كثيرة هي الكلمات التي ترتبط بحرية الإنسان وكرامته وكثيرة هي الساحات التي ترمز لهذا المعنى الكبير (الحرية)بالنسبة إلى الشعوب الحية والتي لا ترضى بالاحتلال ولا تنام على ضيم .

فيتجمع الأحرار والرافضين لكل احتلال وظلم وفساد في مكان في تلك البلدان ليطلق على هذا المكان اسم له صلة بهذه الكلمة الكبيرة (الحرية) .

وما ساحة الأحرار في الموصل إلا واحدة من تلك الساحات والتي انعم الله عليها بهذا الاسم بعد أن كانت عكس ذلك لتصبح مكان يلتقي فيه أحرار العراق كافة وليعبروا عن رفضهم لبقاء المحتل والعمل على إخراجه .كما ويعبروا عن رفضهم لاعتقال الشرفاء والأبرياء والعمل على إخراجهم من السجون .... بل أنها أصبحت ترمز لأكبر من هذا فهي أصبحت ترمز إلى العراق .فحطمت بذلك جميع مخططاتهم الخبيثة والتي كانت ترمي إلى تمزيق العراق وتقسيمه .

فها هو ابن السليمانية البار يأتي إلى ساحة الأحرار لتضامن مع إخوانه ضد الاحتلال وما نزع (لفته) التي ترمز إلى عزة الكرد وشرفهم ولبسه لعقال أخيه العربي الذي يرمز أيضا لعزة وشرف كل عربي الأخير مثال على الأخوة والتضامن العربي الكردي في البلد الواحد والمصير المشترك وما مجيء ابن النجف الاشرف وهم يحملون صورة سيد الشهداء الحسين عليه السلام

إلى هذه الساحة واحتفاء أهل الموصل الكبير بهم الأخير مثال على أن العراق واحد سنة وشيعة عرب وكرد وأقليات وأن المطالب واحدة في إخراج المحتل والعيش في بلد واحد حر لا ينام على ظلم وفساد واحتلال .وما خوف المحتل وأعوانه من عملاء من هذه الساحات وهذه الاعتصامات

إلا لأنها تمثل صوت الحق الذي سيوحد الشعب ويطرد المحتل والعميل الفاسد .

ولذلك هم حريصون على سد الطرقات والعمل على إغلاق هذه الساحات ولكن خابت أمالهم وقتل مكرهم لان المحتل مصيره مدحورا مطرودا من أرضنا انشأ لله والله اكبر.