شبكة ذي قار
عـاجـل










أُعتُمِدَ التاريخ الهجري أيام خلافة الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه تبركاً بهجرة سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا وحبيبنا خاتم النبيين قرة أعيننا سيدنا محمد عليه من ربي أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ويعقب هذا الشهر الكريم الفضيل شهر صفر وهو من الأشهر الحرم إذ يمتنع فيها العرب حتى قبل الإسلام من القتال والسجال ويركنون إلى الراحة وإمكانية الصلح والتصالح ، ولكن مع توالي وتعاقب الحوادث والإحداث على الأمة وما حل فيها من البدع والضلالات أمكن الزمان من أن تتسرب إلى أصل العقيدة المحمدية السليمة بعض الضلالات التي أخفت جوهر الدين القويم وأدت لان يقوم بعض الذين لهم مرامي وغايات بإدخال بعض من البدع والتحريف لأصل هذا الدين الذي تركنا عليه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله ، إذ تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها . الموضوع ما هو بقصد النقاش العقائدي ولا الفقهي بل سيكون بسبب ما أستغله البعض ممن لهم أغراض ومرامي في فرقة صف المسلمين أو المتكسبين مادياً بما أصبحت عليه هذه من ظاهرة انتهازية فيها عائدات مالية خيالية في الأرقام والمكتسبات إضافة لما سببته من إساءة لجوهر الدين الإسلامي الحنيف بما أصبح يؤخذ عليه من قبل المستشرقين والمراقبين لممارسات وطقوس يمارسها ويؤديها الجُهالُ أو أولئك الذين أرادوا لها من الاستشراء والتفشي بسابق قصد وعمد بما أظهر الدين الإسلامي بغير صورته وشكله الذي أراده الله تعالى لنا و من عزٍ وتمكين ، كما يُراد من هذا الموضوع تسليط الضوء عما أصبح اليوم من استغلال الحُكام المُستورَدين للعراق (( بعد تحريره من حكمه الوطني والإتيان بكل نطيحةٍ ومتردية وأحداث الخراب فيه وتمكين العدويين اللدودين للإسلام والمسلمين الإيراني و الأمريكي من رقاب العراقيين ، وبعد أن أصبحت هذه الطقوس تجارةً وليست عبادة ، تدر موارد مالية خارج التصور لشرائح عديدة منهم القُراء والرواديد وشيوخ متخصصين في ما يسمى العزاء والمنبر الحسيني ، وألادهى من ذلك وأمر هناك من هو متخصص في مجالس العزاء الرجالية وأخرى نسائيه )) وهذا ما أضحينا عليه بعد أن تركنا العقيدة السوية السليمة وأتبعنا ألأهواء . السنة الهجرية المباركة التي تبدأ بشهر محرم الحرام وفي أول يوم فيه يحل السواد ولطم الخدود وشق الجيوب وتتعالى فيه أصوات النياح والعويل في يوم يفترض أن يكون عيداً للمسلمين ومن ثم يعقبه شهر صفر الذي لا يقل فيه الحزن وما تملا فيه من المحذورات والنواهي الكثير ، لماذا ؟ لأنه شهر محرم !!! كان شهر محرم معروفاً في حياة العرب قبل أن تحصل الحوادث والأحداث في طف كربلاء ، كما أن الحدث الجلل الذي ألم بالحسين وآل بيته الأطهار وقعت في العاشر منه فلماذا إذن أصبحت تؤدى طقوس يُمثَل فيها الحُزنُ تمثيلاً وليس عقيدةً واعتقاداً ابتدأ من ألأول من شهرِ محرم الحرام ليتوالى بعدها العاشر منه ثم الأربعينية ، مرد الرأس ، فرحة الزهرة ، وأسماء لها أول وليس لها آخر ، يضاف لهذه القائمة الطويلة ولادات ألائمة المعصومين ووفاتهم وسجن بعضهم أو جرح البعض ، فتجد أيام السنة كلها مشغولة بذكريات مؤلمة أليمة ليس القصد من ممارستها التقرب إلى رب العزة والجلال بقدر ما تحمله من معاني ومدلولات عنصرية سياسيةٍ ، أصبح اليوم في العراق الديمقراطي الجديد تعطى هذه الأيام كعطلٍ رسميةٍ ويتاح فيها لا بل يفرض فيها ممارسات ما أنزل الله بها من سلطان من لطمٍ وشقٍ للجيوبِ وضربٍ بالسلاسل على الظهورِ بإيقاعٍ خاصٍ من ضربٍ للطبولِ واستخدامِ السيوفِ و ( والقاماتِ ) في أدماء الرؤوس في مظاهرات يكون فيها مظهر التحدي وطلب ألانتقام من فئةٍ اجتماعيةٍ ودينيةٍ معينةٍ ومشخصة يعرفها القاصي قبل الداني . الذي دعاني اليوم لكتابة هذا الموضوع هو تحشيد الجهد و ما تنوي محافظة بغداد أن تقوم به من تهيئه العدد والعدة لإمكانيات دائرة صحة بغداد والدوائر البلدية في النواحي والاقضية التابعة للمحافظة إضافة لإعداد وتهيئة خطة أمنية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد و ( الشرطة الوطنية فيها ) مع طلب تخصيص رصيد مالي برقم ملياري كبير لغرض تأمين وتسهيل زيارة الوافدين إلى مرقدي ألإمامين الجوادين في الكاظمية . ألم يكن للمواطن حق كبير لا وبل أساسي من مسؤولياتكم أيها المخلصون في تأمين متطلبات حياته من أمن يوم أضحى يقتل فيه العشرات منهم باللاصقات التي أصبحت السائدة والحاكمة المتحكمة رفقة أخيها المسدس الكاتم في شوارع بغداد وأزقتها ومختلف مناطقها ( المفيد في الأمر هو عدالة توزيع الظلم فالأمر أصبح يشمل جانبي الرصافة والكرخ ، السنة والشيعة من المسئولين والموظفين الحكوميين ، قيادات من حزب الدعوة ومن غيرهم ، وهكذا ) ألم يكن ألأجدر بكم تخصيص هذه المليارات من الدنانير لخدمات تخص حياة والمواطن وتعني بشؤونه البلدية والخدمية ، هل وجد المواطن الدواء الذي وصفه الطبيب له في صيدلية مستشفى قصده و كم ساعة يتمتع فيها من كهرباءكم الجديدة التي أنشأتم محطاتها النووية النظيفة والديمقراطية ؟ كم دار عجزة ومسنين بنيتم أو أنشأتم يمكن لمواطن فقير تقطعت به الأيام يجد فيها ملجأ بعد عمر أفناه في خدمة ما كان يعتقده وطن ؟؟؟!!! كم من عجوز وأم لأيتام باتت ليلتها دون طعام ؟ قائمة طويلة جداً لها أول وليس لها آخر في متطلبات كان بكم ألأولى وألاجدر إتمامها والاهتمام بها في خدمة الإنسان العراقي الذي عاني الكثير منكم ومن حكومتكم المتخلفة العنصرية التي فاحت رائحة فسادها وجهل من تصدر لقيادتها وتولى الأمر فيها . ماهي الأسوة الحسنة التي اعتبرتم بها من أخلاق وسيرة الحسنين ( الحسن والحسين عليهما السلام ) ،

 

هل كان قادة العراق الجديد بدرجة علمهم وتعلمهم في علوم الدين والدنيا ، أم كانوا بدرجة خلقهم السامي وتربيتهم الربانية النبوية المطهرة ، أم كانوا بدرجة زهدهم وصدق حرصهم على الدين وشؤون الرعية . فأي شيء أنتم متبعون من مناقبهم وأيُ زهد لهم أنتم متبعون وأيُ أثر لهم أنتم مقلدون ؟ كم من أموال الشعب المبتلى بكم أضعتم وبذرتم وسرقتم دون شيء قدمتموه له ، في كل يوم يزداد ثرائكم ويزاد فقر هذا الشعب ويتراجع وضعه المادي والاجتماعي وألامني والاعتباري . وبما أن الشعب العراقي قد أدرك هذه المناورات والممارسات التي يراد من خلالها تسييس الدين وممارساته ، إضافة لتكريس الممارسات الغير صحيحة أو التي لم تقرها العقيدة السليمة أو منهج آل البيت عليم السلام ، إزاء ذلك يصبح من الضروري لكم يا دعاة حب آل البيت التخلق بأخلاق من أدعيتم حبهم والعمل بمنهجهم بما حواه من صدق في العمل المقترن بألامانة وألاخلاص والحفاظ على المال العام والخوف من الله تعالى بالاجتهاد في كل ما يرضيه ، والعمل بما أوكل لكم وبما أنتم تعهدتم به للشعب من وعد انتخابي أو قسم أديتموه في برلمانكم الذي أنشأتموه صرحاً لديمقراطية وعدتم بها من تحمل وزركم إضافة لأداء الحقوق والاستحقاقات لأهلها وأصحابها ، وعدم خيانة الله في خيانتكم لوطنكم وشعبكم وتغليبكم لمصالح الجار على مصالح أهل البيت في وطنكم . لا يمكن لكم بعد اليوم ألالتفاف والتحايل على شعب خاض غماركم وعرف غوركم .


ألأجدى وألانفع لكم أن تتداركوا أنفسكم وتهيئوا لكم مخرجاً قريباً لما سيئول أليه أمركم من نهاية قريبة قررها لكم الشعب العراقي ألأبي برجاله الشجعان وحرائره الطاهرات .


ما عادت تجديكم هذه الأقنعة التي بلت وتمزقت على وجهوكم البلهاء التي غاب عنها ضياء الإيمان ونوره . عودوا إلى رشدكم واتركوا الغي الذي أنتم فيه . الذي يحب آل البيت ألأطهار لابد له ألاقتداء بأثرهم الطيب الطاهر الكريم , لا أن يكون مرائيا كذاباً ومحتال . كفى خداعاً وزيفاً ، ألم تمتلئ أرصدتكم ؟ أم الجشع أعمى بصركم وبصيرتك


اقتربت ساعتكم بأذن الله وسيكون حسابكم عسيراً جد
النصر المئزر بعون الله للعراق وشعبه الصامد المقاوم ومعه كل القوى الرافضة المقاومة للاحتلال ورموزه .
عاش العراق وأبطاله الشجعان وحرائره الطاهرات


الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر

 

 





الخميس٢١ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة