شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد قطعت الثورة شوطاً كبيراً في طريق تحقيق أهدافها، على الرغم من أنه لم يمر عليها الوقت الطويل، وإذا قارن البعض بين المدة الزمنية في تحقيق أهداف الثورة في تونس ومصر، فإن ذلك سيكون مجحفاً، فليس هناك مجال للمقارنة، لأن العراق يعيش ظروفا مختلفة يعرفها القاصي والداني.


لذلك جاءت خطوات الثورة وئيدة لأن طول الطريق وما يتخلله من عوائق يحتاج إلى التأني والصبر وطول النفس لكي لا يصيب شباب الثورة التعب والنصب، وقليل دائم أفضل من كثير ضائع، وهذا لا يعني القناعة بما تم من مكاسب ولا دعوة للتهاون بل استراحة في أثناء السير كاستراحة المحارب.


لقد أثبتت الأيام الماضية عزيمة العراقيين على الإصرار والمطاولة ومن يتابع اللافتات التي يرفعها المتظاهرون يجدها كيف تسير هي الأخرى في عبارات مختلفة تطالب بالإصلاح إلى عبارات التغيير بعد تنامي الشعور بأن الإصلاح لا يكفي وأن التغيير وحده هو من يعيد كرامة العراقيين التي انتهكت على أيدي حكومات الاحتلال المتعاقبة غير متناس أن الاحتلال هو رأس الأفعى الذي لابد أن يقطع.


ولقد كان يوم الندم بمنزلة واسطة العقد بين أيام الثورة الذي قطع فيه العراقيون الشك باليقين أن هذه الحكومة قد خدعت العراقيين بما تسمى الانتخابات الديمقراطية حينما خرج العراقيون يعضون أصابع الندم على انتخاب هذه الحكومة وصبغوا أصابعهم باللون الأحمر بدلا من الأزرق.


ورغم أن ثورتنا مازالت في بداية الطريق ألا أنها قد حققت الكثير من المكتسبات , أهمها :


1- لعل أهم ما أثمرته هذه الثورة العراقية المباركة، هو اللحمة والوحدة الوطنية التي شكلت صفعة بوجه العدو المحتل وأذنابه وأفشلت مخططاته الطائفية والعرقية، بعد أن وجه الأعداء سهام التقسيم والفرقة إلى هويته، فأصبح العراقيون متفقون على أن هويتهم العراق.


2- إجهاض مخطط التقسيم الذي يمثل أهم مشاريع الاحتلال ومن يتوافق معه إقليمياً في هذا الهدف الخطير مثل الكيان الصهيوني البغيض والمدّ الإيراني التوسعي الخبيث.


3 - كسر حاجز الخوف وتنامي النقمة الشعبية ونفاد صبر العراقيين وتصاعد وتيرة الفعل الشعبي باتجاه التغيير مع تنامي القناعة الشعبية بحتمية زوال المالكي ونظامه والاحتلالين الأمريكي والإيراني، فقد قضت الثورة على كل العقبات التي شلت الفعل الشعبي في الاعوام الثمانية السابقة , وابتدأ عهد جديد يقول فيه الشعب كلمته بكل قوة برفض المحتل الأمريكي والمد الإيراني وأذنابهما على الرغم من البطش الحكومي والاعتقالات وسياسة تكميم الافواه.


4- فضح ممارسات حكومة المالكي غير الشرعية وسياسة اعتقال الشعب والسجون السرية ودحض طروحاته بشأن ديمقراطيته الزائفة المدعومة من المحتل أمام الشعب العراقي والمجتمع الدولي.


لذا فإن كان يوم 25 شباط قد مثـّل جمعة البداية فلابد من جمعة أو يوم آخر يسمى يوم النهاية وهو نهاية الاحتلال وحكومته.


ومن هذا المنطلق فلابد من التواصل واستمرار التظاهرات والاعتصامات في هذه المرحلة وعدم اقتصارها على أيام الجـُمع أو المناسبات الأخرى .. أيها العراقيون الغيارى في كل مكان ندعوكم الى الخروج في تظاهرات حاشدة لابد أن لايتخلف عنها أي عراقي غيور على بلده في السليمانية أو البصرة أو بغداد .. في الموصل أو الناصرية أو بابل أو الأنبار .. وفي كل قرية ومدينة في ربى العراق الأشم.


وأنتم ياأهلنا في الخارج .. نريد دعمكم، أصواتكم ..


لأنها كي تنجح الثورة وكي ننتزع الحياة من فك الموت، علينا إقامة تظاهرات واعتصامات تستقطب الاعلام، و تحول دفة الاعلام الصامت الى أهلكم في ساحة التحرير .. كونوا صوتنا في الخارج فنحن نموت كل يوم،، ونحن نصرخ كل يوم .. فلا منقذ، ولا عيون ترصد وجعن .. فلا بدّ من التواصل بين العراقيين في الداخل والخارج وإن الخارج هو مرآة لما يحدث في الداخل.


لنقيم الاعتصامات التي تبدأ ولاتنتهي إلا بزوال محتل وإسقاط نظام .. ثوروا أيها الغيارى ولاتتوقفو .. احملوا صور الشهداء .. ارفعوا رايات العراق وساندوا بعضكم البعض .. كونوا في عشق العراق كعثمان العبيدي الذي أصبحت روحه جسر أئمه .. لاتهنوا و لاتحزنوا وأنتم الأعلون .. أنتم أصحاب الحق .. توكلوا على الله ناصر المظلوم على الظالمين.


فلنجعل التاسع من نيسان مكملاً لغرة التظاهرات اليومية .. كي نسقط المحتل وأذنابه ..


تأبى غيره العراقي أن يرى أخواته يغتصبن وإخوانه يعتدى عليهم .. اجعلوا من التاسع من نيسان يوم نصر للشعب العراقي .. كما احتلونا في هذا اليوم سنسقطهم فيه .. احملوا قلوبكم، وأرواحكم .. ماعادت الحياة تطاق بلا كرامة .. ثوروا لأجل المظلومين .. انصروا المغيبين .. انصروا المفقودين .. انصروا الشهداء .. انصروا العراق يا غيارى .. إنه الوطن .. إنه الشرف .. يا أهل النخوة والعزة.


فليكن الاسبوع المقبل اسبوع النهوض لتحرير العراق في ذكرى الاحتلال الأليمة، لذلك يجب أن لا تنتهي التظاهرات والاعتصامات في الداخل والخارج بل تظل مستمرة ليس في الساحات فحسب وإنما تبدأ من البيوتات والشوارع والأزقة، فبشائر الفرحة بالتحرير تلوح في الأفق ومهما ادلهم الليل لابد من أن يبزغ الفجر.


الحركات الموقعة :
1- حركة الشباب الأحرار في العراق.
2- حركة شباب من أجل التغيير (العراق أولاً).
3- حركة تحرير الجنوب.
4- مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب.
5- هيئة عشائر العراق.
6- الحركة الشعبية لإنقاذ العراق.
7- الجبهة الشعبية لإنقاذ كركوك.
8- حركة " أنا عراقي ".
9- حركة ثوار بغداد.
10- حركة ثوار الأنبار.
11- ارشيف الفلوجة الوثائقي.
12- لجنة تنظيم مظاهرات الجالية العراقية في مصر.


 
الخامس من نيسان لسنة ٢٠١١

 

 





الاربعاء٠٢ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة