شبكة ذي قار
عـاجـل










يبدو وللوهلة الاولى ظهور حدث مفاجئ ادى لتدفق قوات سعودية على وجه السرعة و عن طريق الجسر الذي يربط السعودية في البحرين المصيف السياحي للسعوديين برا ,بلغ عدد القوات السعودية الف عسكري في عملية سريعة ومتناغمة مع بقية اقطار الخليج العربي ستلحقهم قوات من الامارات كما اعلن ومن الكويت وربما قطر .


في خضم الاحداث وتلاطمها دائما هناك ترى من يصطاد في المياه العكرة لذلك على سبيل المثال نرى ان اسرائيل اللقيطة تقوم الان ببناء 400 وحدة سكنية في المناطق التي يفترض ان تخليها ! مستغلة الظرف الذي تمر به الامة العربية من فوضى خلاقة ستخدم اعداء الامة وستجرف معها من يعمل على اضعاف الامة العربية عن قصد او غير قصد . اما في البحرين فالحركات العنصرية الطائفية التي تخدم اجندات ايران الفارسية كانت في حركة دؤوبة ومستمرة في تصعيد الموقف لدرجة الحرج و خلق عدم الاستقرار في البلاد رغم ان شخوص الدولة قد رضخوا للعمل على القيام باصلاحات دستورية جديدة ورغم ان البحرين تعتبر من اكثر اقطار الخليج العربي تفتحا سياسيا ومشاركة جماهيرية فيها لكن رغم كل ذلك تجد الكثير مما يسمى معارضة تركت مكان عملها الطبيعي في البرلمان ونزلت للشوارع في عملية اشبه بتقليد مدمني وعبيد الفيس بوك – الذين وان كانت غايات الاغلبية منهم الاصلاح الا انهم انساقوا لينفذوا عمليات استخبارية تخدم الغرب وتجعل من الامة العربية اماكن قلقة لا استقرار فيها ستبقيها لفترات طويلة بعيدة عن المساهمة في اي تاثير ايجابي على المنطقة وما يحيطها من مخاطر استعمارية وامبريالية ستؤدي بالنتيجة الى تقسيم واضعاف الاقطار العربية التي هي اصلا مجزئة في عملية استباقية تهدف لضرب جميع المنادين في الوحدة العربية لان الوحدة العربية تعتبر من اخطر المشاكل التي ستقف عثرة في طريق تحقيق الدول الامبريالية اهدافها واطماعها على ارض الوطن وابتدأ ذلك حينما قامت الدولة الامبريالية الكبرى في العالم بازاحة حزب البعث من الحكم في العراق واصدارها لقانون اجتثاث البعث من اجل ان لا تقوم له قائمة تهدد طموحات الغرب الغير شرعية في المنطقة, فالعراق والعراقيين على مر الزمن جنود ذو بأس عظيم لا يقبلون بالظيم والعبودية ودائما يثورون ضد الطغاة مهما زاد الزمن لذلك ابتدأ الطغاة في العراق … ووقف جنوده الاشاوس على اختلاف اطيافهم الوظيفية ضد اشرس واكبر استعمار عرفه التاريخ وبالتالي تم تاخير اهداف الامبريالية في تغيير التشكيل السياسي للامة العربية بما يسمى الشرق الاوسط الجديد , ان ضعف المقاومة العراقية هذه الايام ( رغم انها لا تزال تصيب المحتلين وعملائهم بالويلات ) يشترك فيه جميع افراد وتنظيمات وحركات وفعاليات الامة العربية قاطبة لانهم فشلوا في معرفة الاهداف المستقبلية واهداف الامبريالية العالمية في احتلال العراق رغم ثبوت سقوط جميع مبررات الاحتلال . ووقفوا عاجزين او غير مبالين بدعم قوا ت المقاومة العراقية وتركوها وحيدة ,, اّن لهم اليوم ولو بعد خراب ا لبصرة وبعد تكشف جميع مخططات اعدائنا ان يعودوا من جديد لدعم المقاومة المسلحة في العراق لانها السبيل الصحيح للقضاء على اعداء الامة وكسر انوفهم واكاد اقول ان من يريد ان يحرر بلده العربي من شرور الظلم والاستعباد والقمع والاحتلال عليه ان يقدم الدعم بكل ما يملك للمقاومة العراقية لانها من ستعيد كرامة الامة وترفع هاماتها عالية بدلا من توزيع وتشتيت هذه الجهود وهذا الدعم ليصبح عديم الفائدة بسبب تشتته . ليكن تحرير العراق هو الهدف الاول لكل عربي ومسلم لان تحرير العراق معناه سقوط دولة الكفر الامريكية والفارسية في مستنقع توسعاتهما الاستعمارية ولان هذا الهدف سيثير المشاعر الجياشة لدى ابناء الامة التي يظهر انها تتحرك عاطفيا اكثر منها ادراكا لما يحيط بها .


اذن نحن مع الخطوة التي قامت بها دول الخليج العربي الاستباقية كي تمنع ايران الفارسية من احتلال البحرين بحجة حماية الطائفة التي تنقاد بصورة غبية و عنصرية لايران على حساب الوطن ولا نستغرب تصريحات بعض الاقزام الذين يعلنون ولائهم للفرس علنيا من ان دخول القوات العربية للبحرين تلبية لطلب القيادة البحرينية هو احتلال للبحرين ! ولن نتفاجىء اذا ما اعلنوا طلب الحماية من ايران لان العملاء الطائفيين لا يراعون الا تحقيق مطامح الدولة الفارسية التي بالنهاية ستجعلهم خدم للفرس لا غير .


نحن نقف مع وحدة البحرين وندعمها في تكوينها الحالي وندافع عنها ونرفض اي تشرذم وتقسيم او احتلال لاي قطر عربي من هذه الامة الجريحة التي خذلها ابنائها غباءا انقياديا وراء تحقيق اطماع الجهات الاستعمارية في نفس الوقت الذي ندعوا فيه الحكام العرب لتحقيق اسمى دلالات العدل والمساواة بين ابناء رعيتها . والله الحافظ وهو على كل شيء قدير

 

 





الاربعاء١١ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة