الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم .
الرفاق الأعزاء أعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون .

في هذه الأيام العصيبة التي تمر على امتنا العربية حيث يحتدم الصراع الدموي على اشده بين قوى الثورة التحررية وقوى الحرب والعدوان الاستعمارية الطامعة في خيرات بلدننا العربية ، وهي توسع من ساحة حروبها القذرة، تفتح حلقات جديدة لمؤامراتها الشريرة لتشمل كافة البلدان العربية وهي توظف اخطبوطها من العملاء والخونة والمرتزقة ليلعبوا أدوارهم المرسومة في تمرير المخطط الاستعماري وإجهاض حركة الثورة الشعبية واحتوائها أو تدمير قواها الثورية بمختلف الوسائل بما فيها شن الحروب العدوانية .

إن حزبكم الشقيق وما قدمه من تضحيات جسام على طريق الثورة التحررية، يبقى موضع فخر واعتزاز لكل الأحرار والشرفاء في هذا العالم. لقد قدمتم في خضم المواجهة المصيرية ضد قوى الاحتلال البغيض الآلاف من الشهداء والأسرى والمعتقلين وانتم تزدادون قوة ومنعة وصلابة في التصدي الدائم لكل المؤامرات الاستعمارية، حتى أجهضتم بفضل المقاومة الوطنية العراقية جبروت قوى التحالف الاستعماري، التي انهزمت أمام بسالة وصمود شعبنا العراقي وهو الان في أيام ثورة الغضب الواسع، يطالب في رحيل المحتل وعملائه ، رافضا كل أشكال الهيمنة والتسلط ، رافضا حكم العملاء والخونة ، حكم اللصوص وعصابات الطائفية.

إن شعبنا العراقي بفضل جهاد قواه الوطنية والقومية والإسلامية المعارضة وفي طليعتها المقاومة الوطنية العراقية، يتطلع إلى حسم المعركة المصيرية ضد قوى الشر والظلام قوى الإمبريالية والصهيونية، حيث يبقى العراق الساتر الأهم والأقوى في جبهة المقاومة العربية ضد هذا الطوفان التآمري الواسع على امتنا العربية.

ونحن نغتنم هذه المناسبة الخالدة، نود التأكيد على صحة تنبؤات الشهيد الخالد صدام حسين حينما خاطب الحكام العرب قبل العدوان على العراق حيث قال لهم: (إذا سقط العراق بيد الاحتلال فستسقطون واحدا بعد الآخر.)

بهذة الوقاحة يتصرف حكام الخليج معتقدين انهم في حماية أسيادهم متناسين غضبة الشعوب التي تقهر كل الطغاة وتحطم عنجهيتهم .

أيها الرفاق الأعزاء

بهذة المناسبة الخالدة نتوجه إليكم والى كافة مناضلي حزبكم الشقيق والى أبناء شعبنا العراقي بأحر التهاني والتبريكات الرفاقية وان نبقى معا على طريق الكفاح الثوري المقاوم حتى طرد المحتلين وأذنابهم من ارض العراق وباقي اراضينا العربية المحتلة .

والى النصر القريب .