شبكة ذي قار
عـاجـل










مأساة أمتنا العربية تتمثل بسيطرة مجموعة من المرتزقة والسماسرة على وسائل الاعلام بمختلف انواعها في بث سمومهم الى عقول الشعوب العربية الساذجة .. فالرسالة لاي وسيلة أعلامية هي نقل الحقائق كما هي دون اضافة أو اقتطاف او حجب المعلومة عن الجمهور المتلقي فهل استطاع الاعلام العربي ان يقوم بدوره وما هي صفات هذا الاعلام ؟


المراقب للاعلام العربي سواء كان رسميا حكوميا ام اعلام خاص نجد أن القاسم المشترك بينهما إلا ما ندر نجد أنه أعلام مرتزق يتناول القضايا والمواضيع لمن يدفع له أكثر .. أو أن تمويله يحمل بصمات دول غربية استعمارية تمرر رسائلها للجمهور العربي بالسان عربي وتقدم له السم على طبق من ذهب .. وبوسيلة أعلامية محلية سواء كانت مرئية أم مسموعة أم مقروئة .. علام أقل ما يقال عنه أنه أعلام يحمل جينات الغباء الفكري في تعاطيه لما يدور حوله .. ويعتمد بشكل كبير على ما يصله من رسائل أعلامية غربية .. ليرددها كالببغاء بشكل فاضح ، أن تناول الاعلام العربي للازمات التي تعصف بوطننا العربي تخضع للكيل بمكيالين دون النظر للمهنية وقواعد المهنة واخلاقياتها .


ففي التغطية الاعلامية لما حصل في تونس ومصر نجد أن غالبية وسائل الاعلام وخاصة قناة الجزيرة قد تفرغوا بشكل كامل لمتابعة أحداث الاحتجاجات دقيقة بدقيقة .. ونقل الشائعات والترويج لها من أجل خلق جو مشحون بالكراهية والحقد بين صفوف المتظاهرين وذكر اعداد القتلى والجرحى والمبالغة فيها وهذا ما حصل ايضا في احداث ليبيا وبشكل يثير الاشمئزاز مما دفع بنظام العقيد معمر القذافي للتشويش على ترددات عدد من تلك المحطات الفضائية بعد أن شعر أن هذه القنوات الاعلامية تمارس عملا عدائيا بعيدا عن المهنية والموضوعية والحيادية التي تدعيها وهي تمثل أجندة سياسية رعناء مدفوعة الثمن ، ولا تختلف الصحف والمجلات العربية فمعظمها تمثل الاجندة الامريكية والصهيونية حتى تلك التي ترتدي برقع الدين ليست ببعيدة عن هذه الاجندة ، أن هذه الوسائل الاعلامية بأجمعها لاتجد لديها اي تغطية حتى ولو من بعيد لما يجري من قتل يومي ممنهج للشعب العراقي فبعد أندلاع تظاهرات الغضب الشعبية التي أجتاحت مدن العراق كافة لم نجد لا قناة الجزيرة المملوكة الى ال حمد ولا غيرها من القنوات الفضائية أو الصحف العربية ، وكأن الدماء التي تسيل في شوارع العراق ومدنه وازقته التي باتت تشكل نهرا ثالثا الى جوار نهري دجلة والفرات ، كأن هذه الدماء مياه لا غبار عليه .. هنا يتضح لكل ذي بصيرة أن تلك الوسائل الاعلامية العربية ما هي الا بوق مرتزق يشنف اسماعنا بزعيقه لم يدفع له أكثر انها مهنة قديمة كمهنة العاهرات بل أن تلك العاهرات يبقين على ذرة من الشرف والغيرة بينما نجد ان اخر قطرة للشرف قد مسحت من على جبين الاعلام العربي .. أن استشهاد أكثر من مليوني عراقي منذ الغزو والاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي للعراق تفوق اعداد من سقط قتلى في احداث مصر وتونس وليبيا والسودان واليمن .. رغم ذلك نجد أن التعتيم والتضليل الاعلامي الذي تمارسه تلك الوسائل الاعلامية العربية تستحق منا أن نبصق عليها كما بصقنا في وجه الساسة العرب من حكام وملوك ومؤسسات عربية كالجامعة العربية .. رغم كل هذا التضليل الذي يمارسه الجرب من امة العرب فأن الله سبحانه وتعالى هو ناصرنا وتبقى جذوة المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق المحتل وهاجة الى أن يأذن الله تعالى بالنصر المبين  .

 

 





الخميس٢٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة