلال بأكملها.


لقد سقط حاجز الخوف وصممت الجماهير المنتفضة الاستمرار في التظاهر والإعتصامات ونأمل أن تكون هذه بداية دفع جديدة لتحرير العراق من الإحتلال وعملائه. قد يتوهم البعض أن الانتفاضة العراقية قد بدأت في الخامس والعشرين من فبراير/شباط 2011 بعد أن وصلت رياح عاصفة الانتفاضة التونسية والمصرية الى العراق. ولكي نذكر من فقد الذاكرة أن الانتفاضة العراقية بجناحيها العسكري والمدني قد بدأت مباشرة بعد احتلال بغداد ومازالت مستمرة وأن ما حدث اليوم هو تحديث وامتداد لاستمرارية المقاومة حتى التحرير. أن ما حدث اليوم هو أيضا طوفان مائي سيوفر لحوت المقاومة المسلحة الباسلة المحيط الكافي لسباحتها ولتسهيل عملياتها الجهادية على طريق التحرير.


مع الأسف، الصدى الإعلامي للانتفاضة العراقية عربيا وعالميا مقارنة بالتغطية الإعلامية لما حدث في تونس ومصر والبحرين وليبيا كان فقيرا جدا مثلما كان وما زال التعتيم الإعلامي العربي والعالمي على انتصارات المقاومة العراقية المسلحة الباسلة التي مرغت وجه الإحتلال الصهيوأمريكي في وحل مستنقع العراق.

 

هذا التعتيم الإعلامي كان متوقعا لأن وسائل الإعلام العربية وخصوصا القنوات الفضائيات المعروفة مدعومة ماديا من قبل حكومات الرجعية العربية التي تأمرت على العراق ولها أيضا أجنداتها الخاصة التي لا تختلف عن أجندات القنوات الفضائية الأمريكية والأوربية الواقعة تحت التأثير السياسي والتمويل المالي الصهيوني.

 

لكن مع هذا فإن استمرار الانتفاضة الشعبية جنبا الى جنب مع المقاومة المسلحة الباسلة والخروج بانتصارات ذات مغزى ودوي واسع النطاق سيجبر تلك القنوات الفضائية عربية كانت أو أجنبية على نشر أخبار تلك الانتصارات طال الزمن أم قصر.


عاش العراق حرا عربيا موحدا شعبا وأرضا
عاشت المقاومة العراقية بجناحيها السياسي والعسكري
الرحمة لشهدائنا الأبرار

 

 





الجمعة٢٢ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب دجلة وحيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة