شبكة ذي قار
عـاجـل










سنوات ثمانية ودماء العراقيين تسيل بغزارة والعرب الرسمي بين مساهم بتحالفه مع امريكا و ملالي طهران واسرائيل ، ومتفرج على القتل ، والعالم كله يميل للصمت عن شلال الدم الذي غطى ارض العراق و بتبرير انه شأن داخلي . متجاهلين جرائم ولصوصية عميل التحالف الامريكي الاسرائيلي الايراني الكذاب نوري الصهيوني واستعداده لذبح الشعب العراقي في سبيل الاحتفاظ بكرسي الحكم . وما يلفت النظر ان العالم كله يتحرك ويعرب عن رفضه للمجازر التي يرتكبها الطغاة ضد ابناء شعبهم ، والعرب والعالم يتفرجون على المذابح التي يرتكبها نوري الصهيوني وكأن من يقتلون في العراق غير معنيين ب حقوق الانسان والديمقراطية ومحاربة الارهاب وغيرها من شعارات تبرير اللصوصية الدولية . و مصالح إسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأمريكية ، جمعتهم سرا و سريعا و اتفقوا على اجهاض ثورة الغضب العراقي التي فاجأتهم . وهنا ولكي لاينبح المأجورين ، اشير لكتاب ( التحالف الغادر ) لمؤلفه تريتا بارسي ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكينز" الأمريكية ، الذي كشف عن الاتصالات السرية بين اسرائيل وايران خلف الكواليس في سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التي لا تعكسها الشعارات والخطابات والتصريحات النارية بينهم ، قائلا :" إن إيران وإسرائيل ليستا في صراع أيديولوجي كما يتخيل الكثيرون بقدر ما هو نزاع استراتيجي قابل للحل، مستشهدا على ذلك بعدم لجوء الطرفين إلى استخدام أو تطبيق ما يعلنه خلال تصريحاته النارية، فالخطابات في واد والتصرفات في واد آخر معاكس.


يعرف القاصي والداني والاعمى ومفتح العيون انه من ضمن المصالح المشتركة لامريكا واسرائيل وايران ، العراق ككيان وهذا ايضا باعتراف الملالي أنفسهم .


دبلوماسي ( رئيس الدائرة العربية في ديوان وزارة خارجية دول اوروبية ) يقول جزء من الحقيقة وهي ان اسرائيل اجرت اتصالات مع قطر تحذر قناة الجزيرة الفضائية من تغطية ثورة الغضب العراقي . واحمدي نجاد رئيس النظام الايراني اصدر تعليمات لنوري الصهيوني وعملاءهم في العراق العمل على مقاومة التظاهرات الجماهيرية وعدم فسح المجال لأية احتجاجات .


الموقف العربي أقل من أضعف الايمان
الموقف العربي الرسمي والشعبي من ثورة شباب العراق أتسم بالنذالة والخسة بالشكل العام ، والصحافة وكتاب السياسة تجاهلوا ثورة الغضب العراقي و هموم المواطن العراقي من منطلق الولاء للسلطات الحاكمة ، وهكذا كان موقف النذالة للشخصيات السياسية والاجتماعية والاحزاب السياسية العربية التزموا بالمقيدات التي فرضتها السلطات الحاكمة وتناسوا انهم يتاجرون ليل نهار بالديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير .


شذرات حول الموقف الوطني العراقي
الفضائيات العراقية ( فاعليتها قطرية ) مشكورة نقلت اخبار وصور التظاهرات العراقية ، والمتتبع يلاحظ سيطرة وتوجيه الفكرية السياسية لماليكيها على التغطية ، والكتاب السياسيين العراقيين اتسموا بالجرأة والتعبير عبر المواقع الالكترونية ، واستبعدوا عن كافة المنابر الاعلامية المرئية ، والمتتبع يلاحظ بالشكل العام استبعاد نقد مواقف القوى السياسية الرافضة للغزو والاحتلال والتي فشلت بامتياز عن ركوب الحصان . والبعض سيستغرب من هذا الطرح ، والوطنجيين العدميين الذين يناضلون ( بينهم وبين أنفسهم ) سيتحدثون وعلى وجوههم ابتسامة المنتصر عن نجاحات في طرح الافكار ( الاصلاحية ) ! والنتيجة الكل عرب وعجم بين متخاذل ومتأمر والشعب العراقي هو الضحية ، ولا خيار امام شباب ثورة الغضب العراقي الا مقاومة احتلال العلوج والغزاة الصفويين الفرس ومقاومة القمع والفساد ، ولا خيار الا في التصعيد ومقاومة القمع بمختلف اشكاله ومصادره لاسقاط العملية السياسية للخونة والجواسيس والعملاء والشعوبيين الحاقدين ، واحرار العراق العاشقين للحرية بشكل عام والمتواجدين في الخارج بشكل خاص مطالبين ان يزودوا وسائل اعلام العالم والاحزاب والشخصيات والمنظمات الدولية صورا عن جرائم النظام الفاشي والتي تمثلت في :


* منع قوات الامن المواطنين من التظاهر سلميا وتهديدهم بالاعتقالات .
* مشاركة مرتزقة ايرانيين في قمع التظاهرات وقمعها مع قوات النظام الفاشي
* منع وسائل الاعلام من تغطية التظاهرات السلمية واعتقال صحفيين وتعرضهم للضرب والهروات وتكسير كاميرات التصوير .


لا يتبجح احد .. ليخرس اعداء العراق العربي
احرار العراق سيواصلون العض على جراح تسببها لهم التخاذل العربي الرسمي والشعبي والدولي ، وسيواصلون ثورة الغضب الجماهيرية بما يمليه عليهم ضميرهم وايمانهم بربهم ووطنهم ، والعراق لن يظل مصلوبا ، وفي بداية الامر ونهايته على حد سواء لاخيار امام من يقاتل من اجل تحرير وطنه ومقاومة حكم العملاء والجواسيس والخونة واللصوص سوى الاستمرار في التظاهرات وتصعيد المواقف من اجل الحرية والكرامة . وتبقى ثورة الشعب العراقي هي الاقوى ، ولها الغلبة طال الزمن أو قصر .

 

 





الاثنين٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة