شبكة ذي قار
عـاجـل










حدد نوري جواد المالكي رئيس لصوص العراق وقتلته مائة يوم كفترة إختبارية للإداء الوظيفي لحكومته المنصبة من قبل أطراف الإحتلال، وها نحن على أبواب مغادرة المائة يوم المعنية، وقد قلنا من أول يوم حدد المالكي فترة المائة يوم بأنه كذاب ودجال ومماطل ولا وعد ولا عهد له، ولكن البعض إرتئ أن ينتظر المائة يوم، منهم من باب عل الضغط والتهديد ينفع؟ وغيره من باب نحن صبرنا ثمان سنين بقت على المائة يوم؟ نصبرها ونرى؟ وآخرين يائسين من إمكانية التغيير ولو فعلوا مظاهرات وإحتجاجات وإعتصامات لأن أمريكا والقوى الكبرى وحتى القوى الإقليمية هم من جاءوا بهؤلاء وسلموهم السلطة وعملوا منهم حكومة، فهم يحموهم وهم من يوجهوا هؤلاء الجهلة ليستمروا بالتدمير وفق ما أسموه الفوضى الخلاقة، لهذا فكل واعي يحلل مسيرة المالكي وجوقة الفاسدين والمفسدين الذين يشكلوا مجمل العملية الخيانية والسيانية ( السياسية ) المفروضة على شعب العراق من قبل الإحتلال خلال السنوات الثمانية من عمر الإحتلال والسادسة من عمر تولي حزب الدعوة الماسونية رئاسة حكومات النهب والفساد والتخريب في العراق لا يمكن إلا أن يحكم بأن هؤلاء لايمكن أن يقدموا أفضل مما نرى ونعيش، فهم ممكن أن يفعلوا الفساد لأنهم فاسدون، ولا يمكن أن يقدموا العفة والطهر والفضيلة في خدمة المجتمع لأنهم فاقدون للعفة، ويقول المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ، أن نتوقع أنهم يسرقون فهذا أمر طبيعي لأنهم لصوص، وقد قال العراقيون من قديم ونتيجة الخبرة في الحياة ( ودع البزون شحمة ) ، أن تراهم يرتكبوا كل دونية وفاحشة لأن الدونية سلوكهم والفحشاء والجريمة مهنتهم، فليس غريبا أن تعرف أن مجرما إرتكب جريمة، ولكن الغريب والمستغرب أن تجد مجرما دونيا ونذلا فاحشا عمل عملا قويما، فسنة الحياة تقضي بأنه يفعل المنكر والفاحشة، وكما يقول الحكماء ( كل إناء بما فيه ينضح ) ، المشكلة ليست في المالكي وجمع الخونة والمجندين في عملية تدمير العراق بل بمن يصدقهم، فقد كنا نسمع من أهلنا حكايات تدعوا لعدم تصديق الكذابين والساقطين وتعتبر من يصدقهم مجنون، وللمثال أروي لكم واحدة من تلك الحكايات، يقال أن رجلا مر على آخر يرفع يده ويغلق السبابة والابهام على شكل حلقة، ويقف هذا الرجل في مكان تمر منه طيور، فسأله الرجل ماذا تفعل فأنا أراك واقفا ورافعا يدك ساعات ولعدة أيام؟ فرد الرجل على سائله أنا أصطاد الطيور، فتعجب الرجل وقال كيف؟ قال أرفع يدي وقدعملت إصبعي على شكل حلقة فقد يأتي طير ويدخل رأسه بين إصبعي فأمسك به، فسأله الرجل هل أنت عاقل وتفكر بهذا الشكل؟ فقال له أتتصور إني مجنون؟ فماذا تقول لذاك الذي دفع لي عربون ( قيمة مدفوعة مقدم ) كثمن لثلاثين طير تحت الحساب، هكذا هو المالكي والعملية الخيانية السيانية القائمة في العراق، فأنا أعجب أن أجد من يصدق تحسن الوضع في العراق وتغير الوضع إيجاباَ.

 

فهؤلاء جميعا هم صنيعة وخلف المحتلين، وقد سأل قوما رجلاَ حكيما يعيش في بلد يحكمه فاجر ظالم مجرم مات وخلفه إبنه، سألوه كيف الحاكم الذي خلف عليكم فرد عليهم ( شخلف الملعون كلب مثل أباه ) ، أي أن البديل لايختلف عن الأول لأنه صنيعته وتربيته فهو مثله.


اللهم أنت علام الغيوب ومبطل كيد الماكرين والكذابين، فبك نستعيذ منهم وندعوك بقدرتك وعزتك أن تنصرنا عليهم وتهدي قومنا سواء السبيل.

 

 





الاربعاء٢٢ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة