شبكة ذي قار
عـاجـل










رحل مبارك ونظامه لم يرحل
تسائلت و تسائل غيري عن خارطة الموت وهي تطيح بهذه الأمة يميناً ويساراً قبل وبعد ربيع الثورات ، هل من المعقول ان يكون هذا ربيع الثورات والمشهد فيه من الألم والمرارة والبلادة المصطنعة اللئيمة والخبيثة في ارض الأمة، وفي نفس هذه الأرض تجتمع الخيانة والرذيلة في نموذج لهذه الثورات نُجبر على هضمه وندعه يمر بالقبول والرضى والغالبية تعلم انه تدمير لذاتنا وجرنا لسوق الأستعباد والذل من جديد.


وقد استبشرت خيراً بالثورة المصرية كغيري يتمنى ان تطيح بالكابوس مبارك وعصابته ،وكوني عراقي كان لنا حصة كبيرة من الأذى على يد هذا الخائن العاهر ومن على شاكلته في النيية والعمل ، وكنا نراقب افعال مبارك بعد 2003 وفي غزة تحديداً وهو يُسمسر على معبر رفح ونتندر عليه (افتح المعبر ولا مفتحوش )ومع كل هذا المسلسل الخياني وبعد رحيله نترقب التغيير الحقيقي الذي نحلم به وهو عودة مصر ليدوي صوتها ولتشد عضدها وتلتحم بأمتها كما كانت في عصر عبد الناصر الرجل والثائر الحقيقي.


لكن المؤشرات والإشارات لا توحي ما يُمكنا حتى من الوقوع في خانة التمني ، وشراك عصابة النظام متجذرة بينهم وبين الثوار مسافة بعيدة، فهل سيتمكن صاحب المصلحة الحقيقية في الوطن في الثورة في التأريخ في الغد من تغيير قواعد اللعبة ،ام ان رجال مبارك ومن خلفهم نجحوا لحد الأن من ضبط إيقاع الثورة .

 


المتابع لفعاليات النظام واقرب الأحداث خطورة على"مصر الثورة"هم عملاء بنغازي ثوار الناتو وبتشكيلتهم هذه سيضعون مصر بين كماشة إسرائيل ومطرقة الغرب، والدليل على تواطىء العسكر والمتابع لوسائل الإعلام المصرية الرسمية "مطبلي مبارك" سيجد انها غلفت هذا العمل الحقير والمجرم بغطاء الدفاع عن ربيع الثورة و الثوار وتستقبل عملاء الناتو يسرحون ويمرحون عبر قنواتها وتمنحهم المساحة والوقت وكأنهم "رفاق عمر المختار"ومع علم الجميع ان هذه المجاميع العميلة قد باعو مؤخراتهم لعواصم الغرب يحرضون بدون خجل وخسة على احتلال بلدهم ليبيا ولا يخفون تعاطيهم مع إسرائيل ، والسوأل الأن من مهد لهؤلاء العملاء السفلة ارض مصر لينهالوا بالتحريض على ليبيا العروبة بالصواريخ والطائرات ، لن نذهب بعيداً انهم رجال النظام المجلس العسكري الغارق بالعمالة إرث مبارك لا بارك الله فيه .

 


الثورة المصرية في خطر ان إقتربت مصر الثورة من ليبيا العروبة هذه علامة على انتصارها على عصابة مبارك وإن ابتعدت لا سامح الله فقد اجلسها المجلس العسكري في حضنهُ، وستأتي الفصول اكثر مرارةً وغصة وستستباح اراضي عربية اخرى وسنرى عملاء عل شاكلة سفلة الناتو في الجزائر والمغرب والسودان، وليبيا لن تكون الأخيرة.

 

 





الخميس٠٧ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عباس صكر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة