شبكة ذي قار
عـاجـل










يمر علينا اليوم ذكرى قرار تأميم النفقط الخالد فقد اعلنت القيادة في الاول من حزيران عام 1972 قرار جريء وعظيما بتأميم النفط وتخليص العراق من هيمنة الشركات الاحتكارية التي كانت تحتكر النفط لحسابها الى ما قبل هذا التاريخ . وقد اعلن الرئيس الراحل احمد حسن البكر رحمه الله القرار وقد عمت الفرحة في جميع انحاء العراق وانطلقت مسيرات عفوية من قبل الجماهير تحيي هذا القرار الكبير ومن اطلقه وهي تهتف الشعار الذي اطلقته القيادة ( نفط العرب للعرب موتي يا رجعية ) وقد قال الرئيس الراحل خلال اذاعة بيان القيادة ان قرار التاميم اخذ على قاعدة كبيرة وصلبة وكان يقصد بها الشعب العراقي الذي كان سند للقيادة في اتخاذ هذا القرار الشجاع .

 

لقد كان لقرار التاميم الاثر الكبير على حياة المواطن العراقي بعد نجاح قرار التاميم وبعد ان تعرض العراق الى مقاطعة من اغلب الدول ودام لتسعة اشهر وحولت اوضاع المواطن الى افضل مما كان عليه في السابق . بعد ان اخذ قرار التاميم مسيرته الى الامام وبعد انتهاء المقاطعة بداء العراق يصدر نفطه الى السوق العالمية ويزيد من التنقيب ويبني المصافي ويقيم منصات للتصدير ومد انابيب لتصدير النفط عبر دول الجوار ناهيك عن مصادر التصدير الموجودة في موانئ العراق واخذ يتوقع خبراء النفط ان العراق يمتلك خزين كبير من النفط قد يصل به الى ان يكون العراق في المرتبة الثانية عالميا من حيث المخزون النفطي . ومرت سنين حتى بدء العراق يتلمس خيرات قرار التاميم وتاتيه واردات النفط كاملة وبهذا بداء ينتقل الى مرحلة جديدة من الاعمار والازدهار واخذ يقيم المنشاة الكبرى والمصانع العملاقة واقام معاهد للنفط ليطور حقوله وانتاجه بايدي عراقية خالصة . وكما اسلفت بداءت حياة المواطن العراقي تتغيير الى احسن حال وزادت القدرة الشرائية عند الموظف والعامل على حد سوار ووفر فرص عمل لكل متمكن من العمل .


لكن قرار التاميم ازعج الدول الامبريالية واخذت تخطط وتحيك المؤمرات ضد العراق بتوجيه العملاء بالقيام بالتفجيرات ومرة بالاغتيالات للعقول العراقية وحين شاهد الامبرياليون تقدم العراق ولا يبالي ويعير اي اهتمام لما يقوم به الاعداء وجهوا له ايران الخميني بالعدوان عليه وشن حربا عدوانية دامت ثمان سنوات خرج العراق منها منتصرا ولما شاهدوا العراق اكثر صلابة وجهوا له بعض العملاء من حكام العرب للتامر عليه واخيرا دخل الامبيراليون الى حالبة الصراع بانفسهم ليحاولوا منع العراق من التقدم وقاموا باحتلاله . لكن فات الاعداء ان للعراق ابناء يذودون بارواحهم من اجل بلدهم وسياتي اليوم الذي ينهض العراق من جديد بأذن الله ليعيد بناء نفسه ويعود قرار التاميم من جديد من حيث التطبيق وليذهب الاعداء وعملائهم الى الجحيم وبئس المصير ...


فتحية لقرار التاميم الخالد ولمن اقدم عليه والرحمة لشهداء العراق .

 

 





الثلاثاء٢٨ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة