شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ أن أنطلقت أول رصاصة في وجه المحتل الامريكي الصهيوني الفارسي لارض الرافدين .. أنطلقت معها اول كلمة للاعلام المقاوم وكانت التكبير بأسم العلي القدير .. الله أكبر .. فكانت الكلمة الامينة المعبرة عن الطلقة الشجاعة من أجل الجهاد لتحرير كامل تراب الوطن وأستمرت الكلمات تشتد في وقعتها على نفوس العملاء واسيادهم في واشنطن وتل أبيب وطهران .. فقد عرف العدو أن للاعلام دور كبيرفي تحقيق النصر من خلال رفع المعنويات سواء كانت كلمات مسموعة أم مقروءة في الصحف والمجلات ومواقع الشبكة العنكبوتية الانترنت الذي اصبح خير وسيلة لنقل الرسائل الاعلامية المراد ايصالها الى الجمهور المتلقي ام من خلال القنوات الفضائية التي باتت تشكل معارك عنيفة وشرسة ساحتها الفضاء , وهكذا تكون المعارك الاعلامية بين خندق العدو المحتل وعملاءه وبين خندق الاحرار والشرفاء من المجاهدين والمقاومين .


فهل كانت كفة الميزان متساوية بين الخندقين ,بمعنى أخر ما هي اليات ونتائج هذه المعارك الأعلامية الجهادية وما هي الدروس المستنبطة منها التي نستطيع من خلالها وضع التصورات المستقبلية لادامة زخم هذه النعارك الجهادية .


في البداية لابد ان نقر ونعترف بالامكانية المادية الهائلة التي يمتلكها خندق العدو وعملاءه وهذه الميزة المادية تعطيه الامكانية في الانتشار من خلال العديد من الوسائل الاعلامية الاذاعية والتلفزيونية الفضائية والصحف والمجلات .. فبعد أحتلال العراق فطن المحتل الى أهمية الاعلام في بلورة رأي عام مضاد لكل من يقف بوجه مشروعه الصهيوني الفارسي في احتلال وتقسيم العراق .. لذا سارع المحتل وبتعاون مع الاذلاء من عملاءه في تقديم الدعم المادي المفتوح لانشاء الصحف والاذاعات والقنوات الفضائية واصبح الشارع العراقي يغص بأكثر من 500 صحيفة تحت عنوان دعم الصحافة المستقلة حسبما يزعمون وتم توفير المطابع والورق والمكاتب الفاخرة لهذه الصحف والمجلات وكذلك تم منح أكثر من مليون ونصف المليون دولار لعدد من العملاء لانشاء قنوات فضائية على عدد المحافظات العراقية وعلى عدد الاحزاب والدكاكين السياسية التي غطت الفضاء ليتقدم العراق في ظل الاحتلال الى المراتب الاولى بين العالم بالنسبة لعدد القنوات الفضائية العراقية .. كل هذه الالة الاعلامية الضخمة والدعم المادي الضخم لم تستطع هذه الوسائل الاعلامية من الاستمرار في خداع وتضليل المواطن العراقي والعربي بما يجري داخل العراق المحتل فكان الفشل عنوانا بارزا لتلك الوسائل الاعلامية التي يديرها مجموعة من ألاميين واشباه المتعلمين والمعممين .. هذا بالنسبة لخندق المحتل وعملاءه .. أما بالنسبة لخندق الشرفاء خندق الجهاد والمقاومة فالمتفحص الحصيف لواقع أعلام المقاومة الوطنية العراقية على أختلاف أتجاهاتها الفكرية والسياسية نجد أن ضعف الدعم المادي واليات عمله فقيرة جدا في ألادوات التنفيذية .. ليس هناك جهة مالية داعمة لكل الوسائل الاعلامية المقاومة .. وهي وسائل بدائية جدا وتعتمد أعتمادا كليا على الشبكة العنكبوتية الدولية (( ألانترنت )) وحتى هذه الوسيلة الاعلامية يقوم عليها افراد بجهود شخصية ذاتية تتوقف حينما يتوقف الفرد ويعلن عن عدم أمكانية أستمراره بالعمل الجهادي بالرغم من النتائج الباهرة والنجاح الكبير المتحقق .. والقليل جدا من هذه المؤسسات الاعلامية المجاهدة من تمتلك قناة فضائية دون أن ننسى عملية الحصار والتضليل الاعلامي التي تقوم بها الحكومات العربية على تلك الوسائل الاعلامية المقاومة وتمنع منعا باتا لاي مطبوع يتناول فيه اخبار المقاومة العراقية خشيتا من الثور الامريكي وغضبه وهذا ما نلمسه في سورية والاردن والسعودية ومعظم دول الخليج ومصر .. أذن باتت الوسيلة الوحيدة التي هي في متناول اليد هي المواقع الالكترونية على الانترنت .. وهي وسيلة جيدة تستطيع ان تدخل البيوت والمحال والمؤسسات داخل الوطن المحتل .


ولاجل ديمومة هذه الوسائل الاعلامية وتمزيق شرنقة التضليل والتعتيم الاعلامي كان لابد على كل عراقي وعربي حر وشريف أن يقف داعما لهذه المدافع الاعلامية التي تصيب حممها في قلب العدو .. كان لزاما على رجال الاعمال والتجار العراقيين والعرب ممن يحبون ارض الرافدين أن يقدموا اسنادهم المادي والمعنوي والوقوف مع المجاهدين القائمين على تلك المواقع دون النظر الى خلفيات تلك المواقع والتيارات الفكرية والسياسية التي تعتنقها ما دامت تطلق حممها تجاه المحتل وأذنابه .. فليس من المعقول أن تقوم أحدى المؤسسات والهيئات الاسلامية والتي تدعي الوطنية والجهاد والمقاومة أن تقوم بتقديم دعمها المادي لكل من ينحني ويقبل يد شيخه .. وليس من المعقول أن تقوم تجمعات وحركات تحمل أسم الجهاد وبأسم العراق أن تبتعد عن أصحاب هذه المواقع الجهادية فالمطلوب يا أخوان التقرب الى أصحاب تلك المواقع وادامة التواصل معهم وتشجيعهم ودعمهم فورب الكعبة أنهم يتعرضون الى ضغوط مادية هائلة وهم في ديار الغربة وأصحاب النفوس الضعيفة من أتباع الاحزاب السياسية الشوفينية التي جاءت خلف دبابات المحتل لم تنفك تبذل جهدها من أجل شراء تلك المواقع ودعمها لاخضاعها وأستسلامها الى سياساتها العدوانية .. أوجه ندائي هذا الى أخوتي في وهج العراق وعلى رأسهم الشيخ الدكتور سطام الفرحان وكذلك فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين وكل شيوخ العشائر الوطنيين الشرفاء ورجال الاعمال من اصحاب الغيرة الوطنية الى اسناد مواقع الجهاد الاعلامية ودعمها بالمال فالوطن بحاجة ماسة لصوت اعلامي حر شريف .. والله ناصرنا

 

 





الاثنين٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة