شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم
( 126 )


بيان


أيها الشعب العراقي المجاهد العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة


في هذه الأيام الجهادية المشهودة والمنعطفات الخطيرة من تاريخ شعبنا  وامتنا العربية نقف على أعتاب الذكرى الرابعة والستين لميلاد حزب الأمة الخالدة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي ولد من رحم هذه الأمة المؤمنة ومن معانيها الشريفة ليكون شاهدا على العصر مثلما هو مشروع الأمة في تحقيق أهدافها وأمانيها والمدافع الصلب الأمين عن حاضرها ومستقبلها منذ الولادة المجيدة وحتى يومنا هذا رغم خناجر الغدر التي غرزت في ضهر هذه التجربة العملاقة الدؤبة لإيقاف مدها الإنساني والتاريخي وتغيير مسارها .


يا جماهير الأمة العربية المجاهدة
إن من سمات الأمم الحية الفاعلة قدرتها على استقراء تاريخها واستحضار معانيه المشرقة واستلهام المعاني والاشراقات في التصدي لمواقف الردة والهزيمة والاستسلام وهذا هو ديدن الأمة العربية التي تعرضت منذ تكليفها الرباني بحمل رسالة السماء إلى شعوب الأرض لألوان من التأمر وأصناف من الحقد كانت تهدف بمجملها النيل من ذلك الالق الذي شع على الدنيا خيرا وعدلا وسلاما ولم تنقطع تلك الدسائس والأحقاد إلى هذا اليوم حين تبنى الصهاينة الجدد مفاسد أهل خيبر وغدرهم والتقت مصالحهم ونواياهم مع أحفاد أولئك الذين انطفأت نارهم بمولد فخر الكائنات ليتحالف الجميع وليحركوا بؤرة الشر في العالم (أمريكا ) للنيل من كل صور الإنسان الصادق على وجه الأرض .


أيها الأباة في كل مكان
لقد طغت أمريكا بإسناد من الصهيونية العالمية وحليفتها الصفوية الفارسية الجديدة بكل أحقادها وخبثها وثارتها حتى وصلت حد الاستهتار بكل القيم والأعراف والقوانين وهاهي الأيام تثبت صحة رؤية البعث حين كان يحذر في كل مناسبة من نوايا القوة الهمجية التوسعية التي لا تبالي بحياة الشعوب وكرامتها ومستقبلها من اجل مصالحها ومنافعها التي لا حدود لها وما يجري في الدول العربية وخصوصا ليبيا واليمن والبحرين وسوريا هو امتداد لذلك التأمر الذي ابتدأ بقلب الامة النابض (العراق العظيم ) الذي حذرت قيادته الإيمانية منذ وقت مبكر بان المساس بالعراق وضرب نهضته وتجربته العظيمة سيكون بوابة انهيار الأمة وستطلق عندها يد الصهيونية في أقطار الأمة كلها لتتهاوى العروش والكراسي وتتفت الأقطار إلى كانتونات لأحول لها ولا قوة وهاهي الإحداث المتعاقبة تثبت صدق رؤيا المؤمنين وحكمة القيادة التاريخية في عراق الحضارة والأمجاد .


يا أبناء امة الإيمان
حين تقدم حزبكم حزب الرسالة الخالدة صفوف المجاهدين والمناضلين في محن الأمة لم يكن استصغار لشأن الآخرين من الخيرين من أبناء الأمة أنما تأكيد على نقل أفكاره الإيمانية من التنظير إلى التطبيق في تقديم المزيد من التضحيات والعطاء نيابة عن الأمة في أحلك الظروف وكانت معارك الشرف في فلسطين والجولان وسيناء والقادسية الثانية المجيدة وأم المعارك الخالدة تطبيقا ميدانيا للمبادئ السامية لفكر البعث المستمدة من روح الرسالة السمحاء .


أيها العرب الشرفاء في كل مكان

لقد نبه قائد الجهاد والتحرير والشعب والأمة المعتز بالله عزت إبراهيم الرئيس الشرعي للعراق القائد العام للقوات المسلحة العراقية الباسلة القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني منذ بداية الاحتلال اللعين إلى خطورة المخطط الأمريكي الصهيوني ألصفوي وحجمه وحذر القادة العرب إلى ضرورة تبني موقف المقاومة الجهادية الشريفة في العراق لان في ذلك نجاة للأمة مما يحاك لها في دهاليز مظلمة تستهدف تمزيقها وفرض قيادات خانعة ذليلة على أقطارها من خلال شعارات التغيير والديمقراطية والحرية الزائفة .


يا أبناء امة المجد

لقد وضع القائد المجاهد المؤمن عزت إبراهيم في عمل استباقي ورؤية ثاقبة إستراتيجية البعث والمقاومة والتحرير في مطلع عام 2004 وفتح الباب مشرعا لكل المجاهدين المدافعين عن دين الله وشرف الأمة المجيدة إسلاميين كانوا أو قوميين عروبيين وعلى اختلاف فصائلهم التوحد في جبهة جهادية صادقة مؤمنة دون التوقف على جزئيات تعرقل العمل البطولي او توثر في فعاليه طالما الأهداف والغايات واحدة سامية وطالما المشروع الاستراتيجي ينشد في مجمله حفظ كرامة الأمة ومستقيها وكسر شوكة الأعداء المتربصين بوطننا وديننا ومنعهم من الإيغال في العدوان والاستهانة بمقدرات الشعوب لتعلوا راية الإيمان خفاقة في سماء الدنيا كما أراد الله ذلك لدينه الحق .


المجد للعراق العظيم
المجد للأمة العربية ورسالتها الخالدة
الرحمة والرضوان لشهداء الأمة الإبرار الذين سقطوا صرعى لإعلاء الحق
إلف تحية للرجال الرجال الذين سطروا بمواقفهم وبطولاتهم أعظم ملاحم التاريخ بالجهاد والصبر والعطاء والتضحية والفداء لتحقيق النصر
المجد لجيش العراق العظيم ومقاومته الوطنية المؤمنة
عهد البيعة والولاء من رجال القوات المسلحة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية المهيب الركن عزت إبراهيم بهذه المناسبة التاريخية العزيزة على قلوب الجماهير العربية والأحرار في العالم
والنصر آت بعون الله


بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
محمد : 7

 



قيادة المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد ٠٧ / نيسان / ٢٠١١
٠٣ جمادي الاول ١٤٣٢
 

 

 





الخميس٠٣ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة المكتب العسكري لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة