شبكة ذي قار
عـاجـل










حيا الله أخي الشيخ سعد وحي الله عشائرنا وقبائلنا العربية والعراقيةاينما تكون وحيثما تمتد، يمتد معها تاريخ ومآثر وقيم وعادات حميدة ومواقف شجاعة، وهذه هي سمة عشائرنا الكريمة الفاضلة.وعشيرة البهادل التي ينتمي لها ورئيسا فيها الشيخ سعد محمد الحسن هي من هذا النفس الطيب.


لم يفاجئنا ابن الأصالة اليعربية ابن عشيرة البهادل بموقفه الشجاع وبأهازيجه المعبرة عن صدق ولائه للعراق العظيم ولعشائره الأصيلة، وهو يصفع ما يسمى بمحافظ ذي قار هذا " الجربوع" الذي لااصل له ولا هوية وطنية هذا المحافظ على السرقة والفساد والتزوير هذا الموتور القبيح لا يجد وسيلة للارتقاء بذاته المريضة ولا يجد من سبيل للخروج من مأزقه الخانق بالخيانة والنذالة والخسة إلا بمحاولة التقليل من شأن الرجال الشرفاء الذين علموا الدنيا معنى الأخلاق والنزاهة والشرف وهذا المحافظ من غير أن يدري يخطو بما يقوم به إلى مزيد من الرذيلة وانحطاط القيم والأخلاق وينغمس في آتون الخيانة والعمالة لإيران الشر، فالصفعة هنا كانت بمجموعة من أبيات شعرية ذات معنى كبير بقدر كبر وسموووطنيةالشيخ الجليل وشجاعته، قارن من خلالها بين أصحاب القيم والكرامة والنزاهة وبين مزدوجي الهوية والولاء سارقي قوت الشعب ، هؤلاء الجرذان المختبئون خلف الأسوار الذين يطبلون ويزمرون ليل نهار والفضائح تلاحقهم ولكنهم لم يستحوا ولن يخجلوا لأنهم بلا حياء ولا كرامة ولااخلاق، نعم شيخنا الكريم كنت وستبقى بالمعالي وهذا الغير محافظ على القيم والأصول سيبقى منحني هو ومن نصبه تحت أقدامك وأقدام أبناء عشيرتك،وأقدام أبناء العراق العظيم. جماهير شعبنا الأبي الجريح في جميع المحافظات تعيش في الألم، ألم الحرمان والظلم والتأخر. لكن صوت الشعب المتألم كان يضيع في جلبة المعركة القائمة بينه وبين الاحتلاليين الأمريكي والإيراني البغيض . ها وأنت قد أعطيت هذا المحافظ استحقاقه بل أعطيته أكثر ما يستحق من خلال الأبيات الشعرية التي لايفهمها ولا يعرف معناها الا الاصلاء وليس منهم على شاكلة هذا الدعي الموتور. وتذكرنا اخي الشاعر الشيخ سعد محمد الحسن البهادلي عندما احتلّ الانكليز العراق سنة 1920م، وسرعان ما نصّبوا فيصل ملكاً على البلاد وأصدروا دستوراً وانشئوا برلماناً مزيّفين وأصبحت أمور البلاد بأيديهم ثار الشعب العراقي وثار شاعر العراق الكبير معروف الرصافي معهم حيث أنشد قصيدته، وممّا جاء فيها :


عَلمٌ ودستورٌ ومجلس اُمّة ***** كلٌّ عن المعنى الصحيح مُحرَّفُ
أسماء ليس لنا سوى ألفاظها ***** أمّا معانيها فليست تُعرفُ
من يقرأ الدستور يعلَم أنّه ***** وفقاً لصكِّ الانتداب مصنّفُ


تربطني علاقة صداقة مع الشيخ المرحوم جاسم محمد الحسن" أبو حبيب" رئيس عام عشيرة البهادل وهو شقيق الشيخ الشهم سعد وكان المرحوم صاحب مضيف كبير في مدينة الثورة قطاع 32 رغم أن مساحة القطعة 144 م إلا انه خصص نصف القطعة لبناء مضيف يستقبل فيه الضيوف على مدار الساعة، كان رحمه الله كريما وصادقا وشجاعا صاحب مواقف نذكر منها انه أول رئيس عشيرة اقترح إن يتطوع رؤساء العشائر لمقاتلة الفرس المجوس في القادسية المجيدة جنبا إلى جنب مع مقاتلي الجيش الشعبي وفعلا قاد مجموعة من رؤساء العشائر ليشارك في القادسية وحظي بتكريم القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله في حينه، وساهم مع نواطير الشعب لحفظ الأمن والاستقرار إبان العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق العظيم ومد يد العون للكثير من العوائل المتعففة أثناء الحصار الجائر كما انه كان سباقا في حل الكثير من المشاكل العشائرية التي تحصل في المدينة وخارجها و كان موضع ثقة واحترام جميع العشائر.


ألف تحية وتقدير للشيخ الشجاع سعد محمد الحسن والرحمة والغفران للمرحوم الشيخ جاسم محمد الحسن.

 

 





السبت٠٢ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة