شبكة ذي قار
عـاجـل










من المفاجأة والدهشة عندما تتطلع على أن مسئولاً أممياً أو ألامين العام لجامعة الدول العربية أو نائبه يكون ضمن منهج زياراته لقاء له مع السيستاني في البراني خاصته ( والبراني ما يطلقه أهلنا في النجف على غرفة الضيوف أو ألاستقبال ) لان ولي أمر المسلمين من الزهد والورع والتقوى يستحرم النعيم من العيش والرفاهية ، فيلتقي ضيوفه وزائريه في الغرفة التي اعتادت وسائل الإعلام رؤيته فيها مع زائريه .


وكان لكثير من المسئولين السياسيين رفيعي المستوى ألأجانب منهم أو قادة الكتل السياسية وألاحزاب السياسية لهم حضور في سجل زيارات علي السيستاني والبراني خاصته ، السؤال الملح لماذا هذه الزيارات ؟ وماذا يتم خلالها من متباحثات ؟ وما هي تخصصات السيستاني العلمية ؟ أهي اقتصاد ؟ أم سياسة ، أو هي علاقات عامة ؟ أم ماذا ؟ والله ما أدري شني ألشغله ؟ الغريب في الأمر والمثير للتساؤل أنه لم تُصور أي من لقاءاته مع أي من ضيوفه وزائريه !!! سوى أنهم تباركوا بهذه بزيارته واستمعوا لمشورته !!! من الحقائق التي يعرفها الكثير أن السيستاني لا يتكلم العربية فهل في ( البراني ) خاصته توجد دائرة مراسيم فيها من المترجمين الفوريين ما يحتاجه في لقاءاته ؟؟؟ أي كلشي أيصير الله وأعلم ! ولكن الغير مفيد في الأمر أن نتائج التباحثات لا تعلنها دائرة المراسم سوى تبريكات السيد عليها والتي يذيعها على الجماهير ناطق باسمه مع إغفال ماهي ألأمور التي تم ألاتفاق عليها أو التباحث بشأنها . طيب الذي يحيرني كما يحير كثيرين لماذا هذا الإصرار من قبل المسئولين والعناوين والرموز على زيارة السيستاني في البراني ! فأن كان الأمر للحصول على البركة فلا بأس بذلك مع التحفظ ، فهو ليس العنوان الوحيد ولا منتهى العلم فيه ولا لديه أما أن كان الخيار الثاني ففي ذلك الكثير من علامات ألاستفهام والتعجب التي تفرض نفسها وتحتاج إجابة شافية من لدن من زاره وتشاور معه ، كما أني أجزم بأنه يفتقر لأي علم لو لا يملك سوى فهم حساب الخمس وطرق تطبيق أل ... ويمكن لا تباعه ومريديه أعلامنا بغير الذي اعتقدنا أن كان لديهم ما يفيد أو يعيننا على فهم هذا اللغز ؟ بالمناسبة لا اعلم سبب رفضه الجنسية العراقية التي أراد البعض التقرب أليه ومنحه إياها ( هل السبب اعتزازه بجنسيته الإيرانية أم ترفعاً على الجنسية العراقية !!!؟ ) والذي ينبغي لمريديه وأتباعه أن يفسروه للعامة والخاصة فيما يتعلق بعدم خروج السيستاني لسنوات طوال مضن ، منهن عجاف وما تلاهن زمن الديمقراطية الأمريكية الجديدة فهن بالتأكيد لسن كما سبقهن من سنوات فلم يخرج خلالهن لزيارة جده سيدنا علي بن أبي طالب رضيَ اللهُ عنهُ وأرضاه وكرم الله وجهه الشريف ( كما يدعي هو ) وسيدنا علي يكاد يحج أليه البعض من الناس ، ولا يتحمل عناء الخروج من سردابه لأداء مراسم الزيارة في يوم ما ، كما أنه لم يَؤم المسلمين يوماً في صلاةِ جمعةٍ من الجمع والتي أوجب رب العزة والجلال السعي لها وترك ما دونها (( افتهمة أيام الحكومة الوطنية التي تأمرتم عليها وأسقطتموها بتعاونكم المأجور والارتزاقي ، عُطلت صلاةُ الجُمعةِ لإفتاء من غضب الله عليهم وأن شاء يُديم الغضب عليهم بعدم جواز صلاة الجمعة لان الحكم مغتصب وغير أسلامي ، طيب جينه وياكم موه سه هم صار أسلامي وهم ديمقراطي عله الموده ، اللهم يزيله عاجلاً غير آجل ولا يطيل عهده لان لو طال دمر، بعد شنو حجتك علينه سستانينهه )) زين انتو الأتباع شتكولون بهيج حجي ، أليس فيكم من رشيد ؟!!


لحد اللحظة لم نجد ما له علاقة وربط بالدور الديني للسيستاني في حوزته التي قبع فيها سنوات طوال مضن ... فهل وجوده سياسياً ؟؟؟ ولكن بين هذه وتلك يكون من المفيد التذكير ببعض الأمور التي تجري تحت ناظريه وسمعه وإدراكه المباشر ، من أهم تلك ما أعترف به أبطحي والخامنئي فيما قاما به من تعاون وتنسيق مع الأمريكان بشأن احتلال أفغانستان ومن ثم العراق (( وهذا أعلنته أكثر من وسيلة أعلام عالمية بالصوت والصورة ، فما هو بكلام بعثيين ولا أزلام نظام سابق )) وهذا له انعكاساته على ما يقوم به السيستاني من دور استمده من مباركة أولياءه وأسياده في دولتي القرار الرئيسي إيران وأمريكا في تهيئة الأوضاع بما يتلاءم والوضع الجديد في رسم خارطة المنطقة ، هذا ألأمر الذي أدى لان يفتي السيستاني بحرمة وعدم جواز مقاتلة الأمريكان ( الجهاد ) والسبب بحسب فتواه ( انه لا جهاد في زمن الغيبة ) كما أدعى أو أجتهد . لابد للتذكير بما ورد في مذكرات وزير دفاع دولة الاحتلال الأمريكي السابق رامزفيلد فيما أورده من اعتراف بالاتفاق الذي عقدوه مع السيستاني بشأن العراق وقبول الأخير مبلغ فقط مائتي مليون دولار أمريكي ( ورق أخضر ) مقابل تعاونه وإفتاءه بحرمة قتال المحتل ( هذا المضمون موجود في مذكرات رامزفيلد التي نشرها وأصبحت متداولة للجميع ، ولم يخرج من يكذبها أو يشكك بها لا من دائرة مراسم السيستاني ولا من أي من أشياعه أو أتابعيه ) لا تستغربوا يوما أن تجدوا قائمة بأسعار الفتاوى التي يمكن إصدارها لأي شأن من شؤون العراق معلقة في صدر براني السيستاني .


كل هذه الأمور تؤكد أن لا علاقة للرجل بالدين أنما أتخذه شعاراً وغطاءاً لما يقوم به من أعمال وأفعال ، ولكن من المؤسف حقاً أن يَسكت عن جملة أمور كانت مثالب عليه بشكل كبير جداً وخارج المألوف خصوصاً تلك المتعلقة بألاعمال اللاأخلاقية لوكلائه وأعمال ولده محمد رضا فيما يتعلق بالتجارة الغير شرعية لتصدير النفط الخام أو غيرها ، كما أن من الأمور التي ستبقى عاراً علية ما تعاقب الليل والنهار تلك التي طالت الشعب العراقي من قتل وتهجير واستلاب أموال وانتهاك لحرمات بيوت الله وما نال كتاب الله من حرق وأعمال يندى لها الجبين من وصف ، كم من مسجد دمر وقتل إمامه وعلق جثمانه على المئذنة ، ألم يتناهى لمسمعه تلك الدعوى التي أصدرها حازم الأعرج ... ي علناً بقتل أهل السنة ( كانت جهاراً نهاراً ) أو تلك التي طالت مؤسسات الدولة العراقية بالحرق والتدمير والسرقة ، كل تلك الإعمال لم يتصدى لها السيستاني بفتوى أو نهيٍ حفظاً للدم العراقي و الممتلكات العامة والحفاظ على أرث العراق وتاريخه ، سيذكرك التاريخ بما تستحق وبما قدمت لغدك من فعل وعمل ، سيكتب دون خجل ولا مجاملة .


تتوجت أعمال السيستاني وأفعاله بما كانت له من فتوى بتحريم الخروج في التظاهرات التي دعا لها شباب العراق والتي ابتدأت في 25 شباط 2011 بعدما أمعنت الحكومة العراقية الديمقراطية المنتخبة على الطريقة الأمريكية ( هم حلوة وهم جديدة ) بالأذى وظهر فسادها في البر والبحر كما يقال في الوصف وأحس بفسادها وأدرك الأعمى قبل البصير ناهيك عما آل له البلاد من وضع مزري في كل المناحي والمرافق والأماكن ، فهيئة اللانزاهة في كل يوم تقدم ملفات فساد تطال وزراء ومسئولين على درجة عالية في مسؤولية الدولة دون أن يتحرك القضاء لمقاضاتهم أو الحد من استشراء فسادهم بل كانت كل تلك التحريكات بقصد ألابتزاز السياسي والضغط على أطراف وجهات لإمرار قرارات بشكل أو بأخر ويبقى المواطن العراقي هو الطرف الوحيد المتضرر ، تجاوزت السرقات الملايين من الدولارات لتصل إلى المليارات في كل صفقة أو عقد تتولاه جهات وأطراف من هذه الكتلة أو ذاك الحزب ولم ينجز منجز أو يتم عمل يؤدي لخدمة عامة أو رفاهية مجتمع والسيستاني ورئيس الحكومة والبرلمان وأعضاءه في غفلة ماضين وبالرقاد مستمرين ويبقى الشعب المسكين المبتلى يتجرع كأس الفقر والعوز ويستمر نزيف دمه اليومي جارياً ، فأي مرجعية تلك التي ينادي بها أتباع الشيطان وأعوانه ؟


نخلص إلى القول أن مرجعية السيستاني القابع في سرداب من سراديب النجف أنها مرجعية سياسية من النوع الانتقائي الذي يُفتي بما يُراد له الإفتاء وقت ما يُريدون وبما يُريدون ، فهو موظف من طراز متميز ولكن مع ألأسف الشديد موظف مرتشي غير نزيه ، ستئول ولايته عما قريب إلى هلاك وثبور وفناء بعون من الله وبما يقرره شعب العراق ألأبي الشريف الشجاع وحرائره الذين تجرعوا الهون والأذى ممن أفتى فصرح فأتى بمن نال من كرامتنا جميعاً وزاد أذاه فعطل المقاومة فأمعن العدو بأذاه وسطوته وجبروته بما وجد من البعض من المنتفعين والمتهاوين كالذباب على موائده ولكن الأمر ليس كما يعتقد ويظن فهاهي الوقائع والأحداث التي عجز السيستاني وأعوانه الأذلاء من أن يحجبوها فهي كالشمس لمن يريد حجب ضياءها بالغربال ، فهاهم رجال العراق وحرائره وقواه المقاومة البطلة قد أذاقوا العدو المر والهوان و المراقب المنصف يرى ترنحه وتهاويه أمام إقدام الشرفاء النجباء الشجعان الصادقين الصدوقين من العراقيين في المضي بما قطعوه على أنفسهم من أمر فأما حياه تسر الصديق وأما ممات يغيض العدو وغداً لناظره قريب وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار .

 

 





الاحد١٧ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غـريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة