شبكة ذي قار
عـاجـل










نشرت صحيفة المدينة السعودية مقال للكاتب السعودي (سالم سحاب) بعنوان (مرجعيات شيعية الولاء للمال) ،، وأثار المقال غضب عبيد السيستاني فأخرجوا ما بجعبتهم من دروع ليدافعوا عن هبلهم العظيم ،، وياليتهم ينتفضوا لرسول الله (ص) كما تأخذهم الغيرة على السيستاني!!،، على أية حال ،، كاتب المقال لم يفتري على السيستاني بل تكلم عن الـ (200) مليون دولار التي أستلمها (السيد) من رامسفيلد (مكافأة) نظير تعاونه وتسهيل مهمة أحتلال العراق ،، فلماذا كل هذا الغضب!!،، أما كان الأجدر بهم أن يطالبوا مكتب السيستاني ببيان رسمي يرد على تلك الفضيحة (سيستاني غيت) ،، أو يخرجوا بمظاهرات ضد رامسفيلد الذي كشف المستور وأظهر عورة السيستاني ،، والعجيب أن (عبّاد السيستاني) حذروا من أن المساس بالمرجعية سيؤدي إلى أحتقان طائفي وصراعات عواقبها ستضع المسلمين في مواقف يصعب علاجها في المستقبل!!،، وكأنهم يختزلون الأسلام بشخص السيستاني ويربطون مصير الأمة الأسلامية بعمامته!!،، أما كلامهم فهو مردود عليهم ،، فمن قال أن الجرائم الطائفية الدموية التي أقترفتها إيران وأتباعها لم تؤدي إلى أحتقان طائفي وصراعات عواقبها كلفت المسلمين الكثير من الخسائر!!،، كم من العراقيين قتلتهم الميليشيات التابعة لإيران كل واحد منهم أظفره برقبة السيستاني والخامنئي ،، أليس لهؤلاء الإبرياء دية ؟!،، على العموم ،، من القطيف وصف حسين البيات رامسفيلد بأنه فاسق كافر حارب المسلمين في وطنهم !!،، وأن من بديهيات الأسلام عدم قبول قول الفاسق!!،، كذلك قال البيات ،، إن أثارة مثل هذا الموضوع قد يخدم أعداء المسلمين والوطن ،، كما أنه ذكر دور السيستاني في الحفاظ على بيضة الاسلام ووحدة المسلمين وحفظ دماءهم!!،، طيب ،، كيف يفسر البيات أهداء نموذج من سيف (ذو الفقار) للفاسق رامسفيلد من قبل الجعفري؟!،، وكيف سيقنع الناس أن رامسفيلد أصبح فاسقاً وكافراً عندما فضح السيستاني وعندما أحتل العراق كان صديقاً محرراً؟!،، وهل من بديهيات الأسلام ياحسين البيات أن يقبل كلام الفاسق عندما يتكلم عن صدام حسين (رحمه الله) ويرفض عندما يتكلم عن السيستاني؟!،، ومادام رامسفيلد فاسق كافر حارب المسلمين في أوطانهم فما هو سبب صمت السيستاني وقبوله بالأحتلال وعدم أصداره فتوى للدفاع عن العراق من الفسقة والكفار وكيف يرضى بأن يغتصب الكفار المسلمين في أبو غريب ويعذبوهم!!،، أما فتوى الجهاد فهي ليست معلقة (كما يقولون لحين ظهور معصوم) فقد أصدرها الخميني من قبل ضد الشاه ،، وفي الثورة الدستورية في إيران أصدرت أيضاً فتوى الجهاد من قبل المرجعين كاظم الخرساني وعبد الله مازندراني لحماية الدستور ،، وأتهموا كل من لم يعمل بالفتوى بمحاربة الرسول (ص)!!،، فأي منطق هذا الذي يقول أن حماية دستور وأنقلاب ضد حكم يستوجب (الجهاد) بينما أحتلال بلد مسلم من قبل فاسق كافر تكون فيه فتوى الجهاد معطلة!!،، وعن بيضة الأسلام التي ذكرها البيات فأن موقف السيستاني المتباين من أحداث النجف والفلوجة يكشف حقيقة السيستاني في حفظ دماء المسلمين ،، على أية حال ،، الدفاع عن السيستاني لن يغير من الحقيقة فالقرد لايجمل بالكلام.




بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com/

alhashmi1965@yahoo.com

١٦ / نيسان / ٢٠١١

 

 





السبت١٢ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة