شبكة ذي قار
عـاجـل










) يادامي العينين والكفين إن الليل زائل
لاغرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل
الشهيد مات ولم يمت عراقنا بعينيه يقاتل
وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل

سينجلي الليل المظلم وستشرق الهلاهل (

مع الاعتذار على التحريف !

 

عاصمة أي دولة بالعالم تعبر في الغالب عن صورة مصغرة لكل مكونات الدولة  وحين نرى في بغدادنا الجبيبة من خلال جمعتين تبدأ من 25/2/2011 وصاعدا نرى ما يؤسف ويؤرق العقل الادمي ويغرقه في نهر , مظاهرات سلمية دعى اليها الجميع  على اختلاف اطيافهم وشاركت بها احزاب ليبرالية وتقدمية مثل حزب البعث والشيوعي والقوميون والناصريون وكل الخيرون من المثقفين والكتاب المستقلون وبعض من الاحزاب الدينية والطائفية .. ورفض المظاهرات البعض الاخر ممن يتعارض قيام المظاهرات ومصالحه الطائفية والمصلحية الشخصية والحزبية  وذالك ( الذي جالس يبربع ) القادم من احضان ايران حضر مخصوصا ليدعوا متبعيه من مدينة الثورة كي لا يخرجوا  ولا يشاركوا في هذه الملحمة السلمية التي شارك بها عموم الشعب العراقي .. نظرة لما قلناه ثم نظرة لبغداد عن كثب فاننا سنرى مصغر تعريفي للعراق وشعبه في هذا الوقت من الزمان زمان الاحتلال و تفضيل مصالح دولة اجنبية على مصلحة بلدنا العراق بسبب الاتباع العنصري والطائفي , كنا نحن ( من شدة حبنا لبلدنا ) سنكون وسنصطف مع الطائفيين في ولائهم لايران لو ان ذلك سيعيد بالفائدة لشعبنا وبلدنا العظيم  ولكن تجربة الثمان سنين الماضية كفيلة وكافية زيادة لتثبت عكس ذلك واهيهات هيهات لما يقول خلاف ذلك وهذه احلام يقظة فلايران اجندة تفيد طائفة واحدة فيها فقط وشعوب ايران نفسها تعاني من تلك العنصرية الطائفية ولهذا نراها تنتفض بين مدة واخرى وتنطلق المظاهرات التي تقمعها الة السلطة الامنية بنفس الوقت الذي تعلن عن تأييدها لخروج مظاهرات في بلدان واقطار اخرى فأي تناقض وأي مصلحية وأي طائفية يريد بعض عراقييونا ان يتبعوها ؟! .

 

دعوة لابناء مدينة الثورة بالمشاركة بالتظاهر

 

قلنا سابقا وها هو الزمن قد اثبت قولنا من ان مقتدى الصدر والمالكي لا يختلفان ( وشبهناهما بكنكن وكناكن !) الا حين تتضارب المصالح الشخصية  . بالقريب الماضي رأينا حملة عسكرية للتصفية بين اعوانهما وبالانتقال الى القريب الحاضر  فحملة اصطفاف بين الطرفين لحث الاعوان على عدم المشاركة بالتظاهرات الجماهيرية التي تطالب بابسط حقوق المواطنة من خدمات وماء وكهرباء وحياة كريمة فلماذا يرفض البعض هذا ؟؟! , لماذا لا يشارك البعض في التعبير عن معاناة الشعب ككل , وماذا يمثل رافضي الخروج في المظاهرات  اقصد لمصلحة من ؟ هل يريدون ان يبقى الشعب مطأطأ الرأس ويقبل بفتات ما يتم سرقته .. حتى انني استغربت اشد الاستغراب من اناس يعلنون في التلفاز عن رضاهم بان يسرق المسؤولين بشرط ان يعطوهم القليل ! ! . اقول لهؤلاء يا اخوان انتم تشجعونهم على السرقة بقولكم هذا و  لماذا تقبلون بالسرقة وهذا مال الشعب وللشعب يجب ان يكون لا لجيوب بعض الانانيين اصحاب اجندات لا يعلمه الا الله ,   

 

مدينة الثورة تعاني سوء الخدمات من مدة طويلة ومعاناتها ربما اكثر من غيرها من المناطق العراقية  وهم الاجدر والاولى بالخروج السلمي للمطالبة بحقوقهم  , فما هي الحكمة في ان يعطوا للحكومة  التي ولدت بطريقة عسرية وهي نتيجة وخلاصة حكومات متتالية لمدة ثمان سنين ( نفس الوجوه ونفس الشعارات ونفس الافكار ولكنها تنتقل من موقع لاخر وكانه لا يوجد في العراق غيرهم !) .

 

لذلك نقول لكم وندعوكم يا ابناء مدينة الثورة وبالذات انتم الشباب رجال المستقبل لا تستمعوا اليوم لقائدكم فقد اخطأ في دعوته .. اخرجوا  من مبدأ مشاركة الجماهير في حقها الدستوري في العيش الكريم وتحسين الخدمات .. اخرجوا لعل في خروجكم بابا يفتح لتحقيق مكاسب مستحقة للشعب العراقي الذي انتم جزء منه وما سياتي من خير سيصيبكم بلا شك  .

 

اخرجوا يا ابناء مدينة الثورة واكسروا حاجز المرجعية الذي لم ينفعكم بشي الا زيادة المعاناة وقتالكم مع بقية ابناء بلدكم . اخرجوا واصطفوا لتكونوا يدا بيد مع كل الطوائف والاطياف ولنعيد وحدتنا ولنعيش بالمحبة التي اطلق عليها الرصاص الاحتلال ومن جاء بهم من مرجعيات تعطي ولائها لغير العراق والعراقيين , اخرجوا يا ابناء مدينة الثورة ولتدوي عاليا اصواتكم في مظاهرات سلمية تدعوا للاصلاح .

 

بالرغم من ان ذلك ( المظاهرات السلمية ) ليس منهجنا ولا ما نؤمن به.. بل نؤمن بان ما اخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة وان تحرير العراق لن يتم الا بالمقاومة المسلحة باعتبارها الطريق السريع والامثل لتحرير العراق منطلقين من حقيقة تقول لا يمكن للضعيف ان يملي ما يريد على القوي الا بعصيان مدني اذا ما اريد له ان ينجح ان  تتكون قبله جبهة متناسقة ومتفقة لها اهداف معلومة  كي تملأ الفراغ الذي سيخلقه الفراغ السياسي من جراء العصيان المدني .. لذلك زعل منا الكثيرون حين قلنا ان الانتفاضات الجماهيرية التي  حدثت في تونس ومصر لا فائدة من استمرارها ما دامت عفوية لا خبرة لمن يريد التغيير ولا بديل لهم احسن من الاول وان المفروض بهم ان لا يستمروا بايقاف حركة البلد بل عليهم التمسك بالانجازات التي حققوها وتمكين الضمانات على تحقيقها .

 

لا يوجد تناقض في ما ندعوا اليه من مظاهرات  سلمية ورأينا في التحرير باقي كما هو ولكن حرصنا على شعبنا وحبنا له يجعلنا نؤيد خروج الجميع في المظاهرات السلمية ونحن نشارك بها  لان أي مردود ايجابي  لها فانه سيخدم ابناء شعبنا المكون لجميع اطيافه .

 

اذن كنا على حق حين وصفنا الصدر والمالكي بكنكن وكناكن وسيثبت التاريخ ان شاء الله اننا على حق في عدم تشجيع الافراط في تطبيق ( مودة المظاهرات الشبابية ) التي تعم الاقطارالعربية بالرغم من رأينا الواضح عن حكام العرب ولننظر لما يحدث في ليبيا فهذا هو التصاعد  المحتوم في سلسة تطبيقات المودة الجديدة الغير منظمة التي لا تخطيط مسبق لها الا بالتقليد ! , فالى اين سيأخذون ليبيا هل الى طريق تجزْتها ام الى صومال ثانية ام الى عراق محتل اخر ؟ .

 

منذ الازل لم تقم المدن الصغيرة الا بافراد معدودين ازدادوا وكبرت معهم مساحة استيطانهم بسبب واحد فقط وهو توافقهم على مبادي واحكام معينة وما يحدث في ليبيا عار على المظاهرات الشبابية واصحابها حين يطلبون من الدول الاجنبية بالتدخل العسكري لمصلحتهم وما هؤلاء الا بيادق عميلة  للاستعمار والامبريالية العالمية . ولو تم التغيير بثورة انقلابية عسكرية سريعة لكان افضل من اراقة كل هذه الدماء العربية المستمرة .

 

الحل هو في قيام جبهة موحدة توافقية ذات اهداف شريفة تنكر الذات فيها وتحل محلها مصلحة الوطن في التغيير ما دامت بعض من الجماهير قد انفض او ليس ملتفة حول حزب واحد قادر على التغيير باقل الخسائر الممكنة . فماذا ستقولون ؟     

 

 





الخميس٢٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة