هنأت هيئة العمل الوطني في محافظة خان يونس جبهة التحرير العربية ، وأمينها العام ركاد سالم وأعضاء قيادة التنظيم الفلسطيني وعموم كوادرها وأعضائها بذكرى الانطلاقة الــ42، وذكرى ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي 64 وأمينه العام قائد المقاومة العراقية الباسلة الرفيق المجاهد عزت إبراهيم الدوري .

أكدت الهيئة في بيان صدر عنها ، أن جبهة التحرير العربية ومنذ تأسيسها عام 1969، قد شكلت بمواقفها وكفاحها الوطني والقومي رافداً ثورياً لقوى وفعاليات شعبنا وامتنا فكانت خير المدافعة عن قضايا امتنا العربية وشعبنا الوطنية والاجتماعية ، وقدمت نموذجاً للالتزام بوحدة الصف الفلسطيني وقواه السياسية، ومدافعاً أميناً عن قضايا وهموم فقراء شعبنا من عمال وفلاحين وأبناء المخيمات.

وأكدت طوال مسيرة نضالها الكفاحي حرصها على الدم الفلسطيني ونظافة البندقية الثائرة من اجل فلسطين فقط والمضي بالثورة حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من اجل تحقيقها ، حتى لو طال مشوار النضال والتضحية فان طريق تحرير فلسطين لا يمر بالتسويات وإنما بالعمل الشعبي المسلح طريقا وحيدا لنيل الحرية والاستقلال .

وأضافت الهيئة أن في مثل هذه الأجواء المبشرة بآمال عريضة لشعبنا ، فإننا ننتهز هذه المناسبة، لنهنئ الشعب العربي مؤكدين دعمنا ووقوفنا إلى جانب كفاحهم منطلقين إلى ضرورة امتلاكهم لقرارهم في نصرة قضيتنا وكفاح شعبنا، خاصة وأن قضيتنا هي قضية قومية ومركز الصراع وبوصلة النضال العربي بأسره ، وأن الانتصار لها ودحر أعدائها الصهاينة والإمبرياليين والفرس والحكام المتآمرين والصامتين، من شأنه أن يعزز من حرية شعوبنا العربية، ويؤمن لأقطارنا العربية السيادة الوطنية الكاملة، وبناء مجتمعاتها على نحو يمكنها من الإسهام الحقيقي في القضايا القومية والإنسانية عموم.

وعبرت هيئة العمل عن أملها أن تنعكس هذه التغييرات الثورية، على الساحة الفلسطينية، بما يعزز القناعة على ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام ، واستعادة الوحدة الوطنية لتمكين شعبنا وقواه السياسية من التصدي لمخططات الاحتلال التهويدية.

وأوضحت هيئة العمل انه من المخجل والمحرج أن نرى الشعوب العربية تثور للتخلص من نظمها المتعاقبة والمتآمرة والصامتة، بل وذلك الضالعة في تصفية قضيتنا، ونحن جادين في إنهاء انقسامنا والتغلب على خلافاتنا التي مهما كان أسبابها، فإنها ستظل ثانوية أمام التناقض مع الاحتلال.

وأضافت هيئة العمل الوطني لتكن هذه المناسبة ، بكل ما فيها من معاني وتضحيات، وعطاءات محركاً للجهود الوطنية المخلصة ،وتلبية للنداءات الصادقة، الرامية لبدء الحوار الوطني الشامل ، والاتفاق على برنامج وطني كفاحي يقوم على التمسك بالثوابت الوطنية ، مشيرة بان من العيب أن نظل على انقسامنا، في الوقت الذي تتسارع فيه إجراءات العدو الصهيوني لالتهام المزيد من الأرض، وتهويد المقدسات مؤكدة ضرورة العمل الجاد والمسئول من كل القوى والفصائل من أجل إعادة اللحمة والوحدة الوطنية وبالمزيد من الجهد الشعبي والرسمي لإنهاء الانقسام ، وإطلاق الحريات العامة،واحترام التعددية وحرية الرأي والتعبير،ووقف الملاحقة والاعتقالات السياسية حتى نصل بساحتنا الفلسطينية إلى وضع نكون فيه أقوى لموجهة الاحتلال ومخططاته وسياساته العدوانية .

وحيت الهيئة حزب البعث العربي الاشتراكي ونضاله وكفاحه الطويل ومواقفه الداعمة لقضايا امتنا العربية وعلى رأسها قضيتنا الفلسطينية التي اعتبرها من أولويات نضاله وكفاحه كما وحيت الهيئة القائد عزت إبراهيم الدوري قائد المقاومة العراقية الباسلة التي صنعت الانتصارات الكبيرة لامتنا وحاضرها ومستقبلها مؤكدين بان شعبنا بكافة قواه يقف خلف المقاومة العراقية ويدعمها ويساندها وصولا إلى تحرير العراق من الاحتلال الصهيو أمريكي والفارسي اللعين .

واستذكرت هيئة العمل شهداء الجبهة الأمناء العامون الرفيق الشهيد عبد الوهاب الكيالي والشهيد عبد الرحيم احمد ، وقادتها الشهداء الدكتور اسعد عكه ومحمد صالح التايه وخالد الذيب وحسن الصوفي ومحمد محمود مشعل وموسى شعيب وآلاف الشهداء الأبطال مؤكدة بأننا سائرون على درب الشهادة حتى تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني .