أيها الشعب العراقي الأصيل
يا أبناء عشائرنا الاكارم

إن من حق الشعوب والأمم أن تعيش بحرية وأمان وسلام كما إن من حقها أن تقاوم الغزو والاحتلال الذي يقع عليها وهذا ما أكدته قيم الأرض والسماء وتضمنته رسالاتها فجاء ميثاق الأمم المتحدة ملبيا لتلك الحقوق المشروعة إلا أن المؤسف له إن بعض الدول الكبرى وبعد أن تربعت على عرش القوة واستفردت بمجلس امن المنظمة الدولية ركبت طريق العدوان والغزو والاحتلال فانتهكت مواثيق الأمم المتحدة وقامت بتفويض نفسها للإطاحة بهذا النظام الوطني أو ذاك أو هذا الحاكم أو غيره وتحت ذرائع وحجج لا يقبلها المنطق ولا يجيزها الشرع وهذا ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية عندما غزت العراق واحتلته في التاسع من نيسان / 2003 واستمرت باحتلالها له إلى هذا الوقت وتحت مبرر إن العراق لايستطيع الدفاع عن نفسه وحماية أجوائه ويمنع تدخلات الدول الطامعة فيه ومنها إيران وان ظهور الميليشيات وعودتها إلى الساحة العراقية لايبشر بخير وإنما سيرسم فصول دم جديدة يدفعها أبناء العراق وكأن هذا السيناريو معدا لغرض إعطاء التبرير ببقاء القوات الأمريكية جاثية على صدور أبناء العراق , إن الرابطة العراقية لعشائر الجنوب والفرات الأوسط تدين هذه المزاعم وتفندها وان العراقيين قادرون على التعامل مع الحالة الجديدة وبمقدورهم بناء دولتهم المؤسساتية المعبرة عن آمال وطموحات أبناء الشعب وعلى وفق مبادئ الاستقلال والسيادة ومشاركة كل القوى الرافضة للاحتلال في إدارة شؤون البلاد وإصلاح وإعادة بناء مادمره على مدى ثمان سنوات, ولهذا فهي ترفض بقاء قوات الاحتلال ولو ليوم واحد وان هذا الرفض لا يمثل شريحة بعينها وإنما يجمع عليه كل أبناء العراق بعشائرهم ومثقفيهم وكتابهم وعلمائهم ورجال دينهم, وعلى الإدارة الأمريكية أن تتعامل مع هذا الحق وتقر به وألا فالقادمات من الأيام ستشهد المقاومة العلنية لكل المشاريع الاستسلامية , كما تحذر الرابطة كل الأطراف الحاكمة من مغبة الموافقة على تمديد أو عقد اتفاق جديد يتيح لأمريكا بالبقاء داخل العراق واستمرار مسلسل الفوضى والعنف فيه , عاش الشعب العراقي الغيور صاحب الكرامات والموقف , وليسقط الاحتلال .