شبكة ذي قار
عـاجـل










ثمان سنوات على الاحتلالين الامريكي—الفارسي للعراق .. انهكت الشعب العراقي وجعلته يدفع حصص الدم يوميا لغياب الامن وانتشار الفوضى وسيطرة المليشيات الطائفية .. وحقوقه تصادر من ادعياء الاسلام والشيعة لتحويله الى ( كهف عتيق ترتع فيه غربان التشدد والتعصب الطائفي ) مثلما قال ابراهيم الجعفري ( نحن الشيعة اعتدى علين ) ! .. و جاءت الديموقراطية الاحتلالية الامريكية على شكل فضائح, سجن ابو غريب وسرقة المتاحف والجامعات والكليات وحرق المعامل والشركات والوزارات وقتل العلماء وتهجيرالمواطنين ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي داخل العراق وخارجه! .. واصبحت محافاظاته الجميلة تدار من قبل الاميين والجهلة والمنافقين والطائفيين يعيشون فسادأ وخرابأ يمنعون الموسيقى ووسائل الحضارة والرقي والابداع .. عاملين على اهتزاز القيم الجماعية والاجتماعية وتغييب روح التعاون والتكافل الاجتماعي والثبات والتناحر والعدائية لدى المواطن العراقي .. اما اهلنا في جنوب العراق اللذين يدافعون عن انتمائهم وشعورهم الوطني والعربي والانساني والقومي وحبهم للعراق وتربته الطاهرة, ضد النفوذ والوجود الفارسي المتزايد .. رغم مايحيط بهم من مشاريع التقسيم والفيدرالية وطمس وتشويه وتزوير وتمييع وتدليس .. فأنهم اصبحوا ملاذا للامراض المتوطنة والمتنقلة والسارية والاوبئة .. وقيام ايران بفتح المياه المالحة عليهم لتدمر مزروعاتهم وبيئتهم واحتلالها لابار النفط وتروج لهم المخدرات!! .. اما فقراء العراق فقد ازدادت نسبتهم بفعل الاحتلالين,يعشون اوضاعأ مأساوية اسوأ من فقراء بنغلاديش او الهند!! .. رغم كون بلدنا يجمع ثروات الماء والنفط والشعب العالي التعليم وتطور صناعته وزراعته وبطولة اهله الكرام وتأريخه المجيد .. حتى اصبح الانسان العراقي ,لايعرف كيف ومتى يموت في وطن الجحيم .. يتمتع فيه اللصوص والعملاء والاراذل بحصانة ضد القانون ( كقانون العفو او قرار غلق التحقيق من اجل المصلحة العامة ) .. ومتى كانت المصلحة العامة تدافع عن اللصوص!!,

 

فعراق اليوم يغلي على مرجل كبير من معاناة مشاريع جوهرها الفساد الاداري و المالي والاخلاقي والضريبي والقانوني .. مثل ( مشروع عشرة في عشرة ) او ( مترو بغداد ) او ( بناء اكبر دولاب للهواء في العالم ) وغيره .. في حين مدنه واقضيته ونواحيه تغرق بالاوحال والامطار والظلام واكوام النفايات!! .. ووظائف لاتعطى الا لمنتسبي حزب المالكي العميل او شراذم الائتلاف الشيعي الطائفي .. فقبل سنتين اصدر المالكي قرارا بأعتبار ( شهداء الحرب العراقية –الايرانية ) التي دامت 8 سنوات ضد المد الخميني .. سطر ابناء العراق الاشاوس اروع الملاحم البطولية في سفر قادسية صدام المجيدة ( قتلى!! ) .. ولذا فأنهم لايستحقون التقاعد مدى الحياة!! .. لانهم لم يكونوا يدافعون عن الديموقراطية!!بل كانوا يقاتلون دولة جارة اسلامية!! وصديقة!! .. فكيف يكون ( شهيدأ!! ) ويقتل بنيران صديقة!! .. ان ثورات واحتجاجات العراقيين ( الغضب وا لكرامة والتحدي والندم ) لايتكلم ولا يعرف عنهاالا القليلين من العالم الدموقراطي!! .. يتظاهرون ضد المحاصصة الطائفية وحكومة بلا خبرات صناعية او زراعية او اقتصادية او حتى اعلامية!! يستفسرون عن مئات ا المليارات التي ضاعت خلال 5 سنوات من حكم المالكي و8 سنوات من الاحتلال الغاشم .. هؤلاء الشباب والفتيان والجماهير يصدحون بحناجرهم لكي يهزوا مركز الفساد والظلم والاعتقالات العشوائية وانعدام الخدمات العامة .. ضد المستعمرة الامريكية—الفارسية الكائنة وسط بغداد .. بعد ان ابدى المالكي استيائه من هروب اغلب زبانيته وعوائلهم خارج اسواره .. والتي قطعها بحواجز كونكريتية عالية لتصبح حدأ فاصلا بين الشعب العراقي وهؤلاء العملاء!! .. ولازال يتكلم عن الديموقراطية مدعيأ انهم منتخبين من قبل الشعب العراقي وعن الاحلام الوردية التي سيقدمونها لهم .. وكانه في واد اخر .. متهما المتظاهريين بالتأمر على النظام السياسي الجديد ومطالبأ العراقيين بالصبر والسكوت !! ..

 

هؤلاء المحتجين ليسوا شبابأ مغموريين .. وانما تحسسوا الظلم والاضطهاد وجور الاحتلالين .. فجاءت من داخل العراق ودون املاءات وتدخلات الغرب الديموقراطي!! .. فأصبحوا شريكا يستحق الاستماع اليه والعمل معه .. حاملين عقيدة تجمعهم بغض النظر عن مكان سكناهم يبحثون عن الحياة الكريمة للعراقيين .. كاشفين عيوب هذا النظام .. بعد تعرض مؤسسات الدولة واملاكها للسرقة والتشويه وتزوير الايفادات وكثرة لجان المشتريات واللجان الخاصة واستشراء الروتين .. والفوضى الحاصلة باصدار الصحف والمجلات والدوريات والاذاعات والمحطات الفضائية وتجاوزات مخيفة على التصاميم الاساسية للمدن والاقضية والنواحي محدثة الخراب الكبير على جماليتها وتصاميمها!! .. و منعهم للمصلين في مدن العراق لاداء صلاة الجمعة,مثلما يفعل الحكام الصهاينة بحق المقدسيون فانها استبدلت وتحولت من ساحة سياسية الى ظاهرة التواصل الاجتماعي عبر الانترنيت كانه حزب سياسيى جديد .. وتدخل رجال الدين لمصلحة الاحزاب الطائفية الحاكمة مثل ( السيستاني ومحمد اليعقوبي ومحمد اصفي وكيل علي خامنئي في النجف اللذين قالو ( ان هذه التظاهرات مثيرة للشك والتوجس منها لعدم معرفة الجهات التي تقف ورائها وخوفا من تسلل المتسللين اليه ) !! فتولد لشعبنا العراقي الصامد شعورا جديدا بعدم انقياد الوعي الجماهيري لتلك الفتاوي الصفوية!! ..

 

وكشفت هذه الاحتجاجات والاعتقالات التي طالت ابناء ومثقفي العراق التزام واشنطن الصمت حياله .. ملتقية مع نظام قم وطهران على موقف موحد ضد ثوار وابطال وفتيان بلاد الرافدين الابطال .. فكان هناك اتفاق عجيب بين هذين العدوين اللدودين!! للدفاع عن المالكي وحكومته المتهرئة والقلق من هذه التظاهرات!! .. واليعلم المالكي والجلبي وبطانته والاخرون,ان حزب البعث العربي الاشتراكي حزب تأريخي ولد من الارض العربية ولا يمكن استئصاله واجتثاثه كما ارادو .. لانه يمثل الكادحين والطلبة والشباب والمثقفين والانتماء له شرف مابعده شرف عاملا على اقامة مجتمع ديموقراطي حر موحد قائم وفق اسس العدالة الاجتماعية .. فالمدارس والكليات والجامعات والمستشفيات ودور العبادة ( كنائس-مساجد—اديرة ) والشركات والشقق السكنية وبنايات ماتسمى المنطقة الخضراء انجزت في زمن نظام حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان يقوده ( شهيد الامة والحج صدام حسين رحمه الله ) .. والساحات والشوارع التي انطلق منها وسارعليها المتظاهرون .. والمولدات الكهربائية ( الخاصة ) المنتشرة بين الازقة والتي عوضت ابناء شعبنا!! عن حر الصيف اللاهب وبرودة الشتاء بسبب انقطاع الكهرباء الوطنية .. كانت عبارة عن محركات دبابات وناقلات الجيش العراقي السابق البطل ( والذي يسمونه الجيش الصدامي ) ,حيث جرى اضافة المولد او المغناطيس للمحرك في منطقة الشيخ عمر,فانها تعود لحزب البعث .. ومفردات البطاقة التموينية التي يطالب المحتجون بتحسينه .. اعدت ونظمت بظل نظام الصداميين .. حتى ان العديد من العوائل العراقية الكريمة تبيع الفائض منه .. وجرى تصديق عقودها وتوزيعها على ابناء شعبنا في بغداد والمحافظات و منطقة الحكم الذاتي بظل الحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري على قطرنا المناضل .. ثم ان حزب البعث رفض العملية السياسية الجارية في القطر وادان مهزلة الانتخابات التي تجرى بوجود الاحتلالين الامريكي والايراني ..

 

وهاهم المتظاهرون يرفعون شعارات الندم وقطع اصابعهم البنفسجية التي تلوثت لمصلحة هؤلاء الغلمان!! .. فحزبنا موجود في القرى والارياف والاهوار والجامعات والمدارس وفي كل مكان ينبض بالحياة ,و ضمير كل مواطن عراقي شريف عرف الحرية والاستقلال والامان والسيادةوالباحثين عن رفع رصيد كرامتهم وكرامة وشرف امتهم .. ولا بد من هؤلاء المحتجين ايجاد صيغة تلاقي وتعاون وتنسيق وحشد الامكانيات السياسية والاعلامية مع جبهات العز والكرامة ( فصائل المقاومة العراقية الوطنية والاسلامية الباسلة ) التي افشلت مشاريع المحتلين واعوانهم ) فهم الممثلون الحقيقيون للشعب العراقي حيث قدموا العديد من المبادرات والمشاريع السياسية واللقاء المشترك مع القوى الوطنية و السياسية والاعلامية الرافضة للاحتلال و مشروعه السياسي الطائفي .. فالشعوب الجنائزية ( السيئة ) لاقيمة لها عندما لاتستيقظ ولا تهب لاستعادة كرامتها وسيادتها والدفاع عن حقوقها عندما تداس وتهان وتهتك ويزمجر السجانون فوق رؤوسهاّ!! .. فالشعب المصري بقي يتظاهر ويعتصم وقدم مطالبه لمدة 18 يوما في ساحة التحرير حتى ازال نظام مبارك العميل!! .. اما اخواننا ثوار تونس , فأنهم حتفلو ( بجمعة النصر يوم 4-3-2011 بانتهاء اعتصامهم واحتجاجاتهم في ساحة القصبة ) مقضين هناك قرابة الشهرين!! .. لازالة نظام هبل تونس!! ..

 

 





الاثنين٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة