شبكة ذي قار
عـاجـل










لست أدري كيف يمكن لعاقل ليس أن يضع مقارنة بينك وبين غيرك - ولو من قبيل المحاولة - بل أن يفكر ولو مجرد تفكير في المقارنة؟!!
وعندما أقول أن لا وجه للمقارنة بينك وبينهم ، فلا يعني شرح ذلك وإيضاحه في أسطر أو كتب أو ما شابه .. إن تبيان ذلك لا يعدو كلمات ..
الفرق بينك وبينهم هو أنك صدام ، وأما هم فهم مَن هم ، وهم من تعرف ونعرف.


أجل يا سيدي ورفيقي.. يكفي أن نقول أنك صدام، دون الإغراق في التوصيفات، وتدبيج المدائح، وإطلاق الصفات والألقاب، وإن كنت أهلاً لكل صفة جميلة ولقب عظيم...


يكفي أن نقول أنك صدام، لكي تتجسد أمامنا كل الفضائل التي من الله بها على بشر، لذا فإن كل ما عداك رذائل، وكل من هم سواك أراذل، إلا من سار على دربك الحق مخلصاً، ومن أحبك وأحببته.


هكذا نعرفك وهكذا أنت منذ كنت حياً على قدميك تسعى، وحين أصبحت حياً في رحاب الخالدين..
لم تكن طفرة مفاجئة في حياة شعبك وأمتك، بل جئت نتاج مخاضٍ عسير لشعب العراق وتاريخ الأمة ونضال البعث العظيم، وكنت نتاجاً لتفاعل العراق والبعث والأمة، وتكامل العروبة والإسلام، وتواصل الماضي بالحاضر والمستقبل، ولم تقبل بأن (تجفونا أرواح أجدادنا العظام) فشكلت امتداداً لها، معتمراً عبقرية عمر، وخوذة سعد وجسارة خالد وترس صلاح الدين، وطموح ناصر، وتعاليم عفلق، ومشهراً سيف الحق، سيف صدام حسين.


نظرة سريعة إلى الخارطة العربية ستدلنا دونما عناء أنها مليئة بالطفرات العابرة، وبالأخاديد والجروف التي تشوه وجه العروبة، حينها يدرك الجميع أنك العلم الوحيد، والقمة الوحيدة والسيف العربي الوحيد المشهر في وجه أعداء العروبة والإسلام، أما من هم سواك فما هم إلا نكرات مبنية على المجهول، وغربان تنعق، وبثور ودمامل.


لقد كان الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق دقيقاً للغاية حين قال أنك:(هدية البعث إلى العراق، وهدية العراق إلى الأمة).
ولأنك العلم الوحيد، ولأن عهدك اتسم بالعزة والكبرياء والبطولة والمجد لكل العراقيين وكل العرب، فقد أصبحت علامة فارقة في تاريخنا العربي الحديث، وكثيراً ما نسمع كل يوم أثناء نقاشات الناس وأحاديثهم، نسمع أحدهم يقول (أيام صدام) كان العرب كذا وكذا الخ ... أو في (زمن صدام) كان العراق أو العراقيين كذا.. وكذا.. وكذا... وآخر يقول : لو أن صدام موجود ما تجرأ الصهاينة أو أمريكا على كذا وكذا وكذا...
لذلك لم يكن زمنك مجرد زمن جميل، بل هو زمن وحيد، وكنت الفارس الوحيد يا من لنا الله من بعدك ... وإلى اللقاء

 

 





الخميس١٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم فرات نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة