شبكة ذي قار
عـاجـل










موضوع التدخل الإيراني في الشأن العربي عموماً والعراقي خصوصاً لم يعد مخفياً على القاصي والداني وما هو بالاتهام أو التشنيع لإيران ، فالآمر أصبح على العلن ولم يعد يخجل منه القادة الإيرانيين بل أنهم أصبحوا يتفاخرون بهذا التدخل السافر والمفضوح في كل مناسبة تتاح لواحد منهم في الظهور على وسائل الإعلام أو الصحافة فا هم :


أبطحي : أعترف صراحةً بالتعاون الإيراني مع القوات الأمريكية وقوله ( لو التعاون الإيراني لما استطاعت أمريكا من احتلال العراق ومن قبله أفغانستان ) .

الخامنئي : كذلك له اعترافات بالتعاون ألإيراني مع الأمريكان وقواته العسكرية في احتلالها أفغانستان والعراق .

رئيس أركان الجيش الإيراني فيروز أبادي : الخليج والمنطقة ( كانت دائماً ملكاً لإيران ) وأن نفط الخليج العربي يقع في مناطق فارسية وأنها ملك لإيران .

 

وكل هؤلاء وغيرهم تعالى نعيقهم بالشكل العلني والصريح في موضوع التدخل الصارخ والمعتوه في موضوع أحداث البحرين وتقرير مصيرها أو الاعتراض على أسلوب الحكم فيها ، ووصلت الجرأة ببعضهم المطالبة بتغيير نظام الحكم فيها .


كما تتعالى الصيحات هنا وهناك وفي هذا البلد أو ذاك لإبداء الرأي والاعتراض على صيغ ممارسات الحكومات أو المطالبة بالتغيير وصولا إلى الإعلان السافر والعلني بمحاولة التغيير الديموغرافي لبعض الدول الخليجية أو محاولة اعتماد وفرض نسب سكانية لطائفه معينه وصولاً للمرحلة ألاحقة للمطالبة بأجراء استفتاء لتقرير مصير ألحاق دولة معروفة بإيران ، وما الإصرار على احتلال الجزر الثلاث في الخليج العربي ورفض التخلي عنها والتهديد العلني في فرض سيطرتها على مضيق هرمز ، هو نوع من أنواع الابتزاز وفرض الهيمنة .


الذي عرضناه معلوم لجميع الذوات المتابعين للوضع العربي في المراحل السياسية المختلفة أو خلال الرئاسات التي حكمة إيران سواء في زمن الشاه أو المرحلة ألاحقه من سيطرة المعممين وإعلان الهالك الخميني مشروع تصدير ثورته إلى جميع دول المنطقة .


شهد العراق في مرحلة تولي الخميني سدة الحكم تدخلات الجميع على علم كامل عليها ( ولكن يمكن الإشارة لأهمها في عجالة : التفجيرات التي حصلت في الجامعة المستنصرية ، محاولة اغتيال مسؤوليين عراقيين ، القصف للمخافر الحدودية ، احتلال مناطق من الأراضي العراقية – سيف سعد ، قصف أبار نفط عراقية قريبة من الحدود ، التجاوزات التي حصلت في شط العرب ، قيام عناصر من حزب الدعوة العميل بالاعتداء على السفارة العراقية في بيروت ) كل تلك الأعمال وغيرها كثير أدت بحكومة العراق الوطنية التصدي لمحاولات التمادي في احتلال أراضي كثيرة عراقية ، وما دفاع العراق عبر ثمان سنوات في حرب ضروس شنتها إيران الشر والغدر إلا سبب لتماديات وتصريحات غير مسئولة لقادة إيرانيين في أعلى درجات القيادة والمسؤولية .


كما استغلت الحكومة الإيرانية الظروف الشاذة والصعبة التي رافقت انسحاب القوات العراقية من الكويت في صفحة الخيانة والغدر وكانت هذه الصفحة تدخل علني و سافر و صريح لمحاولة قلب نظام الحكم في العراق واستلام زمام الأمور فيه من قبل عملاء وخونة مأجورين كانوا يتدربون في إيران إضافة للمخابرات الإيرانية التي كانت تقود مجاميع مسلحة أعتدة ودمرت مؤسسات الدولة العراقية ومرافقها الأمنية والخدمية في مختلف محافظات العراق ، ناهيك عن مد حكومة إيران للتمرد وقادته في شمال العراق وإيواءها للعناصر الهاربة والمجرمة التي تلطخت أيديها بدماء العراقيين الأبرياء .


هذا غيض من فيض والجميع يعلم هذا الأمور وكل تفاصيلها ، وتستمر التماديات والاعتداءات وصولاً لتعاون حكومة الملالي مع الشيطان الأكبر وتسهيل مهمة قواته في احتلال العراق ومشاركة عناصر الاستخبارات الإيرانية والمتعاونين معها في حرق وتدمير للبنى التحتية للعراق ومؤسساته ، وفي مرحلة لاحقة من الاحتلال أصبحت الحكومة الإيرانية لها كلمة الفصل في تعيين الحكومات والقرار على سياساتها ، وترافق مع هذه المراحل أنشاء مليشيات وفرض قسم منها ضمن كيان الجيش العراقي الجديد أو قواه الأمنية في مؤسسات وزارة الداخلية ، كما أصبح لإيران وزراء ولائهم الحقيقي لها وهم ينفذون السياسات التي تملى عليهم من قبل السفير الإيراني في بغداد ، كما أصبح قادة الكتل السياسية يتسابقون للذهاب إلى طهران لتقبيل الأيادي واستحصال الرضا والقبول ، وقد طال الارتماء في حضن إيران قبول أملاءاتها وتغيير المناهج الدراسية ومجاراتها في حياتها الداخلية ، فأصبح العراق الحديقة الخلفية لإيران الفقيه ، وليس الموضوع مكرساً لعرض حجم التدخلات التي أصبحت معلومة بالفطرة للجميع من الخيرين ليس في العراق وأهله بل في المنطقة برمتها .


وحتى لا نطيل على الذوات المحترمين يقودنا الموضوع إلى المطلوب منا لمواجهة هذا التدخل والحد منه وصولاً لمنعه بشكل كامل في العراق والمنطقة العرابية برمتها والنقاط هي : والكلام فيما يأتي موجهة لقادة الدول العربية التي أصبحت على بينة من الأمر في وضوح الصورة وصدق النوايا :


مقاطعة الحكومة العراقية والإيرانية وفضح مخططاتها بعموم الوسائل والطرق .

مقاطعة البضائع ذات المنشأ الإيراني ومنع التعامل التجاري بكل أشكاله مع الشركات ذات الملكية الإيرانية أو التي رؤوس أموالها إيرانية .

الدعوة لعقد مؤتمر قمة عربي تشارك فيه جميع الدول العربية ( ما عدى العراق لسحب الاعتراف الحكومي بحكومة العراق العميلة لولائيين مختلفين بالظاهر متحدين في الباطن ) .

 

قيام المجموعة العربية في الأمم المتحدة بفضح الممارسات الاحتلالية للحكومة الإيرانية في العراق وبقية الدول العربية والسعي لإصدار قرار إدانة دولي بذلك .

 

القيام بنفس النشاط على مستوى المؤتمر الإسلامي لفضح الممارسات الإيرانية في العراق وبقية الدول العربية ومحاولة طردها من المنظمة .

الحد من حالات منح الجنسية العربية لأشخاص من أصول غير عربية .

مراقبة حركة رؤوس الأموال الداعمة لإيران في الدول العربية سواء أفراد أو هيئات أو مؤسسات .

الحد من تداول النشرات الداعية للتشيع ألصفوي الإيراني .

فرض السيطرة على نشاطات المؤسسات الداعمة لفكر ولاية السفيه .
إعادة النظر بالمناهج الدراسية وخصوصاً مناهج التاريخ العربي الإسلامي ومناهج الوطنية .
أعادة النظر بقوانين الإقامة والتجنس في جميع الدول العربية مع الأخذ بنظر الاعتبار قوانين العمل وإنشاء المشاريع الكبرى ذات الطابع الاستهلاكي وشراء العقارات أو المؤسسات المالية الكبرى للأفراد من ألأصول الإيرانية والفارسية .

 

منع الممارسات الدينية التي تسيء إلى أصل الدين وجوهره .
دعم القضية الاحوازية وشعبها المجاهد بكل الوسائل والامكانياة المتاحة لتحرير هذه الأرض العربية المحتلة من الدنس الفارسي الإيراني ألصفوي.

 

يوجد الكثير من الأمور التي يمكن اعتمادها أو التفكير بها عند اعتماد صدق النوايا في مواجهة هذا المد الشعوبي المناهج لكل ما هو عروبي أو أسلامي حقيقي .

 

وقد يقول قائل أن الوقت غير مناسب وخصوصاً في العراق في هذه المرحلة التي يعيشها العراق وشعبة ، فاني أقول ، الوقت حان والأجل آن لمثل هذه الخطوات التي أصبحت ضرورية في هذه المرحلة أكثر من غيرها من المراحل السابقة . وتحرير العراق لابد أن يحصل وقريب بعون العزيز الجبار أن شاء الله و بهمة الغيارى من رجال العراق ونساءه وشبابه وشاباته وبنيه وبناته من أولئك المؤمنين بربهم وقدرهم الذي وضعهم رب العزة فيه لأن يكون العراقيين الأباة مفتاح التغيير وأداته بعون من الله القدير القادر المقتدر وهمة وأيمان العراقيين والعراقيات الأباة الأبطال .


يبقى العراق عربياً أصيلاً ، ويبقى الخليج عربياً ماءاً وشعباً وأرضاً وسماءاً وأنتماءاً ، لان القرآن الكريم عربي والنبي الصادق المصدوق الأمين عربي ولغة أهل الجنة هي العربية .


الله اكبر
العزة لله ولرسوله والمؤمنين
الموت الأكيد والمحقق والهزيمة والذل لأعداء الإسلام والعروبة أجمعين
فلنا رجال ونساء مؤمنين بالله ووعده الحق بالنصر يحبون الموت في سبيل الله وقضيتهم أكثر من أولئك الأعداء البغاة الذين يحبون الحياة التافهة الفارغة الرخيصة وغداً لناظره قريب .

 

 





السبت١١ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة