التغيير الذي جاءت به امريكا الى العراق كبير وحقيقي وكان لي مقالة سابقة عن التغيير ذكرت فيه بعض الاشياء التي غيرتها امريكا وعملائها في العراق . بعد الاحتلال قام العملاء بتغيير التواريخ والمناسبات حيث جعلوا يوم الاحتلال يوما للتحرير ويوم صفحة الخيانة والغدر عيدا وطنيا لهم وقاموا بتغيير حتى اسماء المحافظات فعلى سبيل المثال يطلقون على اسم محافظة القادسية محافظة الديوانية لان كلمة القادسية تثير حفيضة الايرانيين والحال ايضا على محافظة التاميم ويسمونها محافظة كركوك خشية ان تزعل عليهم شركات النفط الامريكية والغربية اذا ما سموها محافظة التاميم ولان عملاء المحتل لا صلة لهم لا بالوطن ولا الوطنية فان اي قرار اتخذ من الحكومة الوطنية السابقة والتي من ضمنها اعلان قرار التاميم الخالد الذي بموجبه تم تاميم نفط العراق من الشركات الاحتكارية ومنها الشركات الامريكية . فقد تم الغاء كل القرارات الوطنية وابدالها بقرارات الخنوع والذل والعار.
اما التغيرات الاخرى ما نراه على اغلب الوزراء قد اطلقوا ذقنهم ولا نعرف هل هي ( موده مثلا ) ام هم يعتقدون انهم من ضمن دولة ولاية الفقيه الايرانية . والادهى من كل هذا ما نراه لما يسمونه الجيش الحالي فأن الكثير من الضباط والمراتب والشرطة قد اطلقوا لحاهم هم ايضا واهملوا القيافة . فلو عقدنا مقارنة بين هذا الجيش والجيش العراقي فلا نجد وجه للمقارنة كان الجيش العراقي بدءاً يقوم بتعليم الجندي الجديد ( المستجد ) بحلق لحيته وصبغ حذائه (اعزكم الله ) والاهتمام بقيافته وكانت هذه الاشياء من الاساسيات والضروريات في الجيش ويعاقب من يهمل اي واحد منها والسبب ان الجندي الذي يهتم بمنظره كان يعكس صورة الجندي الملتزم امام المدنيين وهذا لم نراه في الجيش الحالي بل ما نراه عند ضباط وجنود الجيش الحالي الاهمال وعدم الالتزام وعدم الانضباط ( كلمن يمشي على خر اذنه ) اذاً كيف يمكن لهذا الجيش ان يضبط الامن والحدود وهو نفسه غير منضبط ... فلن يكون للعراق قدر ما لم يعود قادة الجيش العراقي الحقيقيين ليتولوا زمام الامور وليقطعوا كل يد تحاول المساس بأرض العراق من امريكان وايرانيين وايقاف التحرشات الكويتية التي زادت عن حدها وزحفهم بين فترة واخرى على حدودنا والاعتداء على مواطنينا واعدة الامور الى نصابها السابق والغاء كل القرارات التي اتخذها العملاء بعد الاحتلال .
