1 . مقالتي  سهله وبسيطه وعموميه لكي يفهمها القابضين على السلطه الجدد وقد يتعلموا منها ولو الشيىء البسيط فهم يتشبثون دائماً بالدستور كسفينة نجاة  ، فكلما  تسأل عن مفرده تخدم الانسان العراقي  يجيبك هؤلاء نحن  والله نعمل وفق الدستور ولو ناقشتهم   بالدستور يتحفظون  من  الاجابه بعذر  لايفهمون  تفسير الدستور او قد يحيلوا السؤال  الى  رئيس المحكمه الاتحاديه  العليا لتفسيره  وهذا الاخير يتفهم  القصد من السؤال جيداً ويجيب على قصد السائل وهو عادة عكس المطلوب   وهكذا تجري الامور في العراق الحر الديمقراطي الاتحادي  ، يحكمنا  الاميركان وايران ولا دور للمسؤول فيها سوى الطاعه والولاء المطلق والاستعداد والاحترام ونعم سيدي او تؤمر استاذ ولا يهمك وحياة عينك كل شيىء سيكون كما تريد بس دير بالك علينا لان الشعب بدأ يفهم لعبتنا  المشتركه  وعليك ان تجد لنا مخرجاً من ذلك .

2 .  انا  كمواطن عراقي اشعر بشعور المواطنيه تجاه بلدي وفي ظل الدستور ايضاً اقترح على الحكومه والبرلمان  طلب تفسير المواد( 5 و 36 ذات العلاقه بحق التظاهر والشعب مصدر السلطات) من المحكمه الاتحاديه العليا ، لعل رئيسها يتحرك ضميره هذه المره  او يجد لهم مخرجاً لما هم فيه من بؤس وشقاء من هذه الورطه سواء الغاء هذه المواد او تعديلها  ،لان شعبنا فقط الان بدأ يفهم ماجاء بالدستور وندم شديد الندم عندما سمع كلام هؤلاء ووافق على الدستورفي حينه  قبل ان يقرأه او يعلم ما جاء به من الغام وقنابل موقوته تنفجر في الوقت الذي حدد لها   .

3 .  هل يعلم القابضون على السلطه ان المواد التي اشرت لها آنفاً وغيرها هي من جعلتهم اولياء على الشعب وبامكان الشعب  تغيرهم وفق ما يراه  مناسب وفي اي وقت عندما يشعر بعدم التزامهم او عدم قيامهم بمهامهم كما وعدوه  ، اما من يقول لماذا السكوت عن ذلك حتى يوم 25 شباط 2011 فالجواب على ما اعتقد ان شعبنا تعود الصبروامتلاك الاخلاق العاليه وصَبّر صَبراً جميلا طوال سنوات الاحتلال الثمانيه وبالتالي نفذ صبره عندما استشعر حجم المؤامره التي تحاك ضده وجعلته على الحديده كما يقولون وخيبت من آماله ،  وبات  جوعان عريان يحلم بنسيم الحريه والانعتاق وبلده اغنى بلاد العالم ينتابه شعور الالم والحسره وابناءه في المعتقلات والسجون دون ذنب اقترفوه وفق كل هذا يعيش غريباً  في بلده بعد ان اصبح هؤلاء المحتلين هم ولاة امره   ، وبلا شك  حفزته في ذلك  ثورة شباب مصر رغم ان الفساد فيها لم يصل الى مستوى الفساد في العراق ففي هذا البلد نهضه عمرانيه وانسانيه اجتماعيه وسياسيه واقتصاديه لايستهان بها ولكن الشعب قال كلمته الدستوريه وأحدث التغيير الذي سعى له حتى تدّخل في كل صغيره وكبيره في شؤون وشكل الحكومه الجديده والدوله عموماً وجاء بمن يريد ان يحكمه حتى بدون انتخابات تقليديه ...مصر احدثت ذلك  بوحدة شعبها التي يخافها اعداء الشعوب والمحتل  والبقاء للاصلح والشعب هو الباقي والحكام زائلون .

4. لم هذه  المواقف  من التظاهرات وهي دستوريه ولم كل هذا الحشد الهائل من القوى الامنيه زاد حجمها عما جاءت به كل الدراسات العسكريه والاستراتيجيه عن العراق بعد الاحتلال ، ظهرت فجأة وهي مدجج بكل الاسلحه قطّعَت سبل المتظاهرين ووسائل الاعلام  في كل انحاء العراق وشتت جهودهم السلميه لمنعهم من قول الحقيقه وطرح مشاكلهم بهذا السبيل لماذا هل يعلم القائد العام للقوات المسلحه ان واجب هذه القوات هو الدفاع عن حدود  العراق ضد اعداءه ومنع تسللهم داخل العراق او قد يكون الامر قد اختلط عليه واصبح العكس صحيح   !!!! .

5 .لقد  أتضحت جلياً خيوط المؤامره الامريكيه الصهيونيه الايرانيه  على شعبنا ويتعجل القابضون على السلطه أتمام نسيجها قبل ان يصحوا باقي الشعب ويُفشل مؤامرتهم هذه ، قبل ايام زار السفير الامريكي جيمس جيفري ومعه قائد القوات الامريكيه في  محافظة اربيل العراقيه  وطمئن رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني بان  تقف  معه وفق الاتفاق المبرم مع العراق ، في ذات الوقت كانت مليشيات البيشمركه قد انتشرت بشكل مريب  في كركوك وحول الموصل وديالى كخطوه اولى لضمها رسمياً هذه المره الى الاقليم بحجة التظاهرات التي انطلقت في كل العراق وحماية المناطق التي يتواجد بها  الاكراد تحديداً وكانهم من نسيج آخر وليسوا عراقيين سواء  ، وهذه حقيقه اليس هذا ما اتفق عليه البرزاني  مع المالكي كاحد شروط رئاسة الوزاره ومصادرة   الحق الدستوري من القائمه العراقيه اذن سيبدأ تطبيق بنود هذا الاتفاق بمباركة الحكومه المركزيه وعليه عندما طالب القائد العام بانسحابها فوراً  لم تابه هذه القوات لهذا المطلب بحجة عدم ارتباطها به وهذه نكته أخرى وتعديل جديد للنظام الفدرالي ومع ذلك لم يكن هناك جزم وتاكيد بانسحابها   ، كما  يؤكد ذلك بالامس في 7 /3/2011 تصريح  رئيس جمهورية العراق  ان كركوك هي قدس كردستان داعياً الكرد النضال من اجل ضمها الى كردستان ، تفضلوا اخواني  هذا هو رئيس جمهورية العراق وهو يُقطع أوصال العراق!!! يااخي انتظر حتى تنتهي فترة رئاستك لماذا انت متعجل  هكذا ، انا اقول حقه فهو ينسى انه رئيس هذا البلد  لكنه لاينسى انه رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي سعى ويسعى الى شق  وتقطيع اوصال بلدنا  العراق شعباً وحضاره  في الماضي القريب وحالياً فبؤساً له ولكل الاحزاب العميله ، في ذات الوقت يرد عليه النائب  محمود عثمان ( اذا كانت كركوك قدس كردستان معنى ذلك سوف لن تعود لنا ...) وقد صدق عثمان هذه المره فالعراقيون لايهادنون على شرفهم وعرضهم وحقوقهم ولو بعد حين فكركوك هي لكل العراقيين ولم هذا الاصرار على ضمها الى كردستان هل كردستان بلد خارج العراق ام ماذا ان كلام رئيس الدوله هذا لايرقى الى مستوى رئيس العراق ابداً ومن حق كل عراقي ان يزعل ويتالم   وبالتالي ينبغي  عليه ان يعتذر  لكل العراقيين  عرباً او اكراداً فالكرد هم اهلنا ولا نسمح من يفرقنا في مثل هذه الامور وكردستان عراقيه وكل ما فيها عراقي  .

6 . يا اخواني ثبت  من يحكمنا  ماهم سوى  عن شخصيات كارتونيه اذا اصابها البلل تذوب وتنتهي فالتغيير بارادة الشعب ومن حقنا ان نختار من يحكمنا تطبيقاً للدستور، وبعون الله سيقول شعبنا كلمته وستوحده   فوضى القابضين على السلطه   بكل طوائفه  لكي يرى مستقبله وتعود ربوع بلادنا الى ما كانت عليه ( وسيعلم الذين ظلموا ايّ منقلب ينقلبون----الشعراء 227 ) .

مع تحياتي