شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد إن تحقق للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها هدف غزو وإحتلال العراق وحصل ماحصل للشعب العراقي من إبادة جماعية وقتل أكثر من مليون ونصف المليون عراقي وتهجير 4 مليون عراقي خلال سنوات الغزو ، لا زال مسلسل الجرائم والإبادة الجماعية والفوضى المنظمة والفساد المالي والإداري يسير وفق الخطط المرسومة التي تريدها الإدارة الأمريكية وحليفتها إيران وقيام الإدارة الأمريكية بالإستفادة من الغليان لدى الشعب العربي بسبب نكبة إحتلال العراق وتدمير شعب بأكمله ومؤسساته نشر الفساد الإداري والمالي والسياسي وإرتفاع معدلات التضخم وسحق الطبقة الوسطى والفقيرة حيث إعتمدت هذه الإدارة إستراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع العربي من خلال تعميم النموذج العراقي في زعزعة الأمن والإستقرار وزرع الفتن وضرب الذات في البلد الواحد على أسس قومية وعرقية وقبلية ومذهبية ومناطقية، أي تعميم السياسة الخبيثة التي إتبعتها أمريكا والأحزاب العميلة العاملة تحت وصايتها في العراق الى بلدان عربية أخرى ، وقد قامت بتحريك القوى اليسارية واليمينية والأحزاب التي تدعي الإسلام في البلد الواحد عن بعد وإستغلت الثورات الشعبية والغليان الشعبي الذي يحصل في بعض الدول العربية لتطبيق نظرية الفوضى الخلاقة وأجواء اللاسلم واللا حرب في ابلد الواحد وصولاً للحرب الأهلية ومن ثم السيطرة على معظم الدول العريبة بدون إحتلال مباشر مستعينة بالإتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي والمؤسسات الدولية الأخرى .


وبعد مرور ثمان سنوات على الغزو والعدوان والإحتلال للعراق لم يجن الشعب العراقي غير الخراب والدمار وإستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب والتي سببت الأمراض والتشويهات الخلقية في الولادات الحديثة كما أسست كيانات ومؤسسات مرتبطة بشكل أوبآخر بالدوائر الأمريكية وكان حصاد الإحتلال ونتائجه كما يلي:


1- إعتماد دستور مزيف يقوم على ترسيخ الإنقسام الطائفي والعرقي.
2- الهيمنة على ثروات النفط والغاز العراقي من قبل الشركات الأجنبية الى حين نفاذ الخزين النفطي العراقي ورهن عملية التنمية المستقبلية بيد الشركات النفطية .


3- تشكيل كيانات سياسية هزيلة ضعيفة مبنية على الطائفة والعرق والمذهب والمنطقة والمحاصصة الحزبية في إدارة شؤون العراق على الطريقة اللبنانية مزدوجة الولاء لدولتي الإحتلال الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ولفسادها الإداري والمالي .


4- تشجيع نزعت الإنفصال بين مناطق العراق من خلال منح الصلاحيات للأقاليم والمحافظات .


5- إنهاك الإقتصاد العراقي والتغطية على الفساًد والمفسدين وحمايتهم من الملاحقات القضائية ، فتأسيس مايسمى بهيئة النزاهة لتتابع فقط العراقيين من حملة الجنسية العراقية، وتتغاضى عن المسؤلين الكبار لأنهم يحملون جنسيات أجنبية لا تخضع للقضاء العراقي مع رعاية قوات الإحتلال لذلك الفساد وللإشخاص المذكورين


6- فتح المجال لإيران الشريك الرئيسي في غزو وتدمير العراق بأن تاخذ دور مهم في المجال السياسي والإداري والأمني، وتنصيب وإقالة المسؤلين العراقيين من خلال ميليشيات ومخابرات تلعب دور كبير في دمار العراق .


7- دعم الميليشيا المرتبطة بإيران وجعلها تلعب دور الشرطي والإرهابي والعصا التي تستخدمها إيران لتحقيق مآربها السياسية في العراق وتأخير موعد إنسحاب قوات الإحتلال كما مزعوم في الإتفاقية الأمنية .


8- تخريب الإقتصاد العراقي من خلال :


أ‌- إنشاء بنك T B I المصرف التجاري العراقي المشبوه في قرار إنشائه والأهداف التي يقوم بها.
ب‌- إستمرار وصاية الإمم المتحدة وأمريكا على صندوق إعمار العراق وعائدات تصدير النفط والمنتجات النفطية .
ت‌- إبقاء العراق تحت طائلة الفصل السابع .
ث‌- أدخال العراق في ظل سياسات صندوق النقد الدولي من خلال زيادة مديونية العراق للصندوق في الوقت الذي تشهد فيه إسعار النفط إرتفاع غير مسبوق .


ج‌- إستمرار مسلسل قتل العلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين وتهجيرهم وإفراغ البلد من الكفاءات وإحلال محلهم الأميين والجهلة والفاسدين وتسليمهم مناصب إدارية وأمنية وإقتصادية .


9- زيادة أعداد المعتقلات والسجون السرية والعلنية وزج الوطنيين والأبرياء وممارسة أسوأ صور التعذيب والترهيب لحملهم على الهجرة من البلد .


10- التخريب المتعمد للتعليم والقضاء وتسييسهما ونقل وتبادل المسؤلية عليها الى كيانات أخرى، وتبديل الوزراء بعد كل عملية إنتخابية بهدف تخريب هاتين الوزارتين، و مايخربه وزير من كتلة الحزب الإسلامي يكمل تخريبه وزير من حزب الدعوة والهدف واحد هو القضاء على العملية التعليمية والعلماء في العراق .


وأخيراً تدعو الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق جميع القوى الوطنية العراقية التحررية المقاومة والرافضة للإحتلال المسلحة وغير المسلحة أن تعي المصلحة الوطنية والتحديات المصيرية والمستقبلية وأن تنظم أمرها وتتحد تحت مسمى وطني واحد من أجل العراق وتعلن مطلبها الاول هو تحرير العراق وخروج قوات الإحتلال الأمريكي والإيراني من أرض العراق، وفق سقف زمني محدد ، والإستمرار في إتباع و مواصلة الوسائل السلمية الأخرى في التظاهر لكي يتم تعبئة الملايين من أبناء الشعب العراقي حتى يساهم


الجميع في طرد الإحتلال واذياله وتنظيف العراق من مخلفات الإحتلال من فساد ومفسدين من خلال إعتماد القضاء العراقي وتقديم المجرمين ممن إرتكبوا جرائم إبادة جماعية وإنتهاك حقوق الإنسان العراقي وتبديد ثروات العراق لحسابهم الخاص .



الامانة العامة
بغــــــــــــــــــــــــداد
الثلاثاء ٢٢ جمادي الآخرة ١٤٣٢ هجرية
الموافق ٢٦ نيسان ٢٠١١

 

 





الاربعاء٢٣ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة