شبكة ذي قار
عـاجـل










الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : التحركات الأميركية والغربية المتصاعدة الوتائر بدعاوى الحرص على شعب ليبيا ترمي إلى التدخل الفاضح في شؤونه الداخلية وتهديد استقلاله وتعيده إلى مربع الاحتلال والاستعمار والقواعد العسكرية الدائمة .

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : أميركا التي استيقظ ضميرها فجأة على الضحايا الليبيين ، هي ذاتها التي تحتل العراق بمسوغات كاذبة اعترفت هي باختلاقها ، وهي التي تستعين بالشركات المجندة للمرتزقة تحت عناوين شركات أمنية ، وهي التي قتلت وأبادت أكثر من مليونين ونصف المليون عراقي

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إدانة استخدام القوة والبطش ضد أبناء شعبنا في ليبيا لا يعني مطلقا إن نبادل حقا مشروعا وصرخة ضد الظلم والاستبداد بكبيرة من الكبائر ، فلا حرية لإنسان في بلد محتل أو هو في ظرف يكاد إن يفقد فيه سيادته واستقلاله بفعل أراجيف الطاغوت الأميركي الغربي الصهيوني واستغلاله للحظة أبشع استغلال !

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : إن أميركا والغرب الذي لم يصغ للتظاهرات المليونية التي اجتاحت عواصمه ومدنه مطالبة برفض غزو العراق وشن العدوان عليه واحتلاله ، ليس حريصا بالتأكيد على مصلحة الشعب الليبي وان برميلا من  النفط أهم عنده من دماء ألاف الليبيين الذين يواجهون شبح المجهول وهو المصير المعروف المآل إذا أصر الجميع على مواقفهم ولم يوفروا فرصة للحوار.

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية مع ليبيا قوية ،ليبيا ذات سيادة حقيقة ، ليبيا موحدة فعلا وواقعا وليست مع تمنيات أو أوهام يطلقها من يتصدر المشهد الليبي على حساب دماء الأبرياء من الليبيين كل الليبيين ، فالحذر كل الحذر من هذا المنزلق الخطير الذي تتدحرج ليبيا إليه !

 

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية : نحن مع حقوق الشعب الليبي ومع خياراته في الحياة الكريمة وضمان حقوقه وندين بشدة جرائم القتل والإرهاب والبطش التي تعرض لها من أي فوهة بندقية غادرة  ، غير إننا نرى إن الوقت لايزال فيه متسعا وان ليبيا وطنا وأرضا وسماءا وجزءا حيويا من وطننا العربي وامتنا العربية المجيدة تستحق إن نضحي من اجلها وان نتحاور من اجل مستقبل أفضل وان ننزع الألغام التي يزرعها الأميركان والغرب الذي يسيل لعابه على ثروات هذا البلد الكريم بأهله وشعبه

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بيان حول مستجدات الوضع الليبي والتدخلات الأميركية الوقحة في شؤون ليبيا الداخلية

 

 

تثير المستجدات الطارئة في ليبيا ، خوفا مشروعا على هذا القطر العربي الشقيق، فالوضع القائم مفتوح على شتى الاحتمالات منذ إن شرعت الولايات المتحدة الأميركية بتحركاتها المريبة من اجل الانقضاض على ليبيا ، شعبا وثورة وإرادة ، بدعم غربي مؤثر لا يهمه هو الآخر إن تراق دماء الليبيين يقدر اهتمامه الاستثنائي بمصالحه الضيقة !

 

ومنذ صدور قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات على نظام العقيد القذافي وتجميد أموال ليبيا ، ثمة تحركات أميركية وغربية متصاعدة الوتائر بدعاوى الحرص على شعب ليبيا ترمي إلى التدخل الفاضح في شؤونه الداخلية مما يهدد استقلال هذا القطر العربي الشقيق ويعيده إلى مربع الاحتلال والاستعمار والقواعد العسكرية الدائمة .

 

إن الإخطار المحدقة بليبيا هي إخطار أكيدة وان القطع البرمائية الأميركية وعناصر المارينز التي عبرت قناة السويس باتجاه الشواطئ الليبية تحت مزاعم إجلاء الرعايا الأجانب وتقديم العون الإنساني للشعب الليبي ، هي محاولة لا تخفى على احد لطمس المغزى الحقيقي لهذا التدخل الخطير هذا من جهة ومن جهة أخرى وسيلة لتبييض وجه أميركا الكالح ، أميركا الغارقة في وحل جرائمها ضد الشعب العراقي والأمة العربية وخاصة في دعمها المفتوح للكيان الصهيوني وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية جمعاء .

 

ومن هنا ينبغي إن نحذر ونحذر من مغبة هذه التحركات الأميركية والغربية السافرة ، فأميركا التي استيقظ ضميرها فجأة على الضحايا الليبيين ، هي ذاتها التي تحتل العراق بمسوغات كاذبة اعترفت هي باختلاقها ، وهي التي تستعين بالشركات المجندة للمرتزقة تحت عناوين شركات أمنية ، وهي التي قتلت وأبادت أكثر من مليونين ونصف المليون عراقي ، خلال فترة الحصار وما بعد الغزو والاحتلال ، وهي التي نهبت ثرواته وخيراته ودمرت دولته الوطنية وسرقت ذاكرته من اثأر ولقى وكنوز تاريخية .. وأميركا بإدارتيها السابقة والحالية لاتنفك عن حماية العملاء من السراق المعروفين على الصعيدين الدولي والمحلي والفاسدين وأصحاب الهويات والجنسيات الأجنبية والحثالة والقتلة ، ممن نصبتهم حكاما على العراق عبر خمس حكومات

 

وعلى وفق دستور مزعوم وعملية سياسية بائسة وشوهاء ..وأميركا هي ذاتها التي لم تنبس ببنت شفة على ضحايا ديمقراطيتها ممن قتلتهم منظومة الجريمة التابعة لرئيس عصابة القتل والإبادة الجماعية نوري المالكي ، في انتفاضة جمعة الغضب في الخامس والعشرين من شباط الماضي والأيام التي سبقته أو التي تليه !

ثم تعود أميركا التي تعتمد على ازدواجية المعايير وهي التي لم تأرق ولم يوخزها ضمير إنساني فتذرف دموع التماسيح فتستخدم منبر مجلس الأمن والمنظمة الدولية لتمرير جريمة جديدة ترتكبها ضد شعبنا وأرضنا العربية الليبية !

 

إن إدانة استخدام القوة والبطش ضد أبناء شعبنا في ليبيا لا يعني مطلقا إن نبادل حقا مشروعا وصرخة ضد الظلم والاستبداد بكبيرة من الكبائر ، فلا حرية لإنسان في بلد محتل أو هو في ظرف يكاد إن يفقد فيه سيادته واستقلاله بفعل أراجيف الطاغوت الأميركي الغربي الصهيوني واستغلاله للحظة أبشع استغلال !

 

إن أميركا والغرب الذي لم يصغ للتظاهرات المليونية التي اجتاحت عواصمه ومدنه مطالبة برفض غزو العراق وشن العدوان عليه واحتلاله ، ليس حريصا بالتأكيد على مصلحة الشعب الليبي وان برميلا من  النفط أهم عنده من دماء ألاف الليبيين الذين يواجهون شبح المجهول وهو المصير المعروف المآل إذا أصر الجميع على مواقفهم ولم يوفروا فرصة للحوار.

 

لقد صممت أميركا دستورا للعراق بعد احتلاله يذهب باتجاه تقسيمه وتجزئته وزرعت فيه ألغاما وثغرات تتيح لكل صاحب غرض إن يشهر مادة يعضد فيها مطالبه وتدعم توجهاته المريبة ، كل ذلك من اجل إن تمضي في طريق تجزئة العراق وجعلها حالة واقعية وعليه فان عدم إدراك المسؤولية الوطنية والتاريخية من قبل الجميع واندفاعهم الأهوج نحو الانتقام يؤدي إلى إتاحة فرصة ذهبية لأميركا الطامعة لن تعدمها في تجزئة ليبيا ونهب خيراتها وثرواتها واستعباد شعبها ولات ساعة مندم !

 

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية مع ليبيا قوية ،ليبيا ذات سيادة حقيقة ، ليبيا موحدة فعلا وواقعا وليست مع تمنيات أو أوهام يطلقها من يتصدر المشهد الليبي على حساب دماء الأبرياء من الليبيين كل الليبيين ، فالحذر كل الحذر من هذا المنزلق الخطير الذي تتدحرج ليبيا إليه !

 

نحن مع حقوق الشعب الليبي ومع خياراته في الحياة الكريمة وضمان حقوقه وندين بشدة جرائم القتل والإرهاب والبطش التي تعرض لها من أي فوهة بندقية غادرة  ، غير إننا نرى إن الوقت لايزال فيه متسعا وان ليبيا وطنا وأرضا وسماءا وجزءا حيويا من وطننا العربي وامتنا العربية المجيدة تستحق إن نضحي من اجلها وان نتحاور من اجل مستقبل أفضل وان ننزع الألغام التي يزرعها الأميركان والغرب الذي يسيل لعابه على ثروات هذا البلد الكريم بأهله وشعبه ..وان نسحب البساط من تحت أقدام هؤلاء المتربصين بنا ممن لهم حساباتهم الخاصة إزاء النظام وإزاء شعب ليبيا الحر المضحي وإزاء ليبيا دولة وكيانا عربيا مهما وفاعلا .

 

 

 

المكتب الإعلامي

للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

في الثاني من آذار ٢٠١١

 

 





الاربعاء٢٧ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة