شبكة ذي قار
عـاجـل










مضى أسبوعا وأنا في حيرة وصراع مع النفس والضمير لاتخذ قرارا لأكتب عن غرباء لا يعرفهم شعبي الا بعد ان احتل العراق .. غرباء ظهروا مع المحتل الغازي الأمريكي وفي زمن صعب جدا وشعب العراق يشاهد بغداد قد دمرت تدميرا كاملا تلتهم مخازنها ومستودعاتها ومستشفياتها وإحيائها وحدائقها نيران الأعداء والغدر والخيانة والغوغاء , لقد جلب المحتل الغازي هؤلاء الغرباء على شكل رزم من النماذج السيئة للديمقراطية الإرهابية الأمريكية فوق الأعفاش الخاصة بألاحذية والملابس الداخلية والبطانيات ملوثاَ ارض العراق الطاهرة , فمنهم من جاء على الدبابات الأمريكية والبريطانية من الغرب , ومنهم من وصل عن طريق دول أبناء عمومتنا من الخليج العربي , ومنهم من جاءوا على شكل موجات من الفيالق والميليشيات وبأسماء أحزاب وتيارات وكتل وميليشيات صفوية محملة بسموم الحقد الغدر والانتقام ليقدمهم المحتل الأمريكي وحلفائه الأشرار إلى العالم كنموذج سيئ لأرذل النماذج الخاصة بالديمقراطية الأمريكية الإجرامية وأمام من ؟. أمام جميع وسائل الأعلام الأمريكية والأطلسية وخدامها من وسائل إعلام الأنظمة العربية العميلة ليمنتجهم بالمنتج النموذجي الجديد للديمقراطية الشرق أوسطية وبعنوان سخر واستهزئ له الشعب العراقي وأحرار العالم من خلال معرفتهم بهم تحت يافطة ( مجلس العقم الانتقالي ).. وبعد ذلك تبين للشعب حقيقتهم التي لا لبس فيها ان الأغلبية منهم غرباء , والدليل على ذلك هو عدم امتلاك أي منهم للجنسية العراقية والأكثر من هذا أنهم لا يمدون بصلة إلى النسب العربي لما يتميزوا به من ولاءات تمتد جذورها إلى إيران .. اما القلة القليلة منهم فهم يجيدون اللغة العراقية ولكن بجنسيات أجنبية مختلفة منها أمريكية وأخرى بريطانية .. ووو......الخ .


ومع هذا استمر صراع النفس مع الضمير وبقيا في حيرة محيرة بحيث وصل الأمر بالنفس ان تقول .. سأكتب هذا الموضوع على شكل مقال ؟ ليرد عليها الضمير .. لا أفضل ان يكتب هذا الموضوع على شكل رسالة ؟ وبعد جر وعر توصلا إلى ان يتركا هذا الموضوع نهائيا لان مثل هؤلاء البشر لا يستحقوا ذكرهم ولا حتى يذكرهم التاريخ والدليل على ذلك ما قاله السيد ضياء الرحمن رئيس وزراء باكستان عندما وصف العملاء ب( تجار الفحم مع احترامي وتقديري لتجار الفحم ) كون وجوه وأيدي العملاء تبقى وتبقى سوداء.. ومع كل هذا فالصراع مستمر بين النفس والضمير... فتارة تنتصر النفس على الضمير وتارة ينتصر الضمير على النفس إلى ان وصل الأمر بهما ان يتفقا على وضع صيغة جديدة للموضوع .. وانتهى الصراع وباتفاق الطرفين على وضع أسئلة موجهة فقط للقلة القليلة من العراقيين الذين تورطوا واشتركوا وساهموا بالعملية السياسية لحكومات الاحتلال الصفوية من خلال اتخاذهم الحجج والذرائع التي تذرعوا بها للشعب العراقي ... حجج وتبريرات ظاهرها طائفي وباطنها مادي نفعي شخصي يرومون من خلالهما خدمة وإسناد ودعم الاحتلال ومشروعه عمليته السياسية الطائفية وتحت مسميات (كتل وقوائم) شتى ملأت شوارع العراق وبمختلف العناوين وببرامج متشابهة ومتخالفة في تسلسل فقراتها , ومع هذا تمكنوا ان يصلوا من خلالهما يزينهما الكذب (المسفط) كما يقوله أبو المثل إلى برلمانات حكومات الاحتلال .. إحدى الذرائع والحجج التي عرفها الشعب على سبيل المثال ( حتى لا نضيع حقوق السنة العرب) .. أغبياء !!! وحقيقة أنهم أغبياء لأنهم لا يعرفون حقيقة هذا الشعب الموحد بجميع قومياته وأقلياته وطوائفه وأديانه الذي اسقط وسيسقط مشروع التقسيم والطائفية وعملياتهم السياسية الطائفية الصفوية .. الشعب الذي اثبت للعالم وجوده بوحدته وأرضه وبعكس ما ادعى ويدعي به هؤلاء الأدعياء من دلالي تجار السياسة في بيع العراق وأرضه وثرواته وكرامة شعبه مقابل كراسي حقيرة تورد لهم المليارات جراء السرقات والمقاولات ومشاريع الاستثمارات الوهمية التي يدعون بها كذبا وفسادا .. الخ .


إذن لنعود إلى الأسئلة التي تم الاتفاق عليها والموجه للقلة القليلة من العراقيين الذين اشتركوا بالعملية السياسية لسلطة الاحتلال الأمريكي منذ ان اصدر لهم قائدهم الحاكم المدني لسلطة الاحتلال المجرم ( بول بر يمر) قانون إدارة سلطة الاحتلال ولغاية يومنا هذا .. مع الانتباه ان هذه ألأسئلة لا تشمل الأحزاب والكتل والائتلافات والميليشيات الصفوية كونها معروفة للعالم العربي بانتماءاتها وولائها لإيران الفارسية .. وهي :


هل تعتبرون ان غزوا العراق هو تحريرا للعراق وشعبه أم احتلالا للعراق وشعبه ؟ .... هل انتم مقتنعون بقانون إدارة سلطة الاحتلال الذي اقره الحاكم المدني لسلطة الاحتلال المجرم ( بول بريمر ) والذي بموجبه تم الإعداد و تشكيل حكومات الاحتلال وبرلماناتها كل منها وزمنها المحدد ؟... وهل أوفيتم وعودكم التي وعدتموها لمن انتخبكم في إعادة الجيش العراقي وأجهزته الأمنية وووو.....الخ ؟.... وهل انتم مقتنعون في حالة ترشيحكم للانتخابات القادمة ( لا سمح الله ) من قبل الشعب الذي كذبتم عليه حتى لو يظهر كل واحد منكم بشخصية ونضال ( حاشاهم ) صلاح الدين الأيوبي والمهاتما غاندي وعمر المختار ؟. وهل عرفتم بان الشعب العراقي قد شخصكم تشخيصا دقيقا بأنكم آليات منفذة للأدوات الرئيسية للإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الصفوية في محاولاتكم البائسة لتثبيت شرعية الاحتلالين الأمريكي والصفوي من خلال إنجاح عمليته السياسية ؟ وهل تعرفون ان العراقيون قد احتقروكم لما عبثتم به في ارض العراق من قتل وتهجير وتأجيج الطائفية وسرقة الثروات وما صنعتم من فساد مالي وإداري سبب في ذلك إلى ضياع أموال العراق العامة والخاصة ؟ وأين انتم من الوعود لتي وعدتموها لمن انتخبكم ؟ وماذا حققتم لشعبكم ان كنتم فعلا تمثلون الشعب وحاشا الشعب ان تمثلونه في هكذا برلمانات وجدت بتزوير الانتخابات ؟ وهل كان هدفكم في الوصول إلى البرلمان لأجل الحصول على الرواتب التي وصلت إلى أكثر من ( 44 ) مليون دينار لكل واحد منكم .. المبلغ الذي يكفي لأكثر من ( 176 ) عائلة او متقاعد او أرملة او كل عراقي مشمول بقانون الرعاية الاجتماعية في حالة كون راتب كل واحد منهم ( 250) ألف دينار .. ناهيكم عن المكافئات والهدايا المادية التي وصلت إلى أكثر من مليار/ واحد والتي تكفي لأكثر من (4000) آلاف عائلة في حالة كون راتب كل واحد منهم ( 250) ألف دينار, وما استحوذتم عليه من الحصص المالية التي ترد كل واحد منكم عن طريق الاتفاقيات المموهة الكاذبة مع الكثير من الدول وشركاتها التي تدر عليكم نسب معينة من المبالغ الكلية والتي ملأتها عليكم الشركات والدول ليتم تحويلها لكم وعبر أرصدة سرية خوفا عليكم من رصد المخابرات الأمريكية !!! وأين انتم من الخدمات الإنسانية والصحية والاجتماعية و..... الخ , والعراق يدخل عامه التاسع من الاحتلال وحكوماتكم الطائفية العميلة منشغلة في تعين هذا وذاك وبشرط ان يكون عضوا البرلمان او الوزير اما مواليا او من حملة الجنسية الإيرانية ؟ وأين انتم من الميزانيات المالية التي خصصت لكم بعد الاحتلال من قبل أسيادكم الأمريكان ولغاية يومنا هذا والتي تقدر بالترليونات من الدولارات ؟... هل شاهدتم غضب الشارع العراقي أيها البرلمانيون ؟ ولماذا رفض واستنكر وندد واستهجن الكثير منكم المظاهرات السلمية التي انطلقت في جميع العراق معتبرين هذه الظاهرة الحضارية خارجة عن القانون ؟ وماذا قلتم لأنفسكم وعوائلكم وأطفالكم وانتم من على الفضائيات تناشدون رئيس ما يسمى بالبرلمان لإسناد مظاهرات البحرين وتنددون بالمظاهرات التي خرج لها الشعب العراق بعد ان زهق من جرائمكم وفسادكم الإداري والمالي وو.....الخ ؟ أليس من الأفضل بكم ان كنتم فعلا مخلصين للوطن والشعب ان تتضامنوا وتتظاهروا مع المظاهرات الواسعة على امتداد ارض العراق وتطالبوا كما طالب الشعب العراقي بتغير نظام حكومة الاحتلال الطائفي ألصفوي ؟.. ما الذي أنجزتموه من شواخص ديمقراطية على الأرض العراقية ؟ وما هي تبريراتكم أمام الشعب العراقي وانتم تدخلون السنة الثانية من الانتخابات المزورة الأخيرة وحكومتكم المنتخبة بالتزوير والضغط الأمريكي والإيراني أصبحت مثارا لضحك الأطفال والشباب كونها لغاية يومنا هذا حكومة ناقصة !!! ؟. وأين انتم من الوطنيين الأحرار حملة راية المقاومة العراقية ان كنتم فعلا وطنيين وتريدون من التاريخ ان يصفح عنكم وعن أفعالكم ؟ ولماذا هذا الصمت أيها البرلمانيون القدامى والجدد عن ذكر اسم المقاومة العراقية طيلة فترة الاحتلالين الأمريكي والصفوي ؟ هل هو خوف أم هو مطلب يؤثر على مصالحكم وكراسيكم التي تدر عليكم المليارات أم هو احترام وتقدير ووفاء منكم لخدمة الإستراتيجية الأمريكية الصهيونية الصفوية ؟ .


و بماذا تتذرعون غدا للتاريخ ؟ هل ستقولون له إننا جئنا إلى حكومة احتلال طائفية لأجل توحيد العراق أم تفتيته إلى دويلات وأقاليم طائفية ؟ وكيف تريدون من التاريخ ان يفصح لكم بما قمتم به من جرائم وفساد إداري ومالي وشهود إلا ثبات على ذلك هو انتم أيها البرلمانيون في حكومات الاحتلال الصفوية لكونكم المسئولين وشواهد إثبات على القتل والتهجير والانتهاكات منذ وصولكم لأول برلمان ولغاية آخر برلمان في حكومة المالكي الصفوية الذي سيكون الأخير في برلمانات الخزي والعار بفضل الله جل وعلا ورجال المقاومة العراقية المسلحة وبجميع فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية ان شاء الله ..وأخيرا هل تعلمون أيها البرلمانيون وكل من اشترك في العملية السياسية ان الشعب ومقاومته المسلحة سيكونان الحاكم العادل لكل من أساء في ارض العراق من فساد وفساد مالي وأداري وشجع على إثارة الفتنة والقتل على الهوية وسبب في حل مؤسساته العسكرية والأمنية وسبب في تهجير الملايين من الشعب تهجيرا داخليا وخارجيا وكل من صادق بطرق غير شرعية على أي اتفاق او معاهدة و .. و .. الخ؟ وان غدا لناظره قريب .

 

 





الخميس١٠ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة