شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء شعبنا الكريم ، أيها الصابرون على ضيم الاحتلال وحكومة العار
كلما اقترب موعد انتهاء الاتفاقية الأمنية نهاية هذا العام 2011 ، أخذت أصوات الإدارة الأمريكية وعلى لسان وزير دفاعها كيتس ورئيس أركان جيوشها مايك مولن ، ترتفع بأن على الحكومة العراقية أن تستعجل في إصدار موافقتها على بقاء جزء من القوات الأمريكية في العراق بعد الانسحاب الذي تقرر بموجب اتفاقية الذل المعقودة بين بوش والمالكي في تشرين ثاني 2008 ، تحت حجج واهية منها إن إيران تتدخل في شؤون العراق الداخلية ، وتشكل خطرا على الأمن والاستقرار في العراق ، فأين كانت على مدى ثمان سنوات ، استخدمت إيران كل ثقلها في السيطرة على العراق وعلى عمليته السياسية ، حتى نجحت في تشكيل حكومة محاصصة موالية لها ومنفذة لرغباتها بعد الانتخابات التي جرت في 7 / آذار 2010 ، وحتى أصبحت هناك قناعة لدى جميع الأوساط الشعبية والسياسية العراقية المناهضة للاحتلال وللتدخل الأجنبي في العراق ، أن العلاقة بين أمريكا وإيران هي ليست علاقة الرفض واستهداف احدهما للآخر ، وإنما هي علاقة مصالح وثيقة وسرية تخدم أهدافهما وتطلعاتهما ، من أجل أن تبدو وكأنهما ندان لا يلتقيان ، لكنهما لاعبان متفقين ومتصالحين ، وان التخويف الذي تمارسه الإدارة الأمريكية على حكومة المالكي بأنها غير قادرة على فرض الأمن وإدارة البلاد ، وان خروج الأمريكان سيؤدي حتما إلى الانهيار الكامل والتام للدولة ، هو ادعاء فارغ لان هذا الانهيار هو ليس بأمر جديد على الوضع العراقي سواء كان الاحتلال موجودا أم غير موجود ، فحكومة الاحتلال غير قادرة على تحقيق أي شيء الآن أو في المستقبل ، وان المقاومة العراقية وحاضنتها شعب العراق هي صاحبة الحق في قيادة البلد وتقرير مصيره وإنها قادرة على تركيع الاحتلال وفرض مطاليبها في الانسحاب وإسقاط عمليته السياسية برمتها , إن مجلس شيوخ عشائر العراق في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في الوقت الذي يدين فيه استمرار الاحتلال لأرض العراق ، فانه يحذر الإدارة الأمريكية وحكومة نوري كامل من عقد أية صفقة سرية ، كما يرفض مساعي حكومة المالكي للموافقة على تمديد بقاء تلك القوات التي يؤكد وجودها بما يدع مجالا للشك أن الأمريكان جاءوا ليبقوا ، ونحن إذ نؤكد على رحيل قوات الاحتلال بصورة كاملة نؤكد وبقوة على حقق الشعب العراقي بطلب التعويضات عن كل ما أصابه من أضرار وخسائر وتضحيات نتيجة الاحتلال , كما يدعو المجلس رؤساء قبائل العراق والعشائر وأعمدة القوم ووجوهه الاجتماعية أن يلعبوا ذات الدور الذي لعبه أجدادهم وآباؤهم في ثورة العشرين المجيدة وتكللت جهودهم بطرد الاستعمار البريطاني ، وان عليهم اليوم أن يلتقوا على قاعدة الوحدة الوطنية الراسخة ، وان يكونوا يدا واحدة في مقاومة الاحتلال والضغط عليه بكل الوسائل ، وخاصة الاعتصام والتظاهر ليخرج من ارض العراق في نهاية هذا العام ، وان خروجه سيكون هو الحل الذي سيؤدي إلى تمهيد الأرضية الوطنية لقيام عراق واحد موحد أرضا وشعبا وامن ومستقر ، وان العراقيين قادرون على إحلال المشروع الوطني لعراق مستقل كامل السيادة بدلا من عراق محتل مقسم إلى فيدراليات ضعيفة ومتناحرة .


تحية لأبناء العراق مواطنين وشيوخ وأبناء عشائر وهم يتظاهرون ويعتصمون من اجل التحرير وطرد المحتل الغاشم, وتحية لشهداء العراق وهم يسترخصون الأرواح من اجل الوطن ويستنهضون همم الشباب الثائر من أجل الكرامة والعزة والسيادة الكاملة للوطن , وعاشت المقاومة الوطنية العراقية .




الشيخ حامد حسن جياد الحاتمي
رئيس مجلس شيوخ عشائر العراق
في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٢٤ / نيسان / ٢٠١١

 

 





الاثنين٢١ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة