وجه رئيس تحرير جريدة الثورة الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي سؤالا الى الرفيق المجاهد أبو حمزة الناطق الرسمي للبعث حول ميناء مبارك الذي تعتزم الكويت اقامته وكذلك عن ما يقال بان إيران غيرت مجرى نهر الكارون ومضايقة صيادي الأسماك العراقيين واحتجازهم بين فترة وأخرى .. فأجاب بما يلي :
 
 حكام الكويت وإيران لعبوا دوراً خطيراً في إيذاء العراق ، ونفذوا صفحات إجرامية وتخريبية واسعة النطاق ضد العراق وأهله وحسب الدور المرسوم لهما في أطار المخطط الامبريالي الصهيوني ألصفوي الذي استهدف العراق والأمة العربية . ويستمر هذا المسلسل الإجرامي من قبل هؤلاء الحكام المجرمون وبتواطؤ من حكومة الاحتلال العميلة في العراق وبمباركتها . نعم .. إيران غيرت مجرى نهر الكارون الذي كان يصب في شط العرب ، وأطلقت مياه المبازل إلى شط العرب مما أدى إلى ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث فيه بشكل خطير وتسبب في إتلاف البساتين والزراعة اضافة الى تأثيرات خطيرة على السكان والثروة السمكية . وحكام الكويت ما زالوا يواصلون دورهم الإجرامي والتخريبي ، فقد استحوذوا على مساحات واسعة من الأراضي العراقية وبإشراف ومباركة دول الاحتلال والجامعة العربية ... وباشروا بإنشاء ميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان بهدف غلق الممر البحري الوحيد للعراق لايذاءه ، علما أن الكويت لها ساحل يمتد مسافة 450 كم فلماذا لا تقيم عليها موانئ إذا كانت بحاجة لها ولماذا هذا المكان بالذات ؟ حكومة الاحتلال العميلة غير مكترثة بما يجري ، بل تحاول تضليل الشعب العراقي وعدم اطلاعه على الحقيقة ، وما يصرح به بعض المسئولين في حكومة العملاء من أنهم بصدد إنشاء ميناء الفاو الكبير ، وكأن هذا الميناء سيوفر حرية الحركة والملاحة في الخليج لصالح العراق ... والحقيقة إن هذا الميناء سوف لن تكون له أي أهمية أو جدوى بعد أنشاء ميناء مبارك الكبير ... ومن الحقائق التي يجب إن يعرفها العراقيون إن حكومة الاحتلال العميلة أهملت الموانئ العراقية بشكل كامل ومتعمد إضافة إلى سوء الإدارة وعدم أجراء أي صيانة وتحسينات عليها ، بل أصبحت مجالا للصراع بين الأحزاب الطائفية العميلة من اجل النهب والسرقة والاستحواذ عليها ... أنهم ليسوا أكثر من عصابات إجرامية منهجهم النهب والتخريب والتفريط بمصالح العراق الأساسية وهدر ثرواته المهمة والتفريط بأراضيه ومياهه ولاتهمهم مصالح الشعب العراقي وحقوقه المشروعة في الارض والمياه .