شبكة ذي قار
عـاجـل










ماذا لو كان الشعب العربي بكل اديانه وطوائفه مدركا لحقيقة الاستراتيجية الخفية التي مارستها ولا تزال تمارسها الامبريالية الامريكية والغربية والفارسية من اجل الهيمنة على اقطار الامة العربية ونهب ثرواتها .


العراق حضارة قديمة عظمها العظيم سبحانه على مر الزمن والعراق مهد الحضارات وأصل تسنين القوانين الوضعية في الارض , العراق غني غنى الارض بثقافته وثرواته وشعبه المتتالي, الجبار في ابداعه وقوته وتصميمه فماذا لو لم تكن بريطانيا الامبريالية والاستعمارية التي قسمت واقتطعت الجزء العربي الكبير من جنوب العراق وضمته الى الدولة الهمجية الفاشية والمجوسية القادمون من جبال بحر قزوين , قيل عن كلمة ال ( لو ) انهم زرعوها فلم تثمر حتى بصل - ولكن نقول لكان العراق والامة العربية الان من اغنى واكبر دول العالم تطورا ولكانت يغداد احسن من لندن او باريس ليس بالفساد وانحلال الاخلاق والجرائم وانما بالحضارة والزهو , وعلى ضوء ذلك الفرق نحن نتسائل هل يحق لكل عراقي ان يفكر في تدمير وتحطيم بلاد فارس و بريطانيا ثم امريكا الان ( زنكة زنكة ).لا نقولها للاستهزاء وانما تحية لشعب ليبيا الذي يقارع العدوان الامبريالي هذه الايام للاسف بمساعدة عربية ! .


ماذا لو لم يصدق الجميع خطاب الغرب الدبلوماسي المخادع الذي يدّعي المساعدة على احلال الديمقراطية والتحضر لدول المنطقة , ماذا لو فهم الشعب العربي ان الحياة وحمل الامانة تقتضي العمل الدؤوب من اجل سعادة البشرية وقيادتها بدلا من الخنوع للغرب الفاسد , ماذا لو احترم العرب انفسهم وتاريخهم وحضارتهم بل وحتى دينهم دين المساواة والتفاضل التنافسي الشريف وكنا سادة انفسنا ؟.. حتما كنا سنكون شيئا اخر ولكن سبقتنا الاحلام الوردية والنرجسية وفضلنا حب الشهوات وترس البطون ثم العمالة والخيانة على أي عمل اخر فكان انهيارنا .. وكان النصح والبيان كالنفخ في قربة مثقوبة لا يسمعك من هو قريب منك .


هل تعلمون ما يخشاه المستعمر وما هو خطر عليه ؟, انا اقول لكم ! : الخطرهو كشف كل المخططات السرية الجارية وفضح جميع المؤسسات والاحزاب والشخصيات والمنظمات والفصائل والحكومات المتورطة فيها , وعليه فهو يعمد على توريط شخصيات مشهود لها بالثورية وجر رجلها للمخططات التي افتعلتها الامبريالية لتخدم تحركها الاستراتيجي من غير ان تعلم فتهبط هممهم وتنتهي ثورتهم وسعيهم .. كما يعمل بشدة على التستر على مخططاته وتدمير كل ما يشكل خطرا على كشفها .


لما كان البعث بما يحمله من فكر خلاق وتحليل صائب للاحداث وتراث ثقافي شجاع وصدامي فانه شكل خطرا مباشرا على المخططات الاستعمارية وتعريتها امام الامة العربية ولان هذا كان اشد ما يخشاه تيار الصقور الغربي والامريكي بالذات لذلك كان الحل الحتمي لديهم هو اجتثاث البعث والقضاء على دولته وهذا مسعى امريكي الغرض منه هو أجتثاث الدولة العراقية القوية المستقرة التي كانت تقف عثرة في طريق تحقيق مصالح وخطط المستعمرين من عجم شرقي وغربي . لذلك كان احتلال العراق و لذلك كانت السفارة الامريكية في بغداد تعد من اكبر من بعض مجمعات المناطق السكنية في دول كثيرة في العالم تتوفر فيها كل وسائل الترفيه والخدمات من مولدات كهرباء ومعدات ويقال انهم يستطيعون العيش لمدة سنة دون الحاجة لخارج هذه المنطقة ! , وهذا ان دل على شيء فانما يدل على مدى اهمية وجودهم في هذه المنطقة ومدى وضوح عدم نية العدو الامريكي من الخروج من العراق مهما صرح وقدم من تواريخ وخطط انسحاب .


والا من الاكيد ان من قرأ كلامي اعلاه كله بدأ يتسائل عن ما علاقة كل ما ذكرته مع تنظيم القاعدة عنوان موضوعنا , أقول لما بدأت امارس التحليل بالاعتماد على الفكر التراثي الذي نمتلكه وبالاشارة لما سبق وجدت عدة تسائلات وخطوط حمراء على تنظيم القاعدة الذي وان كان التقارب معه ذا بون بعيد هم اوجدوه اقول كنا نعتبرهم وشعبنا من احدى كبريات فصائل المقاومة العراقية والعربية في العراق ضد المستعمر وخونة الامة , ولكن نتيجة تتابع عمليات كثيرة وافعال كثيرة قامت بها القاعدة في العراق ( لا نريد الخوض بها هنا ) جعلتنا نتسائل ونضع علامات استفهام على هذا التنظيم الذي لا نتهم مقاتليه بلا شك ولا نشكك بولائهم للدين والوطن ومقارعة المستعمر وانما نحن نتحدث عن قيادات هذا التنظيم الذي كان شغله الشاغل تكبير الدعاية عنه وعن قادته ( لا نشير لمن استشهد في سبيل الله والوطن ) ولكن نشير للقيادات الجديدة من الدرجة المتوسطة والقيادية التي بتنا على يقين من انها اصبحت مخترقة وبدرجة من الخطورة الكبيرة بحيث يستدعي على قيادتها العليا ( اذا صفت نيتها ) وعلى منتسبيها الحذر الشديد والعمل الجاد على تنظيف قيادة قواعدها من اي اختراق ايراني امريكي لها وحتى تثبت لنا القاعدة انها لا تزال عند حسن الظن وانها لا تزال تنتهج نفس الطريق الذي تعودناه عند بداية ظهورها في العراق .


ماذا نريد من اثبات ؟؟!
نقول كي تثبت القاعدة ان كل ما يقال عنها وعن اختراق مجوسي لقواعدها وقادتها وتكليفهم بمهمات لا تخدع امتنا , او انها قد استدركت الاختراق الخطير هذا وقامت بالتصحيح عليهم ان يباشروا ويركزوا بتنفيذ عمليات قتالية ( فقط على خونة الامة ممن نصبهم المستعمر وعلى اعوانهم من قيادات تنظيمية تابعة للمجوس وتكثيفها ) أي استهداف قياداتهم في المنطقة الخضراء الواحدة تلو الاخرى من جنوبهم لشمالهم واذا ما تم ذلك فاننا سنعيدهم لمنزلتهم السابقة في قلوبنا .. اما العدو الامريكي فدعونا نحن نلقنهم الدروس الموجعة التي لطالما عوى من سببها .

 

أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فهل انتم فاعلون ؟ .

 

 





الجمعة٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / نيسان/ ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة