إستوقفتني البهدلة التي تعرض لها المدير السابق لصندوق النقد الدولي (دومنيك ستروس كان) الذي كان حزبه يود ترشيحه لأنتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة منافساً لساركوزي،فمن ظهوره عبر شاشات التلفزة في حالة يرثى لها ،الى معاملته معاملة قاسية،الى وقوفه ذليلاً امام قاضية امريكية مستبدة اصغر سنناً من ابنته مع وقوف اشهر محامي امريكي الى جانبه محاولاً اخراجه من السجن بكفالةبلغت مليون دولار ،لكن،القاضية رفضت الكفالة ورفضت الافراج عنه وزجت به في السجن ،وبعد ايام احضروه الى المحكمة يرافقه محام آخر فدفع مليون دولار نقداً للمحكمة ،ووقع كفالة قيمتها خمسة ملايين دولار اذا ما غادر دومنيك امريكا ، طبعاً مع احتجاز جواز سفره ..وافرج عنه ،لكنه مراقب بجهاز الكتروني يرصد تحركاته وحرس عسكري يراقبه ويمنعه من مغادرة منزله، حتى تنتهي محاكمته من تهمة الاغتصاب ال محاولة الاغتصاب الموجهة اليه من عاملة تنظيفات تعمل في فندق نيويوركي.
كل وسائل الاعلام زمرت وطبلت لذاك الخبر ، ودومنيك ما زال قيد المراقبة حتى تنتهي محاكمته ،وكل وسائل الاعلام ما زالت تتبع اخباره لتعرف نتيجة ما سيكون الحكم عليه ..!
استوقفتني اكثرالجراح العميقة الذي تعرض له المعتقلون العراقيون والعراقيات من الاغتصابات التي وقعت عليهم في السجون الامريكية ،فثمة تقارير نشرتها لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اثبتت قيام القوات الامريكية والبريطانية بأغتصاب المئات من النساء والرجال والاطفال المعتقلين في سجونها ..!
وثمة تصريحات مذهلة لما صرحت به ممثلة إتحاد الأسرى والسجناء السياسين العراقيين المحامية (سحر الياسري ) أكدت خلاله بان عدد السجناء بحدود اربعمئة الف سجين, اغتصب منهم على الأقل مئة الف سجين ،كذلك اشار تقرير أوروبي الى تلك الجرائم الجنسية التي إرتكبتها قوات الغزو ونوهوا بالتقرير الى حالات الاغتصاب المتعددة الت تعرضت لها المعتقلات في السجون ،والى هتك اعراض الرجال والأطفال مؤكداً ان الصور التي كشف عنها التقرير ،وكشفت عنها الشبكة اللإخبارية (سي بي إس ) حول الانتهاكات الجنسية في السجون الامريكية في العراق كلها حقيقية .ما اود قوله ، إذا حاول (دومنيك) إغتصاب عاملة تنضيفات او إغتصبها, يكون الأمر مجرد كمين نصب له لإبعاده عن الترشح لرئاسة فرنسا منافساً لساركوزي وعوقب هكذا عقاب ،لا يسعني الا ان اتسائل ماذا سيكون عقاب المجرمان والسفاحان جورج بوش الصغير وتوني بلير الحقير اللذان تسببا في اغتصاب المئات من العراقيين والعراقيات ...؟! ولماذا لم يشكل القضاة الامريكيين الاحرار و القضاة و المحامين العراقيين والعرب محكمة ويطالبون باعتقال بوش وبليروغيرهما من الطغاة الذين شاركوهما في غزو العراق ومحاكمتهما واجبارهما على دفع تعويضات للضحايا الذين انتهكت اعراضم مع ان كل اموال العالم لن تعوضهم عن انتهاك كرامتهم ...
ام إن إغتصاب عاملة تنظيفات بالنسبة للقضاة الامريكي اهم من إغتصاب عشرات المئات من اشقائنا في العراق ...؟ننتظر تحرك قانوني امريكي عراقي عربي للدفاع عن شرف وكرامة امة العرب الذي لوثه السفلة والزناة في الوحل , و صور الاغتصابات التي نشرت من سجن أبو غريب و غيرها من السجن العراقية أكبر دليل على جريمة بوش و بلير.
