شبكة ذي قار
عـاجـل










المفتاح رمز لحق العودة والتحرير ... الفلسطينيون يخبئون مفاتيحهم في اماكن أمنة أملين برجوعهم الى وطنهم الى بيوتهم حتى لو بقي فيها الغاصبون لمئات السنين ... ولن يضيع حق ما دام اهله يطالبون به !

 

كتبت، وقلت مرات عدة، يوجد في العراق ثلاثة روافد دجلة والفرات وصدام حسين، دجلة والفرات يرفدانه بالماء بالخصب بالخيرات وصدام يرفده بالعلم والعلماء .. بالتصنيع بالتطور والنهوض على كافة المستويات ... وبحماية أبطاله، للعراق من الطامعين والغزاة ...


وكان صدام يرفد الاردن بالمنح النفطية ووعد الأردنيين برفدهم بالنفط دون مقابل بعد فك الحصار الظالم والسياسي عن بلده وشعبه، وكان يرفد الفلسطينيين بالدعم المادي والمعنوي والسياسي ... ويرفد أهل الاستشهادي والشهيد والذي يهدم الغاصبين منزله بمبالغ من النقود لتعزيز صمودهم ومقوامتهم للاحتلاال.

 

وثمة حصاراً غير مسبوق جثم على صدور العراقيين وحرمهم من أهم مستلزمات الحياة مما جعلني أدعم العراق وأقف معه وأناضل قدر اســــتطاعتي لفكه ... ودعماً لصمود إخوتنا هناك كنت كلما تلقيت دعوة البيها، مرات عدة التقيت بالصديقة المرحومة (شهلا الكيالي) وكانت شهلا مثالاً للمرأة الفلسطينية والعربية المناضلة ،ورمزا للمرأة المدافعة عن عروبة الوطن من الماء الى الماء!

 

وهناك حلم بقي يراود شهلا هو عودتها الى وطنها الأم فلســــــــطين والى بيتهم العتــيق ... كانت تعلقه على صدرها، وتقول: "هذا مفتاح بيتنا وضعه والدي أمانة، انه بالنسبة لي ككنز لا يقدر بثمن ... أملي بالعودة الى بيتا حتمي طال الزمن ام قصر."

 

إلتقيت بشهلا خلال المربد الشعري السابع عشر الذي اُقيم في بغداد من (12ـ27) 12 2001 و في إحدى قصائدها، استجارت بالبطل صدام حسين، وأهدته مفتاحها قائلة:" ها هو مفتاح بيتنا العتيق الذي أغلق والدي بابه قبل خمسين عاماً في مدينة اللد بفلسطين على أمل العودة أضعه أمانة بين أيديكم أيها العراقيون النشامى ليصل إلى يدي رمزكم وقائدكم المجاهد صدام حسين." بعد أيام إستقبلها صدام ووعدها بأن الأمانة في عنقه وأنه سيعمل مع نشامى العراق لاسترجاع بيتها وعودتها الى بيت والدها! لكن ، الغزاة والمرتزقة والموساديين والصفويين والطامعين والعملاء والسفلة والبلطجية وبأوامر من النذل بوش اعتدوا على العراق واحتلوه بالقوة .. واحتلوا العراق ونهبوه ، ودنسوا أرض العراق الطاهرة !


وتبقى أســـــئلة محيرة وموجعة تطرح نفسه بقوة : "أين أصبح مفتاحك يا شهلا ؟ هل سرقه الصهاينة كما سرقوا فلسطين أو ســـرقوه ليغتصبوا به أقطاراً عربية اُخرى؟ أم سرقه الامبرياليون البلطجية ليحتلوا به دولاً عربية اُخرى؟" لكنني واثقة يا شهلا أن صدام حين غادر قصره خلال العدوان وضع في جيب معطفه القرآن الكريم ومفتاحك وخارطة الوطن العربي ومفتاح بغداد ومفتاح مدينة القدس ووضعهم أمانة في أيدي وأعناق أبطال العراق ليحرروا العراق وفلسطين وأقطار عربية اُخرى من الاستعمار ... لتهدأ روحك عند باريها يا شهلا لأن النصر بات قريب .. وها هو الشعب العربي يثأر لصدام وللعراق ..!!

 

 





الاثنين١٨ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة